إطلاق مبادرة «عيون أطفالنا في عيوننا» بمشاركة فنّية وإعلامية لدعم الأطفال وتأمين مستقبل واعد لهم

آمنة ملحم

بحضور أهل الفنّ وتأكيداً على الدور المجتمعي لهم وأهمية دعمهم للفعاليات الإنسانية والاجتماعية لا سيّما في شهر رمضان الذي يحلّون عبره ضيوفاً على الشاشات السورية، ليكون حضورهم كعنصر فعّال ومؤثر على الأرض بين الناس هو الأهم.

انطلاقاً من هذا الإيمان بدور الفنان وشهرته في التأثير اجتماعياً يحرص عدد من الفنانين على المشاركة في المبادرات الخيرية والاجتماعية، ومنها تأتي هذا العام مبادرة شركة البرّ للبصريّات «عيون أطفالنا في عيوننا» التي أعلنت عنها ضمن مؤتمر صحافي أقامه عدد من الفنانين الداعمين للحملة منهم تولاي هارون، أمية ملص، عبير شمس الدين المسؤولة عن الفنانين الداعمين في الشركة، والفنان مؤيّد الخراط.

المبادرة وفق حديث مدير شركة البر فادي البر ستستمر طيلة شهر رمضان بالتعاون والتنسيق مع «جمعية العائلة السورية» ضمن خطة للوصول إلى معالجة أكثر من 15 ألف حالة للأطفال من أجل النهوض بمستقبل عيني جيّد وستشمل محافظات دمشق وريفها وحمص وحماة واللاذقية وطرطوس.

المبادرة ستكون بالتعاون مع غرفة صناعة دمشق والجمعية السورية لأطباء العيون التي ستتولى أمور إجراء العمليات أن تطلب الأمر بينما تتولى شركة «البر» تأمين البصريات اللازمة لأطفال سورية من نظارات طبية وعدسات وفحوص.

وأثنى مدير شركة «البر» على دور الفنانين في دعم النشاطات والمبادرات الخيرية خاصة المتعلقة بالأطفال الذين هم مستقبل البلد وعيونه، منوّهاً بأن الفنانين في سورية هم أكثر من يحمل الشهرة في البلد وهنا تزداد عليهم المسؤولية لكون الناس لا سيما البسطاء هم الأكثر دعماً لتلك الشهرة، مصارحاً بأن عدداً كبيراً من الفنانين يغيب عن هذه الفعاليات وهنا يوجه عتباً عليهم لكونه يرى بأن للشهرة فاتورة يجب أن تدفع للناس الذين صنعوها وهم الأحق برد الجميل من الفنانين والتأثير لدعم كل من يستحق من أبناء البلد لا سيما في ظل الظروف القاسية التي مرّت عليهم، وشهر رمضان يعتبر مناسبة لبرامج الدعم الخيري وعليهم الانخراط فيها.

الفنانة تولاي هارون نوّهت في حديث لـ»البناء» أنه بمجرد ذكر الأطفال يعني أنه جيل المستقبل، لذا فالجميع مسؤولون عنه والفنان بما يحمل من شهرة تزداد مسؤوليته تجاه المجتمع لذا تحرص دائماً على تحقيق هذا التواجد والتأثير في هذا المجال.

بدورها الفنانة أميّة ملص أشارت إلى أنها تنجذب للمشاركة بأي عمل خيري للبلد فما بالنا إذا كان للأطفال، فالعين تعني البصر والبصيرة وعلينا أن نداوي الاثنين لنرى الصورة بشكل أوضح ونعود ونبني سورية من جديد..

وأكدت ملص أن دعم الفنان لهذه الحملات يشكّل دوراً تحفيزياً ويحمل رسالة الحب لتصل للجميع، فالشهرة تؤثر إيجابياً ومن الممكن أن يكون الفنان قدوة فهو قد يكون الدال على الخير.

كما أشار الفنان مؤيد الخراط بأن من واجب الفنان دعم هذا النوع من المبادرات ولو حتى بكلمة، وهو حق للناس عليهم لا سيما الأطفال، متمنياً أن يشكّل حضورهم دعماً حقيقياً لجيل المستقبل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى