العدو الصهيوني يحمّله المسؤولية عن إطلاق صاروخ في حملة تحريض منظمة «الجهاد»: اتهامات الاحتلال مقدّمة لعدوان إرهابي
أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أمس، أن الاتهامات الصهيونية والتحريض عليها يأتيان ضمن حملة تحريض منظمة، ومبرر مسبق لعمل إرهابي.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي وليد القططي في تصريح نشره موقع الجهاد إن سرايا القدس «لم تعلن عن إطلاق صاروخ تجاه الاحتلال، وبالتالي فهذا الاتهام فبركة يريد منه الاحتلال أهدافاً محددة أهمها التحريض على الجهاد الإسلامي».
ويشنّ الاحتلال الصهيوني والوسائل الإعلامية الصهيونية وفق البيان – حملة هجوم شرسة صباح أمس على الجهاد وقياداتها، عقب سقوط صاروخ مساء أول أمس قرب شواطئ مدينة أسدود.
وشدّد القططي على أن حركة الجهاد حركة مقاومة لا تتنصّل من عملها المقاوم، وتطلق الصواريخ إذا كان هناك داعٍ.
ولفت إلى أن هذا الاتهام يراد منه التحريض ضد حركة الجهاد الإسلامي وقيادته وعلى رأسها الأمين العام للحركة زياد النخالة.
واعتبر القططي، هذه الاتهامات والتحريضات مبررٌ مسبق لعمل إرهابي بحق قيادات الجهاد، قد يُقدم عليه الاحتلال.
وبين أن اتهام أحد أجنحة المقاومة بالمسؤولية عن إطلاق الصاروخ يأتي في إطار بثّ الفتنة بين الأجنحة، باعتباره فصيلاً خرق جهود التفاهمات التي جرت بتوافق فصائلي.
وأكد القططي، أن الاحتلال لم يطبق التفاهمات التي جرت برعاية مصرية، لافتاً إلى أن مساحة الصيد التي تم الإعلان عنها كانت إعلامية فقط، حيث كان الاحتلال يطارد ويلاحق الصيادين بشكل يومي، أما التسهيلات الأخرى فلم يلتزم بها الاحتلال.
وقلَّص جيش الاحتلال صباح أمس، مساحة الصيد المسموحة في بحر قطاع غزة إلى 6 أميال، ردًا على مزاعم إطلاق صاروخ من القطاع.
وذكر الناطق العسكري الصهيوني أن تقليص مساحة الصيد يأتي ردًا على إطلاق صاروخ الليلة الماضية تجاه البحر وسقط قبالة مدينة أسدود المحتلة دون وقوع إصابات.
وحمّل الناطق العسكري حركة الجهاد الإسلامي مسؤولية إطلاق الصاروخ.
فيما قالت مصادر العدو الليلة قبل الماضية إن مقاتلين من حركة حماس أطلقوا 6 صواريخ تجريبية الليلة باتجاه البحر انطلاقاً من شمال قطاع غزة.
وذكر موقع «مفزاك» الصهيوني أن أحد الصواريخ سقط على مقربة من ساحل أسدود في الوقت الذي قال فيه مستوطنون في الغلاف إنهم سمعوا أصوات انفجارات شمال القطاع.
وحذّرت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار الأسبوع الماضي الاحتلال من «الاستمرار بالمماطلة والتسويف بالعروض والتفاهمات» التي جرت برعاية مصرية لرفع الحصار عن قطاع غزة.