إضراب عام للمؤسسات العامة والمصالح المستقلة ومصرف لبنان يتوقف عن العمل اليوم وغداً

نفذ العاملون في المؤسسات العامة والمصالح المستقلة إضراباً عاماً أمس تجاوباً مع دعوة الاتحادات العمالية في هذا القطاع، رفضاً للمسّ برواتبهم. وعُقدت لقاءات تشاورية في الاتحاد العمالي العام لمتابعة التطورات والمستجدات شارك فيها رؤساء الاتحادات والنقابات المعنية.

وتوقف العمل في إدارة واستثمار مرفأ بيروت في حين اقتصر فقط في البحر حيث استمرت عملية دخول وخروج البواخر وتفريغها وشحنها ضمن محطة المستوعبات. واقتصر الحضور في المرفأ على رئاسة الميناء والعاملين فيها، وعلى الأجهزة الأمنية من جمارك وجيش وأمن عام، ولم تحصل اية عملية إخراج للبضائع بسبب عدم وجود الموظفين المعنيين في إدارة المرفأ.

كما توقف العمل في إهراء الحبوب في المرفأ وتوقفت عملية تسليم القمح إلى المطاحن والتجار.

وشمل الاقفال مؤسسة كهرباء لبنان والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، مؤسسات المياه في بيروت وجبل لبنان والبقاع والشمال، الريجي، أوجيرو، النقل المشترك وسكك الحديد والليطاني.

كذلك، نفذ موظفو وعمال مستشفى بعلبك الحكومي اعتصاماً التزاماً بدعوة الهيئات النقابية، وتوقفوا عن العمل واستقبال المرضى لمدة ساعة واحدة.

من جهة أعلن مجلس نقابة موظفي مصرف لبنان، الإضراب اليوم وغداً، احتجاجاً على ما وصفه بـ «الهجمة المستغربة التي يتعرّض لها مصرف لبنان، والمسّ برواتبه وتقديماته». وأعلن عن إبقاء اجتماعاته مفتوحة لمتابعة التطورات طالباً من جميع الموظفين «الالتزام التامّ بالإضراب التحذيري هذا تمهيداً لإعلان الإضراب المفتوح في حال عدم وجود أية إيجابية من قبل المسؤولين».

إلى ذلك، أعلن الأمين العام لـ»التيّار الأسعدي» معن الأسعد في تصريح، تأييده «الاضرابات والاعتصامات العمالية والنقابية والشعبية في مواجهة الفساد والفاسدين»، داعياً إلى «تتويجها بالعصيان المدني وعدم دفع الضرائب والرسوم والضغط المتزايد على الطبقة السياسية التي لا تلبّي مطالب الناس إلاّ إذا شعرت بالخطر على مصالحها».

وطلب الأسعد من «اللبنانيين الحذر والتنبّه من إقدام هذه الطبقة على اللجوء إلى شعارات وأسلحة مذهبية وطائفية لتفريقهم والهائهم بصراعات جانبية لتسويق مخططاتها»، ورأى «أن لا حلّ في لبنان إلا بالخلاص من هذه الطبقة واجتثاث الفساد ومحاسبة الفاسدين أياً كانوا، واسترجاع الأموال المنهوبة العامة والخاصة إلى خزينة الدولة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى