«عشق الصباح»

– كلما مضت الشمس إلى مغربها «هذا اللازورد المدهش» يجعلني أشعر بالغربة والانكسارات.. ولا أدري كيف أجعلك «تفهمي» أنك تسكنين أيامي الباقيات!

– ما أقسى صمتك حين ألتقيك تهرب نظرات عينك مني.. لعلمك لقد حاولت كثيراً… ولكن لم أستطع نسيانك!

يبدو لي أنك لا تدري مدى الخراب الذي صار يسكنني في غيابك.. وأنا لا أعرف كيف أقنعك.. انك أنثى تملأني كحال كلماتك التي تملأ ذاكرتي وعطرك الذي يملأ أمكنتي؟

ذات شوق…. وكانت ليلة باردة لا قمر فيها، وكنت مكباً على أوراقي… تخيلتك ستسألينني لماذا كل هذا الحنين؟

ألم تسكن حكاياتك امرأة غيري..؟ مع أنني قرأت الكثير عن «قصص العشق في كتاباتك».. فلا تحملني وزر وجعك ونزف أنين بوحك وخساراتك وخيباتك؟!… ولا تتهمني بأن هذا الجفاء بيننا جعل مداد محبرتك يتنشف!!!

يا: أيتها الأنثى «المخلوقة»… من «ماء وطين وحرير».. المعجونة بالعطر ونبيذ عناقيد دوالي الكروم… المزهرة كشجرة كرز.. النديّة كصباحات «النيروز».. المتدفقة بالحب والحياة كموج البحر… أعلنت عليكِ اشتهاء الشوق.. ولم أزل كلما جاءت الفراشات إلى حاكورتي… أجلس في الشرفة أتكوّم بين أوراقي المبعثرات بالعتب.. «أعدّ لنا القهوة المعطرة بالهيل».. ومن وحيّ وجهك أواصل كتاباتي… وكلما جاءت الريح الشرقية… إليك يأخذني الحنين.

حسن إبراهيم الناصر

عضو اتحاد الكتاب العرب

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى