الدراما السورية تستعيد عافيتها بعد أزمات النصوص والسيناريو

بسام موسى

يكثر الحديث حالياً مع قرب حلول شهر رمضان عن الدراما السورية للعام الحالي التي تعاني من أزمات عدّة، وسط طموحات بتعافيها وعودة الروح لها.

الإنتاج الدرامي السوري لهذا العام يقترب من 30 مسلسلًا تلفزيونيًا من الأعمال المشتركة بين الخاص والعام.

للدراما السورية فرصة ذهبية لتتربّع على عرش السوق العربي مجددًا، خاصة مع تنوّع الإنتاج الفني بين الدرامي الرومانسي والبيئة الشامية والأعمال الكوميدية أيضًا.

ورغم هذا التفاؤل الكبير المحيط بإنتاج هذا العام، إلا أن الشكوك ما زالت تحوم حول قدرة الدراما على النهوض مجددًا، فما زال هناك أزمة نص وسيناريو وكتاب.

شركات الإنتاج أضحت بالمئات بحسب انتقادات فنانين وعاملين في المجال الفني، من بينهم الفنان حسام تحسين بيك، الذي قال إن عدد الشركات بلغ 240 شركة.

لكن دون إنتاج فعلي، فالدراما لم تنجح في التحوّل صناعة حقيقية ولم تستثمر كل النجاحات التي حققتها في سنوات الطفرة، قبل الأزمة السورية.

أبرز الأسواق المستفيدة، كانت الدراما اللبنانية التي هاجر إليها بعض كتّاب السيناريو والمخرجون والممثلون أيضًا، ليعملوا في لبنان تحت اسم الدراما السورية اللبنانية أو الدراما العربية المشتركة، ما جعل عجلة الإنتاج اللبناني في المواسم السابقة تدور أيضًا.

الدراما التي تعرّضت لأزمات عديدة أهمها الرقابة ونصوص السيناريو المكرّرة وتحكُّم رأس المال بما ينتج وما يُعرَض، وهجرة كوادرها تحاول العودة اليوم وسط صعوبات جمة، وظروف إنتاج إقليمية قد لا تتكرّر في المواسم المقبلة.

ومع هذا يبقى الأمل أن تترك الاعمال لهذا الموسم في أبرز أعمال هذا العام بصمة وصدىً عند الجمهور السوري والعربي خاصة ان للدراما السورية دوراً بارزاً في تقديم نجوم عرب جدد وهي ولادة مهما عصفت بها الرياح تبقى قوية ولها محبون عرب كثر في بلاد الاغتراب.

وهذه أبرز الأعمال لهذا الموسم: باب الحارة عشرة، الحرملك، كونتاك، سلاسل ذهب، دقيقة صمت، الهيبة، عطر الشام، بقعة ضوء 14، ناس من ورق، ترجمان الأشواق، عندما تشيخ الذئاب، الجوكر، مسافة أمان..

كاتب سوري

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى