بغداد: الضغوط الأميركية تدفعنا للتوجه نحو روسيا
كشف مصدر حكومي عراقي، أمس، عن وجود خطط لدى الحكومة العراقية الحالية برئاسة عادل عبد المهدي، بالتوجه نحو روسيا كحليف دولي «قوي»، بحسبما ذكر.
وقال المصدر، إن «العراق يعيش حالة من غير الاستقرار نتيجة الضغط الأميركي عليه، خاصة في ما يتعلق بالتوتر الأخير بين واشنطن وطهران، رغم أنه يُريد النأي بنفسه عن هذا التوتر ومحاولة ألا يكون طرفاً فيه، لكن الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الأميركي مايكل بومبيو للعراق أثبتت أن أميركا تُريد للعراق أن يكون جزءاً من أي حرب بينها وبين إيران».
وأضاف أن «العراق قد يستفيد من روسيا أكثر بكثير مما قد يستفيده من الولايات المتحدة، خاصة في ما يتعلق بالأمن والتسليح والاقتصاد، لذا بدأ بالتفكير جدياً في هذا الأمر».
وكشف النائب في البرلمان العراقي، ورئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية السابق، حاكم الزاملي، السبت الماضي، عن وجود مفاوضات بين الحكومتين العراقية والروسية لتزويد القوات العراقية بمنظومة «إس 400».
وكان عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، نعيم العبودي، أكد رفض العراق للضغوط الأميركية التي تُمارس على العراق بشأن عقوبات واشنطن على طهران.
وقال العبودي: «الضغط الأميركي على الحكومة العراقية مرفوض تماماً، وعلى الحكومة أن تتعامل مع المستجدات والأحداث الإقليمية من منطلق القوة، لأن العراق قوي بموارده البشرية والمادية، ويستطيع أن يلعب دوراً في هذه الأحداث السياسية».
وأكد قائلا: «نرفض الضغوط الأميركية على العراق ونرفض جعله جزءاً من عقوباتها على إيران التي يربطنا معها تاريخ وجغرافية، لذا مصلحتنا تتطلب ألا نكون مع هذا الحصار».
ميدانياً، تمكنت قوة من الجيش العراقي والحشد الشعبي، أمس، من إحباط محاولة للهجوم على مطحنة في قضاء الشرقاط شمالي محافظة صلاح الدين.
ونقل موقع «الحشد الشعبي» أن قوة مشتركة من اللواء 51 في الحشد الشعبي واللواء 91 في الجيش أحبطت محاولة تنفيذ هجوم انتقامي من قبل ثلاثة «انغماسيين» وأجبرتهم على الهرب بعد إصابتهم. وأضاف الموقع، عن مقتل أحد أفراد حرس المطحنة خلال الهجوم.
وأعلن العراق تحرير أراضيه من تنظيم «داعش»، وإعادة إعمار المناطق المحرّرة. لكن القوات العراقية تواصل عمليات تفتيش ومداهمات لضمان تطهير المنطقة، والقضاء على فلول «داعش»، خاصة على الحدود العراقية ومنع محاولات تسلل العناصر الإرهابية عبر الحدود.
وفي سياق آخر، انطلقت القوات الأمنية العراقية، بعملية بحث وتفتيش عن مجموعة إرهابية نفذت مجزرة بحق مسؤول محلي وعائلته، في جنوب مركز محافظة نينوى، شمال البلاد.
وأعلنت خلية الإعلام الأمني العراقي، في بيان، قائلة ً: «في جريمة جديدة يندى لها الجبين وخلال أيام رمضان المبارك، أقدمت عناصر إرهابية بالهجوم على منزل مختار قرية اللزاكة، ما أدى إلى مقتل المختار «مجبل منخي» واثنين من أولاده، ووالدة المختار، وابن أخيه، وجرح زوجته وابنة أخيه». وأضافت الخلية، كما أصيب إرهابي خلال هذا الحادث، الذي وصفته بالجبان الغادر.
وأكدت خلية الإعلام الأمني العراقي، أن القوات الأمنية، شرعت في البحث عن هذه المجموعة الإجرامية، التي لن تفلت من قبضة القوات المسلحة، متوعّدة بأن قصاصهم سيكون قريبا.
وكانت خلية الإعلام الأمني العراقي، قد أعلنت في بيان الأربعاء، أن اعتداء إرهابيا بواسطة إطلاق نار مباشر، على إحدى الدور السكنية في منطقة المزاريع ضمن محافظة صلاح الدين، شمالي البلاد. وأضافت الخلية، أن الاعتداء أسفر عن مقتل 3 مواطنين، وإصابة 4 آخرين، بجروح.
وفي وقت سابق، شهد العراق، بتاريخ الرابع من الشهر الحالي، اعتداء إرهابياً، بواسطة دراجة نارية مفخخة استهدفت منطقة المجموعة الثقافية، في مدينة الموصل، مركز نينوى، شمال البلاد، وأسفرت عنها إصابة مواطنين إثنين بجروح.
ويكرر تنظيم «داعش» بين فترة وأخرى استهداف المناطق التي فقد السيطرة عليها خلال عمليات التحرير، إلا أن القوات الأمنية تحبط غالبية تلك العمليات وتوقع خسائر بين عناصر التنظيم.