يازجي تابع جولته العكّارية: لا نخاف وباقون في أرضنا
واصل بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي زيارته الراعوية إلى القسم اللبناني من أبرشية عكار الأرثوذكسية بدعوة من راعي الأبرشية المتروبوليت باسيليوس منصور. وتفقد رعية القديس جاورجيوس في بلدة الشيخ محمد، حيث وضع إكليلاً من الورد على النصب التذكاري لشهداء الجيش اللبناني والصليب الأحمر. بعد ذلك، سار الجميع في مسيرة صلاة بإتجاه الكنيسة فاستقبله الأهالي بأغصان الزيتون وقرع الأجراس والتهليل والترحاب.
وقال يازجي في كلمة له «الناس تعبت من الكلام والخطابات لأنه عندما تتكلم عن المحبة أو الخدمة شيء أو أن تتكلم عن الخادم والذي يحيا المحبة شيء آخر، فعكار عظيمة بأبنائها رغم الحرمان».
وأضاف «نحن لا نخاف، وباقون في أرضنا. وعندما نتكلم عن الكنيسة الانطاكية نتكلم عنكم يا أحبة لنؤكد أنّ الكنيسة هي شاهدة وشهيدة. والصعوبات تصنع أبطالاً».
ثم تفقد البطريرك والمطران منصور أهالي حي الزوق في بلدة حلبا.
وزار يازجي جامعة البلمند – كلية عصام فارس للتكنولوجيا في بينو، برفقة المتروبوليت منصور والوفد المرافق.
وألقى رئيس الجامعة الدكتور الياس الورّاق كلمة اعتبر فيها «انّ عكار تبقى عنوان الشرف والتضحية والوفاء، وهو عنوان جيشنا الأبي الذي طالما التصق إسمه بإسم شباب عكار ورجالها، ومن عطاء الشباب لجيش معطاء، لا يسعني إلا أن أذكر سخاء رجل، من قلب عكار وروحها، شامخ الهامة كجبال عكار، أخضر اليد كسهل عكار، وحالم البصيرة كشواطئ عكار».
وقال»هذا الرجل الذي أهدى عكار مركزاً للفكر والعلم، ليجعل المعرفة في متناول شباب هذه المنطقة، فينير دربهم ويضيء مستقبلهم ويفتح لهم آفاقاً جديدة. هذا هو دولة الرئيس عصام فارس، العصامي في نشأته، والفارس في كفاحه».
وأكد «أنّ كلية عصام فارس وجدت لتبقى، حفاظاً على إسم بانيها وإيماناً منّا بحاجة أهل عكار لعلمها وثقافتها».
وتوجه الورّاق الى الطلاب والأساتذة واعداً «أن تبقى هذه الكلية معطاءة، متألقة، مهما ساءت الظروف واشتدت المصاعب».
ثم ألقى يازجي كلمة قال فيها «لقد شعرت بتعزية وبركة كبيرة، وبالفعل فإنّ طيبة هذا الشعب المتمسك بأرضه وإيمانه يعزينا ويعطينا قيمة كبيرة».
ثم زار يازجي كنيسة النبي إيليا الغيور في بلدة الدبابية الحدودية، بحضور الوزير السابق يعقوب الصراف وفاعليات البلدة والجوار وعدد من كهنة الرعايا. وفي بلدة التليل التقى يازجي الشبيبة في بلدة التليل حيث ألقى إيلي نعمة من «حركة الشبيبة الأرثوذكسية» كلمة باسم الشبيبة قال فيها «إحمل يا صاحب الغبطة حرمان هذه البقعة المنسية في لبنان، حيث لا جامعة وطنية مجانية للشباب ولجيل الفقراء وهم الأغلبية الساحقة، لا فرص عمل للخرّيجين، لا رعاية صحية، ولا اهتمام بالبنى التحتية، وتطول القائمة وكلنا في الحرمان واحد. فهل من سبيل لتدخل الكنيسة في تقديم منح للمتفوّقين مثلاً؟ في تخفيض الأقساط الجامعية والمدرسية، في المساعدات المدرسية؟».
ثم تحدث يازجي إلى الشبيبة قائلاً «اثبتوا ولا تخافوا وابقوا في أرضكم. نحن في كنيسة عكّار نفتخر بعكار وشبابها».