كيري للافروف: لا تعِر كلام أوباما وتصريحاته أيّ اهتمام! «داعش» يلعب على وتر «الجهاد»… فرنسياً
ليس غريباً على الحرباء أن تتلوّن وتبدّل مواقفها بحسب الظروف. وليس غريباً على الضباع التي تحلم دوماً بأن تتسيّد، أن تنشر الفتن هنا وهناك. وليس غريباً على الولايات المتحدة الأميركية أن تلعب، ليس على الحبلين، إنما على الحبال كلّها. كلّ ذلك ليس بغريب، إنما الغريب كيف يتغير الموقف الأميركي عندما تكون الولايات المتحدة بحاجة إلى شيء ما من روسيا، والأغرب ما حصل مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والهمسات التي أسرّ له بها نظيره الأميركي جون كيري على هامش قمة زعماء مجموعة «أبيك» المنعقدة في العاصمة الصينية بكين. إذ نشرت صحيفة «كمسمولسكايا برافدا» الروسية تحقيقاً ضمّنته التقرير الذي قدّمه لافروف للبرلمان الروسي وفيه يقول: «لقد انتبهت إلى قائمة المخاطر التي تهدّد العالم، التي سمح أوباما لنفسه بإعلانها من على منبر الجمعية العمومية للأمم المتحدة. لذلك طرحت على كيري خلال اللقاء سؤالاً عن مغزى هذا الكلام، فأجابني: لا تعِرْ له أي اهتمام. إذا كان كيري جادّاً في جوابه فإن الأمر محزن. ولكنه قال ذلك لأنه كان يودّ مناقشة مسألة كيفية تنسيق العمل في شأن تسوية مشكلة البرنامج النووي الإيراني، وكذلك الوضع في شبه الجزيرة الكورية».
وعلى صعيد آخر، يبدو أنّ تنظيم «داعش» الإرهابي بدأ يلعب على وتر تهديد البلدان الأوروبية مباشرة، وبدأ لائحته بفرنسا، إذ بثّ مقطع فيديو يتضمّن تهديدات يطلقها «جهاديون فرنسيون»، تدعو إلى قتال فرنسا. وفي هذا الصدد، نشرت صحيفة «غارديان» البريطانية تقريراً عن هذا الفيديو الذي ظهر فيه «جهاديون فرنسيون» ومنهم شخص يدعى أبو سلمان الفرنسي، تعهد بالولاء لزعيم «داعش» أبو بكر البغدادي، مشيراً إلى أن الذين لا يستطيعون الانضمام إلى صفوف «داعش» في سورية أو العراق عليهم أن يعملوا داخل فرنسا، وأضاف: «أرهبوهم ولا تسمحوا لهم بالنوم من الخوف والرعب، وأفعلوا كل ما في وسعكم لإذلالهم».
«كمسمولسكايا برافدا»: كيري ينصح لافروف بعدم الاستماع إلى أوباما
نشرت صحيفة «كمسمولسكايا برافدا» الروسية تقريراً يتعلق بالعلاقات الروسية الأميركية، أشارت فيه إلى كيف يتغير الموقف الأميركي عندما تكون الولايات المتحدة بحاجة إلى شيء ما من روسيا.
وتقول الصحيفة: عندما تحتاج السلطات الأميركية إلى شيء ما من روسيا، تصبح مستعدّة لنسيان ما تقوله في خصوص ما تطلقه من تصريحات عن روسيا، واعتبارها الخطر الرئيس الذي يهدّد الأمن العالمي.
خلال اللقاء الذي جمع بين وزير خارجية الولايات المتحدة، جون كيري، ونظيره الروسي سيرغي لافروف في بكين على هامش قمة زعماء مجموعة «أبيك»، نصح الوزير الأميركي نظيره الروسي بتجاهل ما قاله أوباما في شأن إدراج روسيا في قائمة الأخطار الأساسية التي تهدّد العالم، إلى جانب تنظيم «داعش» وحمى «إيبولا».
يقول لافروف في التقرير الذي قدّمه إلى البرلمان الروسي «الدوما»: «لقد انتبهت إلى قائمة المخاطر التي تهدّد العالم، التي سمح أوباما لنفسه بإعلانها من على منبر الجمعية العمومية للأمم المتحدة. لذلك طرحت على كيري خلال اللقاء سؤالاً عن مغزى هذا الكلام، فأجابني: لا تعِرْ له أي اهتمام. إذا كان كيري جادّاً في جوابه فإن الأمر محزن. ولكنه قال ذلك لأنه كان يودّ مناقشة مسألة كيفية تنسيق العمل في شأن تسوية مشكلة البرنامج النووي الإيراني، وكذلك الوضع في شبه الجزيرة الكورية».
