الجيش اليمني يبدأ إعادة انتشار أحادية في موانئ الحديدة والأمم المتحدة تؤكد وحكومة هادي تشكّك
بدأ الجيش اليمني واللجان الشعبية أول أمس، إعادة انتشار أحاديّة في موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى. وستكون هذه الخطوة العملية الأولى منذ توقيع اتفاق «ستوكهولم» التي ستسمح بإرساء دور أممي قيادي في دعم مؤسسة إدارة الموانئ اليمنية.
وأشارت المنظمة الأممية إلى أن «التطبيق الكامل للاتفاقية سيضمن وصول المساعدات الإنسانية إلى اليمن».
من جهته، أكّد رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي أن «انسحاب الجيش اليمني واللجان الأحادي الجانب جاء نتيجة لرفض التحالف السعودي وحلفائه تنفيذ الاتفاق».
وفي تغريدة على تويتر قال الحوثي إن «الانسحاب يؤكد أن دول التحالف هي السبب في عرقلة تنفيذ اتفاق ستوكهولم»، وأشار إلى أن «الانسحاب يؤكد أن التحالف هو الذي يعيق تحقيق السلام ويطيل المجاعة».
بدوره، قال رئيس فريق حكومة هادي في لجنة إعادة الانتشار صغير بن عزيز إن «أي انتشار أحادي من دون رقابة وتحقق مشتركين يُعدّ تحايلاً على تنفيذ اتفاق الحديدة».
وفي تغريدة على تويتر، أكّد بن عزيز «استعداد حكومة هادي لتنفيذ المرحلة الأولى من عملية إعادة الانتشار بحسب ما جرى الاتفاق عليه».
بدورها، أكدت الأمم المتحدة بدء انسحاب جماعة «أنصار الله» أول أمس من ثلاثة موانئ في محافظة الحديدة غربي اليمن، بينما اتهم مسؤول رفيع موالٍ للحكومة الحوثيين بتنفيذ «مسرحية جديدة».
من جهته، قال مصدر مقرّب من الحوثيين إن «الموانئ سُلّمت إلى خفر السواحل الذين كانوا مسؤولين عنها قبل استيلاء الحوثيين عليها قبل قرابة خمس سنوات».
لكنّ محافظ الحديدة الحسن طاهر قال إن «الحوثيين ينفذون مسرحية جديدة بتسليم موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى دون رقابة أممية أو من الجانب الحكومي حسب آلية الاتفاق».
وأضاف طاهر، أن «هذه خطوة أحادية تناقض الاتفاق وتتحمل الأمم المتحدة وعلى رأسها مبعوثها في اليمن مارتن غريفيث مسؤوليتها»، متهماً غريفيث بالعمل لصالح الحوثيين.
واعتبر أن غريفيث «يريد تحقيق نصر حتى وإن كان الحوثيون يسلّمون الموانئ لأنفسهم. لكن هذا مرفوض تماماً من قبلنا، ويجب تنفيذ كل بنود الاتفاق، خصوصاً في ما يتعلق بهوية القوات التي سوف تتسلم الموانئ من الحوثيين».
من جانبها، نقلت قناة «المسيرة» عن المسؤول في لجنة إعادة الانتشار محمد القادري قوله «نفّذنا ما علينا من التزامات المرحلة الأولى لإعادة الانتشار، وعلى الأمم المتحدة إلزام الطرف الآخر بتنفيذ التزاماته».
ويُعدّ انسحاب الحوثيين خطوة أولى في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً وجماعة «أنصار الله»، الذي أقرّ في السويد العام الماضي.