«لوفيغارو»: بغداد استقبلت 14 داعشياً فرنسياً!
كشفت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية، الخميس، عن موافقة الحكومة العراقية على استقبال 14 فرنسياً ينتمون لتنظيم «داعش» ومحاكمتهم من قبل القضاء العراقي مقابل معدات واسلحة قدمتها باريس الى بغداد.
وقال تقرير الصحيفة، إن «فرنسا قدمت معدات واسلحة للعراق، مقابل بقاء الفرنسيين الارهابيين الذين كانوا محتجزين لدى اكراد شمال شرق سورية، في سجون بغداد».
واشار تقرير صحيفة «لوفيغارو» إلى أن «باريس تدين لرئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، لاستقبال بغداد العديد من الإرهابيين الفرنسيين المحتجزين في سجون الأكراد السوريين»، مبيناً أن «سجون بغداد استقبلت بشكل رسمي 14 عنصراً من داعش يحملون الجنسية الفرنسية».
وبينت الصحيفة الفرنسية أن «أعداداً أخرى ستتم إضافتهم إلى هذه القائمة». واضافت ان «العراق يطلب 1.8 مليار دولار من الدول الغربية لإدارة عبء إدارة المئات من السجناء غير المرغوب فيهم بوطنهم الأم».
ونقل تقرير الصحيفة، عن خبراء في العلاقات الفرنسية العراقية، القول إن «العراقيين قدموا خدمة رائعة لفرنسا.. ومن غير الواضح ما إذا كان الفرنسيون المنقولون الى العراق بالفعل أياديهم ملطخة بالدماء العراقية».
ولفتت الصحيفة إلى أن «بغداد تغطي بعض الأشياء»، مبينة ان «حكومة بغداد نسيت عمداً أن هؤلاء الناس غادروا فرنسا بسهولة بين عامي 2013 2014، إذ يمكن للعراق محاسبة فرنسا، لكن عبد المهدي لا يريد أن يواجه أي مشاكل مع باريس».
واشارت الى ان «بغداد تطلب إعادة التوازن للموقف الفرنسي لصالح القوة المركزية على حساب الأكراد العراقيين»، مضيفة «في المقابل فرنسا ترغب في امتلاك منشآت من الأراضي العراقية حتى تتمكن قواتها الخاصة المنتشرة في سورية من التراجع هناك، عندما يغادر الجنود الأميركيون شمال شرق سورية».
ونوّهت الى أن «بغداد تتفاوض أيضًا على الحفاظ على الوجود العسكري الفرنسي في العراق حيث لا يزال 1200 جندي فرنسي متمركز هناك».
وكشفت تقارير صحافية الشهر الماضي، أن العراق اقترح على دول التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة تولي محاكمة الجهاديين الأجانب المعتقلين في سورية مقابل بدل مالي.
إلى ذلك، وصف رئيس تحالف الإصلاح والإعمار عمار الحكيم، أمس، الاحصائيات التي أعلنها مكتب إنقاذ المختطفين الايزيديين بـ»المخيفة» داعياً السلطتين التشريعية والتنفيذية لتعويض المكون مادياً ومعنوياً.
وقال الحكيم في بيان، إن «الإحصائيات المخيفة واللافتة للنظر التي أعلنها مكتب إنقاذ المختطفين الايزيديين عن ضحايا هذا المكون المظلوم جراء الإرهاب الداعشي الظلامي مدعاة إلى المجتمع الدولي ومنظماته الإنسانية والحقوقية لأن تأخذ على عاتقها تجريم الإرهاب وإنصاف كل من تضرر جراءه».
وأضاف الحكيم، أن «تلك الاحصائيات تحتم على السلطتين التشريعية والتنفيذية والمؤسسات الإعلامية والمنظمات المجتمعية في العراق تحمل مسؤولية تبيان هذه المظلومية الكبرى وتعويض هذا المكون مادياً ومعنوياً».
وكان مكتب إنقاذ المختطفين الايزيديين كشف، عن احصائية جديدة بشأن عدد المختطفين، مبيناً ان عدد الايزيديين في العراق كان نحو 550,000 نسمة، وعدد النازحين من جراء غزوة «داعش» نحو 360,000 نازح، وعدد الشهداء في الأيام الاولى من دخول داعش 1293 شهيداً».
ويذكر تقرير كشف عن انشقاق دواعش عن تنظيمهم في العراق وفارّين إلى سورية، نقلوا معهم عدداً لا بأس به من الأطفال والمختطفات الإيزيديات لبيعهم في «أسواق النخاسة».
ونقل عن الناشط الإيزيدي البارز علي الخانصوري قوله إن المئات من عائلات المسلحين الذين انشقوا عن داعش في العراق، نقلوا معهم فتيات ونساء وأطفالاً مختطفين إيزيديين، إلى مدينة حلب وريفها وإدلب.
وأضاف أن المسلحين المنشقين وأغلبهم عراقيون بينهم المئات من التركمان، وآخرون من مدينة الفلوجة العراقية، أصبحوا الآن مع التنظيمات الأخرى مثل «جبهة النصرة»، و»أحرار الشرقية»، و»أحرار الشام»، و»الجيش الحر».
وأوضح أن هؤلاء المسلحين يعرضون المختطفات والمختطفين الإيزيديين للبيع بأموال طائلة.
وكشف حسين قايدي مدير مكتب إنقاذ المختطفات والمختطفين الإيزيديين في العراق الإثنين الماضي، أحدث إحصائية لعدد الناجيات والمحررين من داعش، مشيراً إلى أنه منذ أكتوبر 2014 تم تحرير أكثر من 3450 إيزيدياً، بينهم أغلبية من النساء والأطفال.
وأشار قايدي إلى معلومات لدى مكتبه تفيد بوجود عدد كبير من المختطفات والمختطفين الإيزيديين في مخيم الهول في المنطقة الخاضعة لسيطرة «قوات سورية الديمقراطية»، أو المناطق السورية الأخرى التي كانت تحت سيطرة داعش.