«عشق الصباح»
ليتني أستطيع الخروج من حماقات الصمت لأكشف داخل ذاكرتي المتورمة بالحكايا والعشق وأصرخ خذني حيث تشاء.. اشتقت لكل شيء فيك.. أشتهيك كما أنت — فالحياة لحظات عابرة… عابرة؟…. حين جئتك أبحث عني فيك وقد وجدت محراب بوحي في نضارة وجهك.. هو وحده البحر يشهد أنه كلما وجدني على كتف موجه المالح «شقي بوحدتي» يكتشف أني احتاجك كما أنت، كأن هذا الماء السارق زرقته من السماء يسمع نداءاتي المكتومات بالصمت! عجيب هذا البحر الذي يرتاح تعبي فيه كلما ضاقت بي الحياة –وكم تضيق! وقبل أن أغادرك نسيت أن أحكي لك عن أحزاني، تصرّفت كما يفعل الأطفال حين يتم ضبطهم وهم يعبثون بأشياء ليست لهم؟… وأنا يبدو أني كنت أعبث في بستان الورد تائهاً في حاكورة الرمان ارشف رحيق العسل من خابية النحل.. حينها وقفت بين يديك ارتعش خجلاً.. لا تستغربي يبدو ان الذاكرة تأخذني إليها كلما أوجعتني الأيام– هي الأيام أوجعتني حتى نزف البوح في مقام الملح والماء، بُعدك يزيدني انشغالاً فيك.. توهّمت أنك أحلامي الباقيات! كلما بعدت المسافات بيننا –أسكرني الحب أكثر — فالعمر لا يُقاس بعدد السنين.. وقبل أن أمدّ خطواتي خارج عتباتك كنت أريد أن اقول: الجمال في الروح والوجه والعينين… والحب… وأنت كل هذا وأكثر؟!
حسن إبراهيم الناصر