باسيل من زحلة: التيار الوطني لم يتسبّب بالإفلاس والديون ولن يشارك بالسكوت والتفرّج على النزيف

زحلة ـ أحمد موسى

رأى رئيس التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل أنه ستكون لدينا موازنة مرفقة برزمة قرارات من مجلس الوزراء وتعالج العحز المالي والتجاري الحاصل، مشيراً الى أن التيار الوطني لم يتسبّب بالإفلاس والديون ولن يشارك بالسكوت والتفرّج على النزيف.

واختتم باسيل يومه الزحلي بالمشاركة في عشاء قروي، أقامته هيئة قضاء زحلة في التيار الوطني الحر، بحضور نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، ولفت باسيل في كلمته إلى «أهمية ربط زحلة بالمتن وفتح طريق بشلاما قريباً ما يفتح طريقاً استراتيجياً ثانياً الى بيروت، وكذلك الطريق التي ستفتح من كسارة». واشار إلى «مشاريع الصرف الصحي التي تنفذ حالياً في زحلة وقرى الشرقي وشبكات المياه التي كانوا بدأوا تنفيذها خلال وجوده في وزارة الطاقة، فضلا عن سد بير هاشم التي لفت باسيل إلى أن النائب سليم عون كان دائماً يلاحقه بها».

وقال باسيل: بالنسبة للخصوصيات في زحلة الموضوع ليس خسارة وربحاً، بل إنَّ التيار الوطني الحر يمد يده للجميع في زحلة ويهتم بهم جميعاً أكانوا ضد التيار أم معه في السياسة». وشدد على أن علينا مسؤولية بالانفتاح على الجميع وعلى أننا لا نربح على أحد بل نربح مشروعاً لكل لبنان».

كلام باسيل، جاء خلال احتفال سياسي شعبي، أقيم في مجمع سركيس زيتليان في مدينة عنجر في البقاع الأوسط، جرى خلاله الإعلان عن إنشاء المدينة الصناعية، وحضره عدد من وزراء ونواب تكتل لبنان القوي ورئيس حزب الطاشناق» آغوب بقرادونيان، وفاعليات بلدية ودينية واجتماعية وثقافية واقتصادية، وأهالي البلدة.

وقال باسيل: أنا سعيد جداً لوجودي اليوم في عنجر، لأن هذه البلدة لها خصوصيتها، وما يجمعنا مع الأرمن هي الظروف نفسها، وما قاله النائب بقرادونيان في كلمته أن حزب الطاشناق، هو الوحيد الذي ساند التيار الوطني الحر، منذ العام 2005 وما زال، على الرغم من اختلاف في السياسة في بعض الأوقات، لكن لدينا القناعة بأننا سنبقى سوياً، وإيماننا سوياً بالشرعية وبالدولة في الحاضر والمستقبل، لأنه الشيء الوحيد الذي يحفظنا ويحمينا، ضمن منطق القانون والمؤسسات، الذي نريده، وليس الفلتان من كل ما يُسمّى قانون ومؤسسات، وهذا أساسي، ولهذا السبب نرى حزب الطاشناق لديه موقف تقليدي، بأنه مع رئيس الجمهورية، وهذا لا يعني أن هذا الشيء يتناقض مع أن تكون لديه قناعاته السياسية، أو أحلافه السياسية، مثلما كان في العهد الماضي، ولكن هذا الحزب، لم يصدر من مواقفه أي شيء مضر، أو أي شيء يضرب رمز المؤسسة والموقع، وهذا الشيء ناتج عن الماضي، الذي جمعنا من قهر وظلم واستهداف».

وأشار باسيل في ملف النزوح الى أنه في دستورنا هناك بند لا للتوطين. ومن هنا، موقفنا في موضوع اللاجئين هو موقف جامد، فلا تقدر أن تدمج شعباً بآخر على أرض صغيرة، بنسبة 100 ، في نهاية المطاف عندما لا تعود تتسع الدار، على طرف من الطرفين أن يمضي، وحتى لا نعيش المعاناة التي عشناها نحن وأنتم، هو أن نحافظ على هذا البلد، من دون أن نتطرق إلى موضوع الأقلية والأكثرية، وحقهم أن يخافوا لأنهم تركوا بلدهم، نتيجة الذي تعرضوا له، ونحن حقنا أيضاً لأننا نشعر باللبنانيين، الذين تركوا لبنان منذ 150 عاماً، وكم خسرنا منهم أناسا لم نستطع استردادهم، وهناك قسم منهم لم يعودوا لبنانيين، سوى بالدم».

