غير مقبول مهما كانت الذريعة
ـ تأكد قيام جهاز أمن الدولة بالتمادي على حرية الصحافة ممثلة بالزميلة جريدة «الأخبار»، وتأكد أنّ ذلك تمّ ترجمة لاستنابة مصدرها وزارة الخارجية تتصل بالبحث عن مصدر تسريب محضر وارد للوزارة من سفارتها في واشنطن بعدما قامت الجريدة بنشره.
ـ ببساطة ودون الحاجة لشرح ومقدّمات… العمل غير مقبول من أطرافه الثلاثة الوزارة والنيابة العامة وجهاز أمن الدولة، والسبب ببساطة ايضاً أنّ التحقيق حق للوزارة لكن داخل إدارتها ولديها جهاز للتفتيش الداخلي وبمستطاعها الإستعانة بالتفتيش المركزي، أما إذا كانت تعتبر النشر جرماً فكان عليها الادّعاء على الصحيفة أمام محكمة المطبوعات وعندها تكون المساءلة القضائية في مكانها الصحيح.
ـ ما جرى عمل بوليسي مرفوض مهما كانت الذريعة، وهو نوع من الترهيب للصحافة التي تقوم بواجباتها وتمارس حريتها التي كفلها الدستور، ويمكن مساءلة الصحافيين أمام محكمة المطبوعات فقط عندما يتصل الأمر بنشاطهم المهني وايّ التفاف بعناوين وذرائع أخرى على هذا المبدأ التأسيسي في الحياة السياسية اللبنانية مرفوض سواء أتى من طرف نتفق معه أم نختلف أو كان الصحافي المعني يعجب هذا المسؤول أو ذاك أم لا يعجبه.
ـ المسألة عندنا مبدئية أبعد من مجرد تضامن مهني وننتظر من الوسط السياسي والصحافي مواقف بحجم المسؤولية.
التعليق السياسي