منفذ عام حرمون أسعد البحري: الشهيد وسام لم يفرّق بن متحد وآخر فمثل سوريته وامتزجت دماؤه بتراب الوطن وبدماء رفقائه من الجيش والنسور والصقور
في الذكرى الرابعة لاستشهاد الرفيق البطل وسام توفيق بدر الدين استشهد بمواجهة الإرهاب في ريف إدلب في 3 أيار 2015 ، وبمناسبة منحه «وسام الوفاء»، نظمت منفذية حرمون في الحزب السوري القومي الاجتماعي زيارة إلى مزل الشهيد في بلدة عرنة، شارك فيها عميد شؤون الإحصاء والمعلومات في الشام حافظ يعقوب ممثلاً رئيس الحزب، وكيل عميد التنمية الإدارية خليل داود، وكيل عميد شؤون البيئة رزق الله أزرق، رئيسة مؤسسة رعاية أسر الشهداء وذوي الاحتياجات الخاصة نهلا ناصيف رياشي، منفذ عام حرمون أسعد البحري وأعضاء هيئة المنفذية: أحمد بشناق وحسان أبو قيس، مدراء مديريات قطنا رامي درويش، حينة خليل البحري، عرنة وائل زيدان، صحنايا وأشرفيتها ملحم ثابت، جديدة عرطوز الدكتور حسام الشامي وعدد من القوميين والمواطنين، وبحضور عضو قيادة فرع ريف دمشق في حزب البعث العربي الإشتراكي مروان هيلانة وأمين فرقة عرنة نبيل كبول، عدد من المشايخ يتقدّمهم الشيخ أبو عبدالله سليمان مسعود والشيخ أبو سليمان نبيه كبول، رئيس مجلس بلدة عرنة محمد أبو قيس وأعضاء المجلس البلدي.
وفي دارة الشهيد تلا منفذ عام حرمون أسعد البحري مرسوم رئاسة الحزب بمنح وسام «الوفاء للشهيد» تمّ تقليد الوسام لوالد الشهيد، الشيخ الجليل توفيق بدر الدين ووالدة الشهيد.
وألقى عضو قيادة فرع حزب البعث العربي الإشتراكي مروان هيلانة كلمة عبّر فيها عن احترام حزب البعث وكوادره للحزب السوري القومي الاجتماعي لما قدّمه وما زال في الحرب بمواجهة الإرهاب فلقد امتزجت دماء الشهداء من «البعث» و»القومي» وأحزاب الجبهة مع شهداء الجيش وقوى المقاومة معلنة فجراً جديداً لسورية المنتصرة بقيادة الرئيس بشار حافظ الأسد .
بدورها، تحدثت رئيسة مؤسسة رعاية أسر الشهداء نهلا ناصيف رياشي عن تجربتها مع أسر الشهداء لافتة إلى أنهم قمة العطاء والتضحية حيث تقدّم الأمّ ويقدّم الأب أغلى ما لديهم لعزة الوطن وشموخه. وأكدت على الوفاء لشهدائنا لأنهم طليعة انتصاراتنا الكبرى.
منفذ عام حرمون أسعد البحري قال في كلمته: «على الرغم من المسافات البعيدة بين متحدات الوطن، إلا أنها لم تقف عائقاً أمام إرادة الدفاع عن الأرض والكرامة والهوية، فالشهيد الرفيق وسام بدر الدين قرّب المسافة بين عرنة حرمون العزة والشموخ وبين زارا في ريف إدلب لأنه آمن بوحدة الأمة السورية واعتنق العقيدة القومية السورية، والقضية التي ساوت بنظره حياته فانطلق مقاتلاً محارباً إلى جانب الجيش ولم يفرّق بين متحد وآخر، فمثل سوريته في أرقى حالاتها، وامتزجت دماؤه بتربة الوطن وبدماء رفقائه من الجيش والنسور والصقور.
أضاف: نأتي اليوم لنوصل التكريم، فنتكرّم بحضرة الشهيد، ونحن نعلم أنّ هذا البيت قدّم شهيداً آخر هو أخ الشهيد وسام فلروحه السلام، ونعلم أننا في حضرة عشرات الشهداء الأبرار من أبناء هذه البلدة المعطاء التي ما انفكت تمنح الوطن الشهيد تلو الشهيد منذ أن تضرّج تراب فلسطين الجنوب الجريح في معركة قلعة شفا عمرو بدم شهيدنا شهيد منظمة الزوبعة الشهيد حسن مسعود، والذي كرّمناه بوسام «الوفاء للشهيد» أيضاً منذ سنوات في هذه البلدة الشامخة بالعز.
بعد ذلك، زار الوفد القومي والحضور منزل الشيخ أبو عبدالله مسعود ثم منزل أبناء وأحفاد الشهيد حسن مسعود، وكانت مناسبة للتأكيد على جهوزية الحزب والقوى الوطنية والقومية لحرب الميدان والحرب الثقافية القادمة .