دماؤك يا والدي لن تذهب هدراً…

الشبل بشار حموضة

في مثل هذا اليوم، قبل أحد عشر عاماً، ارتُكبت مجزرة بحق أبطال الحزب السوري القومي الاجتماعي في حلبا.

أحد عشر شهيداً نزفت دماؤهم من أجل عقيدة الحزب، والزعيم أنطون سعاده قال: «إنّ أزكى الشهادة هي شهادة الدم».

مجزرة حلبا أفقدتني والدي الحبيب، وجعلت قَلْبي ينزف وجعاً. ولكن دماء والدي لن تذهب هدراً، وروحه التي تحلق في سماء الحرية تسألني متى القصاص!

كلّ ثانية تمرّ، يزداد عصف النار. جسد والدي دفن تحت التراب، حرموني من رؤيته، من ابتسامته، من رعايته… ولن أنام على ضيم الفاجعة.

ذاب القلب شوقاً وأصبحت لا أتحمّل الفقدان. خسارة والدي لا تعوّض بشيء، الا بمعاقبة المجرمين.

أنا وجميع أبناء الشهداء لم ننسَ ولن ننسى فظاعة المجزرة التي ارتكبها القتلة المجرمون الذين مارسوا القتل بوحشية وغدر.

في كلّ عام، في ذكرى استشهاد أبي ورفقائه، سنظلّ نتذكركم جميعاً، فأنتم حاضرون يا أبي ويا كلّ الشهداء، في دموع أمهاتنا وعائلاتنا، في حرقة قلوبنا، في معاناتنا، في فرحنا ووجعنا، لا تفارقوننا لأنكم أحياء في نفوسنا، حاضرون وخالدون.

قد تجفّ الأنهار والبحار ويتلاشى المطر لكن الدم نبض حياة وسرّ الخلود دم الشهيد عزة وكرامة وعنفوان.

شهداء مجزرة حلبا خالدون… هم في التاريخ أساطير… في وقفات العز دواوين، وفي الأرض بذور ورياحين.

نجل الشهيد نصر حموضة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى