باسيل يلتقي نظيره الهنغاري: للقضاء على الإرهاب وتأمين عودة النازحين

أكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل أن الأموال التي تنفق لبقاء النازحين حيث هم يجب أن تنفق من اجل عودتهم لأن بقاءهم حيث هم ليس مضموناً، وللأسف يمكن أن نعود ونشهد لسبب أو لآخر نزوحاً وموجات نزوح متجددة من منطقتنا باتجاه أوروبا حملت معها في الماضي أخطاراً على أوروبا وتفجيرات وأعمالاً إرهابية.

وقال باسيل خلال مؤتمر صحافي عقده ووزير الخارجية والتجارة الهنغارية بيتر سيارتو إن هدف الزيارة الاساسي للوزير سيارتو هو المنحة القيمة التي قدمتها هنغاريا في إطار برنامجها لمساعدة لبنان والمسيحيين في الشرق للبقاء فيه، من خلال تقديمها مساعدة لترميم 33 كنيسة، أنهينا المرحلة الأولى منها على ان نبدأ المرحلة الثانية».

وأضاف: «هناك المئات كي لا اقول آلاف الكنائس في لبنان في الاودية والجبال بحاجة الى ترميم كلها، وآمل ان نستمر مع هنغاريا في هذا البرنامج، وادعو الدول للقيام بهذا الامر لأنه يساعد في الحفاظ على دور لبنان وينشط السياحة الدينية والحركة الاقتصادية في لبنان».

من ناحية أخرى أشار باسيل إلى أن «داعش والنصرة والقاعدة وكل الحركات الارهابية لم تنته، وما زالت موجودة في سورية ولديها ارض تتحرك عليها ولديها حماية من انظمة ودول تمنع القضاء عليها، ولديها امكانية الانطلاق من حيث هي لتقوم بهجمات سواء في داخل سورية او الى اماكن اخرى في العالم. وهذا ما شهدناه في يوم واحد في سري لانكا حيث تبنت داعش هذا الكم الكبير من التفجيرات التي قضت على مئات الابرياء. ما يعني ان الخطر لا يزال قائماً من الارهاب ومن النزوح، والحل هو بالقضاء على الارهاب من جهة وبتأمين العودة من جهة اخرى، كي لا يعود النزوح حالة خطرة. هو حالة استثنائية واستثنائيتها تكون بعودتها الى مكانها لا ان تصبح دائمة ويصبح الخطر معها دائماً. واعتقد اننا وهنغاريا ومجموعة فيشغراد الأربعة او ما يعرف اختصاراً بـ v4 التي تنتمي اليها هنغاريا في جهد دائم لتكريس هذه المفاهيم».

وتابع: «كذلك بحثنا في الكثير من المواضيع الثنائية. فهناك عدة قضايا نتشاركها منها المساعدات للطلاب والمنح المقدمة الى خمسين طالباً ويستفيد منها هذه السنة 37 طالبا لبنانيا، كذلك بدأنا في مسيرة تعاون اقتصادي عندما نظمنا يوما للمنتجات اللبنانية في هنغاريا ونود تطويره باتجاه الصناعات والسياحة. واليوم عرض علينا الوزير الضيف إمكانية فتح خطوط جوية مباشرة بين بيروت وبودابست واستعداد شركة طيران أوروبية للقيام بذلك، وهذا أمر مفيد للبنان وسنتابعه ليتحقق الى جانب تسهيل اجراءات تأشيرات الدخول وإعفاء بعض حاملي الجوازات الديبلوماسية والخاصة وجوازات الخدمة وغيرها، وكل ذلك في سبيل تعزيز التعاون الثنائي بين لبنان وهنغاريا».

وقال الوزير سيارتو: «نحن ندرك ان المجتمعات المسيحية في الشرق الاوسط تواجه صعوبات، ونود أن نشجع بقاء هؤلاء المسيحيين هنا في لبنان حيث هم منذ مئات السنين، ودعم ذلك مالياً ونعمل ايضا لتعزيز المجتمعات المسيحية في الشرق الاوسط ومن ضمن ذلك لبنان».

وتابع: «قدمنا أيضاً منحة لإعادة اعمار وترميم كنائس مسيحية في لبنان والمرحلة الاولى انتهت ونستعد لإطلاق مرحلة ثانية لإعادة ترميم وبناء عدد آخر من الكنائس».

اضاف: «في ما يتعلق باستقبال لبنان للنازحين السوريين، نود أن نعمل سوياً معه لتسريع العودة بشكل اكبر، ونحن ندرك أن على المجتمع الدولي ان لا يركز فقط على وقف إطلاق النار وانما ايضاً على مساعدة الناس الذين هربوا من ديارهم الى بيروت ليعودوا في أسرع وقت ممكن. ولذلك على المجتمع الدولي ان يؤمن كل الضمانات المادية والأمنية والمالية ايضا لعودتهم الى ديارهم وتجنب بقائهم فترات طويلة».

وأضاف: «نحن نتهيأ للانتخابات الأوروبية البرلمانية المقبلة ونريد ان نحول المؤسسات الاوروبية ومن ضمنها البرلمان الاوروبي الى مؤسسات لا تشجع الهجرة، نريد ان يكون الموقف قوياً ويركز على قدرة هؤلاء الشعوب على العودة ونحن دائماً نحض الاتحاد الأوروبي لتقديم دعم مالي إضافي للبنان لأننا نثمن بشكل كبير ما يقوم به لمساعدة عودة النازحين بدلاً من تشجيعهم على البقاء».

وفي ما يتعلق بالتعاون الأمني، أعلن الوزير سيارتو ان «هنغاريا سترسل 54 جندياً للمشاركة في القوات العاملة في الجنوب اليونيفيل . وأضاف: «نحن نفاوض حول تحديث عدد من الاتفاقيات والعقود وكذلك تأمين رحلة جوية مباشرة بين هنغاريا ولبنان وستكون من اولوياتنا، ونحن مستعدون لمساعدة لبنان على المستوى الدولي ومستعدون للعمل سوياً على تحويل مقاربة المجتمع الدولي في ما يتعلق بالمهاجرين والنازحين وتأمين عودتهم الى ديارهم».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى