ورقة سياسية تطالب بإعادة بناء الحالة الفلسطينيّة
طالبت ورقة سياسية أصدرها مركز «مسارات» لأبحاث السياسات والدراسات الاستراتيجية أمس، بإعادة بناء الحالة السياسيّة الفلسطينيّة على أساس كفاحيّ في ظل التحديات التصفوية الجارية للقضية.
وذكرت الورقة التي بحثت في نتائج وتوقّعات الانتخابات الصهيونية أن من شأن إعادة البناء على أساس كفاحيّ أن يضع قضايا التجمّعات الفلسطينيّة المُختلفة ضمن استراتيجية نضاليّة وكفاحيّة تعمل كالمنظومة الواحدة بهدف التصدّي وإفشال هذه المخطّطات.
وأكدت أن ذلك ممكن، حال توفّرت الإرادة السياسيّة أولًا لبناء حالة كفاحيّة، ومن ثم إنهاء انقسام الفصائل والأحزاب والقوى على طريق إعادة بناء جسم سياسيّ فلسطينيّ قادر ومتمكّن من تمكين الشعب على الصمود في وجه المخاطر التي تهدّد وجوده ووجود البنى السياسيّة ذاتها، التي تقتل «إسرائيل» وتغيّر فيها جذريًا كُل يوم من جديد، وسط ركود سياسيّ وانعدام فعليّ للمبادرة السياسيّة.
وشدّدت الورقة التي أعدّها الباحث رازي نابلسي على الأهمية الفائقة لإعادة بناء حالة موحّدة فلسطينيّة من شأنها أن تكون أولًا وقبل كُل شيء عنوانًا للحالة الفلسطينيّة بدلًا من عناوين وقضايا مفرّقة وموزّعة.
كما طالبت بوضع استراتيجية موحّدة تجيب عن التحدّيات، وتحافظ على وجود الشعب، في ظل وجود مشروع نقيض استعماريّ يسعى بشتّى الطرق لتشتيته وتفتيته، رمزيًا من خلال استهدافه السياسيّ والاجتماعيّ، وماديًا من خلال عزله في مخيّمات كبيرة ومعازل مُحاطة بالمستوطنات، مؤقتًا، على طريق التخلّص منه كليًّا.