المقداد: دعم تركيا للإرهاب واحتلالها للأراضي لن يجلبا لها الأمان
قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إنّه «لن نسمح لتركيا بالسيطرة ولو حتى على سنتيمتر واحد من الأراضي السورية»، مشيراً إلى أنّه «على الجانب التركي أن يعلم أنّنا لن نقبل ببقاء الجماعات المسلحة في إدلب».
وأكد المقداد أنّ «القرار السوري موجود بتحرير كل ذرة تراب من الأراضي السورية وإدلب ليست استثناء»، مبرزاً في ردّ على سؤال للميادين «على الأتراك وغيرهم أن يعوا أن سورية مصمّمة على استعادة كل ذرة تراب من أرضها».
المقداد أوضح أنّ «على تركيا أن تفهم أيضاً أن دعمها للإرهاب واحتلالها للأراضي السورية لن يجلبا لها الأمان»، ناصحاً المنظمات الكردية «التي أصبحت أداة رخيصة بأيدي الأميركي، أن يكون ولاؤها الأساسي للوطن وليس لأعدائه».
وقال المقداد «عندما يتعرّض شعبنا في إدلب وحماه واللاذقية للاعتداء من قبل الإرهابيين فعلى سورية الدفاع عنه».
في سياق آخر، طالب المقداد سلطات الاحتلال الصهيوني بإطلاق سراح الأسير صدقي المقت، واصفاً إيّاه بـ»بطل من أبطال سورية».
ميدانياً، أعلنت قوات الحشد الشعبي في العراق، أمس، عن تنفيذها عملية عسكرية واسعة لتطهير الشريط الحدودي مع سورية من خلال الانتشار في ثلاثة محاور رئيسية خلال العملية.
وقال قائد عمليات الأنبار للحشد، قاسم مصلح، في بيان صحافي إن «قواتنا انطلقت فجراً بعملية عسكرية واسعة لتطهير الحدود بمشاركة لواء 13 و17 و18 و19 في الحشد الشعبي ومديريات هندسة الدروع والاتصالات وهندسة الميدان والطبابة التابعة لهيئة الحشد الشعبي، إضافة لشرطة الحدود».
وأضاف أن «قواتنا ستدخل من ثلاثة محاور رئيسة، والانتشار على الشريط الحدودي من قبل قطعاتنا»، مشيراً إلى أنها «مستعدة لدرء أي خطر أو طارئ في حال سلك الإرهابيون طرقهم نحو حدود العراق إثر عملية الجيش السوري».
بدوره أعلن الإعلام الحربي العراقي في بيان، عن انطلاق عملية مشتركة واسعة على طرفي الحدود السورية العراقية.
وأوضح أن الجيش السوري وحلفاءه من الجانب السوري، والحشد الشعبي من الجانب العراقي، سيعملون بالتوازي لتطهير كامل المنطقة الممتدة من محيط مدينة البوكمال بريف دير الزور الجنوبي الشرقي وصولاً إلى منطقتي «الصوانة، البصيري» إلى الجنوب الغربي من مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، مروراً بمناطق المعيزلة، المحطة الثانية، سد الوعر ومحيط منطقة التنف على الحدود السورية العراقية، لتطهيرها من فلول مسلحي تنظيم «داعش»، وذلك بالتزامن مع قيام قوات الحشد الشعبي من الجانب العراقي بتطهير المناطق المقابلة للمنطقة الممتدة من البوكمال إلى محيط التنف من هذا التنظيم الإرهابي.
يذكر أن القوات الأمنية تنتشر على الشريط الحدودي مع سورية بهدف منع تسلل الإرهابيين إلى العراق.
هذا وفككت خلية الصقور في الجيش العراقي إرهابية في البعاج بعمليات إنزال جوي.
و ل ر ا ومدير عام ا رات و الإر ب بوزارة ا ا أ ا ي إن العملية حصلت « ل ا ال ي نفذته ة ًا ا ت الأ ة الاثنين الماضي»، مبينًا أن «ا ا ا بإ د ي ات ا ا و ا ت ا ل 7 إرهابيين منتمين ا رت ات ا وا ا ا ر بين رية وا اق».
يذكر أنه في 18 حزيران/ يوليو 2017 التقت قوات الجيشين العراقي والسوري عند الحدود بين التنف والبوكمال، وتمكنت لأول مرة من دخول الأراضي العراقية عبر الحدود السورية.
وكانت حدّة المعارك التي تدخل فيها سلاح الجو السوري ارتفعت في الآونة الأخيرة في الشرق السوري بين الجيش السوري من جهة ضد مجموعات تابعة لتنظيم «داعش» من جهة أخرى، الذي بدأ بتكثيف هجماته على مواقع الجيش السوري في المنطقة الشرقية وخاصة محاور الطريق الواصل بين سورية والعراق، بعد أن كانت «قسد» والتحالف الدولي أعلنت أنها «قضت على التنظيم» الشهر الماضي.
وكانت «الميادين» أشارت في وقت سابق، إلى أن الأميركيين بدأوا بنقل الآليات والسلاح في الشرق السوري، منذ معركة الباغوز، وتضمّ معدات لوجستية وآليات مصفحة وأسلحة، إلى القواعد الأميركية في ريفي دير الزور والحسكة، من أجل تجهيز مجموعات محلية في المنطقة، لتنفيذ هجمات على مواقع سورية وإيرانية في منطقة البوكمال بأقصى ريف دير الزور الشرقي.