قصة جحا والمسمار والجيش الأميركي

يكتبها الياس عشي

يُروى أنّ جحا باع بيته، مشترطاً بعقد البيع الاحتفاظ بمسمار في أحد جدرانه، ونزل الشاري عند هذا الشرط.

ولم تمضِ أيام على تنفيذ عقد البيع، وانتقال الشاري الجديد وعائلته إلى بيتهم الجديد، حتى طرق جحا الباب، مستأذناً الدخول ليطمئن عن مسماره، فسمحوا له بذلك.

وتكرّر المشهد، إلى جاءهم جحا يوماً، وهو يحمل لحافه، طالباً منهم النوم تحت مسماره ليحميه من العاصفة! وسمحوا له وما زالت العاصفة مستمرة، وما زال جحا في البيت!

قصّة جحا والمسمار تنطبق اليوم بحذافيرها على الوجود الأميركي في العراق وسورية، فأميركا باقية فيهما، طالما توجد فيهما نقطة واحدة من النفط، وإلى أن تقوم «دولة إسرائيل من الفرات إلى النيل»، فالمسمار حاضر، وكذلك اللحاف، ولن يتغيّر المشهد إذا لم نكتب عقداً آخر لم ينصّه السماسرة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى