تنصيب قائد جديد للناتو وستولتنبرغ يذكّره بـ«عدوانية» روسيا!
ذكر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي الناتو ينس ستولتنبرغ، أمس، بـ»الوضع الأمني المعقد والمتغيّر بسرعة»، فضلاً عن «الأعمال العدوانية الروسية».
وقال ستولتنبرغ خلال حفل تنصيب القائد الجديد للقوات الموحّدة للحلف، الجنرال الأميركي تود وولترز: «هذه إحدى أهم الوظائف العسكرية في العالم. وأولئك الذين شغلوا هذا المنصب، قادوا التحالف خلال الحرب الباردة، وقاموا باحتواء الاتحاد السوفياتي. لقد أوقفوا الحروب الوحشية في البلقان، وساعدوا في هزيمة القاعدة التنظيم الإرهابي المحظور في روسيا في أفغانستان، ونشروا الحرية والديمقراطية بين الدول الأوروبية».
وأشار إلى أنّ، «زمن قيادة القائد السابق كيرتيس سكاباروتس، تميّز بأعمال أكثر عدوانية من قبل روسيا وبالتهديدات الدائمة من الإرهاب، وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا».
يُذكر أنه تمّ في وقت سابق أمس، في مقر القوات الموحدة لحلف الناتو في مدينة مونس في بلجيكا وذلك بحضور الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرغ، تعيين الجنرال الأميركي، تود وولترز، قائداً للقوات الموحدة لحلف الناتو في أوروبا، بدلاً من القائد السابق كيرتيس سكاباروتي.
وأعلنت روسيا في السنوات الأخيرة عن «نشاط غير مسبوق للناتو بالقرب من حدودها الغربية، في الوقت الذي يزيد فيه الناتو هذه النشاطات»، التي يطلق عليها وصفاً «كبح جماح العدوان الروسي».
وأعربت موسكو أكثر من مرة عن قلقها من نشر قوات الحلف في أوروبا، مشيرة إلى أن «روسيا لا تشكل تهديداً لأحد»، ولكنها لن تتغاضى عن أي أعمال يمكن أن تشكل خطورة على مصالحها.
يذكر أن حلف الناتو، دخل مرحلة التوسّع على نطاق واسع بعد انهيار كل من الاتحاد السوفياتي السابق وحلف وارسو.
وشهدت الفترة بين أعوام 1999 و2009 انضمام كافة الدول الأعضاء سابقاً في الحلف الشرقي وارسو تقريباً، إلى حلف الناتو. باستثناء الجمهوريات الأربع من تشكيل يوغوسلافيا السابقة صربيا والجبل الأسود والبوسنة والهرسك ومقدونيا بالإضافة إلى دول البلطيق الثلاث.