وأضاف لافروف: «لا يليق بدولة عظمى وقوية أن تتعامل مع شركائها بهذا الأسلوب الاستهلاكي، فعندما يحتاجون يقولون ساعدونا، وعندما لا يحتاجون إلى المساعدة، يقولون أطيعوا».
وأكد لافروف أنّ روسيا مستعدة للتعاون، ولكن على أساس مبدأ المساواة واحترام مبادئ القانون الدولي والاعتراف بالدور الرئيس لهيئة الأمم المتحدة.
كما ذكر الوزير الروسي أنّ موسكو طلبت من القيادة الأميركية المساهمة في تنظيم حوار مباشر بين السلطات الأوكرانية الرسمية في كييف، وقيادة قوات الدفاع الذاتي في جنوب شرق البلاد.
وأضاف: «على الغرب دعم هذه العملية وعدم السعي إلى مساندة ودعم ما تقوم به أحزاب الحرب في كييف من أعمال، وعدم غضّ النظر عن انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب التي تقترفها»، مشيراً إلى اتفاقيات مينسك بين الجانبين بمشاركة روسيا ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبي.
«غارديان»: «داعش» ينشر فيديو لمقاتلين فرنسيين يحرقون جوازات سفرهم
ذكرت صحيفة «غارديان» البريطانية أنّ تنظيم «داعش» الإرهابي عرض لقطات فيديو ظهر فيها مقاتلو التنظيم وهم يحرقون جوازات سفر فرنسية، ويدعون الآخرين لجلب الإرهاب إلى شوارع البلد الأوروبي. وقالت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، إن الفيديو نُشر عبر واحدة من وسائل الإعلام الرئيسية لدى «داعش» وتسمى «الحياة»، وهو يصوّر أربعة رجال يزعمون كذباً أنهم من فرنسا، على حدّ تعبير الصحيفة، بينهم ثلاثة يوجّهون رسائل باللغة الفرنسية إلى الكاميرا، ويحرقون على ما يبدو جوزات فرنسية في موقد، وقال رجل ملثم بينهم: «نحن كفرنا بكم وبجوازات سفركم، وإذا أتيتم إلى هنا سنقاتلكم». وجاءت إذاعة المقطع بعد تلقي فرنسا صدمة موجعة على إثر التعرّف إلى هوية اثنين يحملان الجنسية الفرنسية وشاركا في عملية ذبح جماعي لجنود من الحكومة السورية في مشهد مروّع.
وأشارت «غارديان» إلى أن النيابة العامة حدّدت هوية ماكسيم هوتشارد، البالغ من العمر 22 سنة، وجاء من شمال فرنسا، والباريسيّ مايكل دوس سانتوس، 22 سنة أيضاً، باعتبارهما من عصابة مكوّنة من أكثر من عشرة مسلّحين ينتمون إلى تنظيم «داعش»، شوهدوا وهم يقتلون جنوداً من الحكومة السورية.
وأضافت الصحيفة أنه ظهر في المقطع المصوّر رجل يدعى أبو أسامة الفرنسي، يجلس واضعاً بندقية على كتفه في منطقة غابات وسط حشد من عدة مقاتلين مسلحين آخرين يرتدون أقنعة، ووبّخ الفرنسيين المسلمين لعدم هجرتهم إلى معقل «داعش». وظهر مقاتل آخر يحمل سيفاً قصيراً مسنّناً ويدعى أبو مريم الفرنسي، ويقول إن المجاهدين لا يتردّدون في قطع رؤوس «أعداء الإسلام، لدرجة أنهم سيخشون الخروج للتسوق». كما صرّح مقاتل آخر يدعى أبو سلمان الفرنسي، ظهر في المقطع المصوّر، بأنه تعهد بالولاء لزعيم «داعش» أبو بكر البغدادي، مشيراً إلى أن الذين لا يستطيعون الانضمام إلى صفوف «داعش» في سورية أو العراق عليهم أن يعملوا داخل فرنسا، وأضاف: «أرهبوهم ولا تسمحوا لهم بالنوم من الخوف والرعب، وأفعلوا كل ما في وسعكم لإذلالهم».
«تايمز»: القوة المسلّحة الحلّ الامثل للقضاء على «داعش»
نشرت صحيفة «تايمز» البريطانية مقالاً للصحافي ديفيد أرونوفيتش، قال فيه إنّ القوة المسلّحة هي أفضل وسيلة لمواجهة خطر تنظيم «داعش»، وإنّها هي الحل.
وأشار التقرير إلى أن «الجهاديين» الذين يلتحقون بتنظيم «داعش» لا يعانون العزلة ولا الظلم أو الحرمان، بل هم يحبّون القتل. ولذا فإنه يجب، كما ينصح الكاتب، القضاء قضاء مبرماً على وسائل معيشتهم. وهو يعتقد أنّ القوة المسلحة هي الرد الوحيد على «الجهاديين» الذين يشكل القتل أسلوب حياتهم.
ويعتقد الكاتب أن الفرنسي ماكسيم هوشار هو من ظهر في فيديو لتنظيم «داعش»، ويحذّر من أن هؤلاء «الجهاديين» يجذبون آخرين من الدول الغربية ويحولونهم من أشخاص لا ينقصهم شيء في دولهم، إلى أشخاص لا يعبأون بالموت، ولا بعدم العودة لو ذهبوا إلى «داعش».
ويصف المقال هزيمة «الجهادية» بأنها أشبه بالسيطرة على السلاح، ولذا فإنه يجب من الآن العمل على ألا توجد «دولة إسلامية» لهم ليتجه إليها «الجهاديون».
ويخلص الكاتب إلى النصيحة التالية: «دمّروها باكراً. فلمثل هذا ننشئ قوّاتنا المسلّحة».
«واشنطن بوست»: مدير «السي آي أي» يعتزم إجراء تغييرات تنظيمية هائلة في الوكالة
قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، إن مدير «CIA» جون برينان، يدرس إجراء تغييرات تنظيمية هائلة يمكن أن تشمل تفكيك أقسام التجسّس والتحليل المنفصلة، والتي كانت قائمة منذ عقود، لإنشاء وحدات مختلطة تركّز على المناطق الفردية والتهديدات لأمن الولايات المتحدة، حسبما قال مسؤولون حاليون وسابقون في استخبارات الإدارة الأميركية. وسيكرر الاقتراح أساساً هيكل مركز مكافحة الإرهاب في «CIA» وغيره من الكيانات المماثلة في الوكالة، وهي فكرة تعكس اتساع دور مركز مكافحة الإرهاب ونفوذه منذ أحداث أيلول الإرهابية.
وأكد المسؤولون الأميركيون أن المقترح في مراحله الأولية، ويمكن تقليصه أو التراجع عنه. وتواجه الفكرة معارضة بالفعل من عدد من المسؤولين السابقين والحاليين الذين أعربوا عن مخاوفهم من إمكانية أن تكون مدمرة للغاية، ويمكن أن تعرّض القدرات والخبرات الهامة للخطر. لكن لو مضى برينان في خطته، يقول المسؤولون إن التغييرات ستكون الأكثر طموحاً في تاريخ «CIA»، ومن المحتمل أن تؤدّي إلى خلق مراكز فردية تركز على الصين وأميركا اللاتينية ومناطق أو قضايا أخرى يتشتت أفراد الوكالة بسببها الآن في أجزاء متعدّدة بها.
ونقلت «واشنطن بوست» عن مسؤول سابق في «CIA» يعمل مع برينان قوله إن الأمر كبير، وعندما سئل عن مثال لإعادة تنظيم سابقة مشابهة في حجمها، ردّ قائلاً إنه لا يعتقد أنّ ذلك موجود.
«فايننشال تايمز»: المرشّح الأوفر حظّاً للرئاسة التونسية يقترب من التسعين
نشرت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية مقالاً استغربت فيه كيف يمكن أن يكون سياسياً في العقد التاسع من عمره، المرشح الأوفر حظّاً في الانتخابات الرئاسية التونسية، بعدما أطلق الشباب التونسي شرارة ما صار يعرف بِاسم «الربيع العربي».
ويخوض الباجي قائد السبسي، الذي يحتفل بعيد ميلاه الثامن والثمانين خلال أيام، السباق الرئاسي في تونس الأحد في مواجهة 24 مرشحاً آخر.
وتشير الصحيفة إلى أن أنصار السبسي يعتبرونه «وجهاً علمانياً» في مواجهة حركة النهضة الإسلامية. وكان السبسي أحد أركان دولة الحزب الواحد في الفترة من عام 1963 حتى 1991.
ويخشى معارضو السبسي من أن الرجل الذي كان أحد أركان دولة الحزب الواحد في الفترة من عام 1963 إلى 1991، حين تولى مناصب مثل وزير الداخلية، ربما ينذر بعودة الماضي القمعي السلطوي، بحسب التقرير.
لكن الصحيفة أشارت إلى محاولات السبسي طمأنة الناخبين بتأكيده على رفض الإقصاء وأنه إذا فاز فإن ذلك لا يعني عودة الحزب الواحد.
وقالت الصحيفة إن السبسي حريص على أن يصوّر نفسه أمام التونسيين كوريث لإرث الحبيب بورقيبة، أوّل رئيس بعد استقلال تونس، من خلال التأكيد على التزامه حقوق المرأة، وبناء دولة للقرن الحادي والعشرين.
«واشنطن بوست»: تعاون أمن السلطة و«إسرائيل» لم يتوقف
قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية إن على القادة الفلسطينيين أن يظهروا قلقاً يماثل قلق نظرائهم من «الإسرائيليين» من اندلاع انتفاضة ثالثة في القدس أو الضفة الغربية. فقد قتلت الانتفاضة السابقة، التي بدأت عام 2000، الآلاف، وأضرت بقضية الدولة الفلسطينية.
وأضافت أنه على رغم التوتر بين الطرفين إلا أن الأخبار الجيدة تتمثل في أن التعاون بين قوات الأمن «الإسرائيلية» والفلسطينية التي تلقت تدريباً أميركياً لم يتوقف.
وتشير الصحيفة إلى أن سلسلة من حوادث العنف في القدس، والتي كان آخرها حادث الهجوم على الكنيس اليهودي في القدس يوم الثلاثاء، رفعت من منظور تصاعد العنف.
وترى الصحيفة أنه في الوقت الذي يقول فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه يعارض المقاومة المسلحة، إلا أنه لا يقرن الكلام بالأفعال التي تتطلب أمراً غير ذلك.
وتضيف الصحيفة: «مع تصاعد التوتر في القدس في الأسابيع الأخيرة، فقد اتهم عباس إسرائيل بالبدء بحرب مقدسة في المسجد الأقصى. ودعت حركة الرئيس عباس، حركة فتح إلى يوم الغضب للاحتجاج على قرار السلطات الإسرائيلية إغلاق المسجد موقّتاً، بعد محاولة اغتيال ناشط يهودي متطرّف. وفي الوقت الذي لا يوجد ما يشير لدعم عباس للهجوم على المعبد اليهودي، الذي هاجمه فلسطينيان، إلا أن شجبه ـ أي عباس ـ الهجوم، قُرن بشجبه للهجوم على المسجد الأقصى».
وتعلّق الصحيفة بالقول: «وإن كنّا كرماء في تفسير تصريحات عباس، فإننا نفهم أنها موجهة للرأي العام الفلسطيني وإشعاله، لا من أجل تشكيله».
وتبيّن «واشنطن بوست» أنّ سكان القدس الشرقية من الفلسطينيين، الذين ظلوا خارج الانتفاضتين، شعروا بالغضب من تقارير «إسرائيلية» تحدثت عن خطط «إسرائيل» لتغيير الوضع القائم في الحرم القدسيّ. وتستدرك: «لا ريب أنّ التوتر في تصاعد في المدينة المقدسة منذ الصيف الماضي لاغتيال متطرّفين يهود شاباً فلسطينياً، والإعلانات الأخيرة عن بناء وحدات استيطانية داخل المدينة وحولها».
وتدعو الصحيفة إلى اتخاذ خطوات لمنع استمرار العنف، مؤكدة أنه مع استمرار العنف، إلا أن المذبحة التي لاحقت الفلسطينيين و«الإسرائيليين» في بداية الألفية الثانية لن تعود مرة أخرى، فيما ستتواصل الهجمات الفردية التي يقوم بها أشخاص من كلا الطرفين وتنتشر، وما ينقص، خطوات لتخفيف العنف.
وتخلص الصحيفة الأميركية إلى أن القادة يعرفون ما يجب عليهم فعله، التوقف عن إطلاق البيانات النارية، ومنع أيّ عمل استفزازيّ، مثل الإعلان «الإسرائيلي» عن بناء المستوطنات، أو مطالب الفلسطينيين بالحصول على اعتراف في الأمم المتحدة، وكل هذا يحتاج إلى تغيير المسار الذي يمضي به كل من عباس ونتنياهو.