وقال: نحن كتيار وطني حر تزعجنا كلمة أقليات بين المسيحيين والمسلمين، ونقول حبذا لو نستطيع إزالة المذهبة، الطوائف، والمذاهب لكي نصل إلى الدولة المدنية. ولكن في نهاية المطاف، نحن لبنانيون ونلتقي اليوم في عنجر، حيث أخذنا قراراً في مجلس الوزراء، وبسعي منا كتيار وطني حر، لإنشاء منطقة صناعية في عنجر، ووقعنا المرسوم يوم أمس. فهذه المنطقة كانت ستنشأ في تربل، ولكن وقعت مشاكل عدة بين أهل تربل، وجرى رفضها وكل ما يتعلق بها، وأنا كنت ضد هذا الرأي، ومن دون أن أعلم، لأننا بالعادة نحن نعمل ردات فعل شعبية، لأشياء قد تكون مفيدة لبلدنا ولمنطقتنا ولاقتصادنا، ولكن في إحدى حفلات التحريض، يكون هناك شخص يريد أن يفشل الآخر، فيقوم بإفشال مشروعه، فأنا تلقائياً، وعند طرح أي مشروع، أنا أكون معه، ولا بد أن تأتي بعض الأمور، لتثبت في الواقع، أنه مضر، مثل موضوع الكهرباء والتوتر العالي، ومحطات الصرف الصحي، والنفايات والسدود والنفط والغاز، وكل شيء يعمل به حسب الأصول يكون مردوده جيداً».

أضاف: لقد اعتدنا أن تكون هناك دائماً عملية تخويف للناس، فيفشل المشروع. فإذا كان المشروع جيداً، وهناك النية، ينفذ المشروع، وعندما ينتهي يشعر الناس بالندم، وهذا ما أصاب تربل اليوم، عندما علموا أننا آتون اليوم إلى عنجر لإنشاء المدينة الصناعية هنا، جاء قسم من أهالي تربل يطالبوننا بعدم تخسيرهم المشروع. أنا أتفهم، ويا ليتنا نستطيع إقامة في كل منطقة، أكثر من مشروع صناعي، خاصة أن البقاع هي أكبر منطقة في لبنان، وتشغل حوالي 40 من مساحة لبنان، وهي الأقدر بقدرتها على استيعاب مناطق صناعية، فأساسا لدينا واحدة في تعنايل».

وشدد على أنه لن تصدر موازنة من دون اقتصاد، وسيصدر معها رزمة قرارات، والحكومة قررت إنجاز موازنة، وإطلاق قرارت تعالج من خلالها العجز الاقتصادي».

وأكد أن عنجر هي البوابة باتجاه جارتنا الوحيدة سورية، وهي التي تساعدها وجميعنا نعلم كم وقف لبنان مع سورية، في هذه الأيام الصعبة، وكم جاهدنا حتى تكون الحدود بيننا حرة ومستقلة، ولا يمكن للمنطقة الصناعية إلا أن تكون مصدر خير، إذا كانت إدارتها ناجحة وعدم الإنتاج هو من الأسباب الرئيسية للانكماش الاقتصادي».

وتمنى لو أمكننا تنفيذ مشاريع صناعية في أكثر من منطقة، والبقاع هي أكبر المناطق مساحة في لبنان، وعندما تُعرض علينا مشاريع اقتصادية، علينا التفكير قبل الرفض، وهناك، أخذنا قراراً في مجلس الوزراء بإنشاء مناطق صناعية في بعلبك والقاع وعنجر، ولكن لا شيء يمنع الناس أن نستوعب أكثر، بقرارات لاحقة، وعلينا أن نفكر قبل الرفض عند طرح أي مشروع اقتصادي، وأن نتطلع أكثر إلى مصلحتنا، من دون التركيز على مَن هم الأشخاص، الذين سيعملون بهذا المشروع، وبماذا سيعود علينا، وعلى هذا الأساس يتم الاختيار، مثلما ستختار عنجر الآن أين هو المكان الذي يناسبها، وعند طرح أي مشروع صناعي واقتصادي، على المرء ألا يفكر في السلبيات».

وقال: هناك الكثير من اللبنانيين عندما يتذكرون سورية، يتذكرون عنجر، لأن لبنان في فترة من الفترات، حكم من عنجر، في الوقت الذي نحن فيه اليوم، نريد أن نقول العكس، بأن عنجر تساعد سورية، وتمد يد العون لسورية، وهي البوابة باتجاه سورية، ومن سورية باتجاه لبنان، وكلنا نعلم كيف وقف لبنان إلى جانب سورية، في هذه الأيام الصعبة، وكم جاهدنا في موضوع حدودنا مع سورية، أن تكون حدود الحرية والسيادة والاستقلال، هذا الخط الذي رسمناه نحن في التيار الوطني الحر، هذا خط العلاقة بيننا وبين سورية، ولا يقفز كل واحد منا عن هذا الخط، لكن علينا أن نخلق حدوداً أخرى وهي التعاون، وهي مساعدة بعضنا بالإعمار، ومن هنا أهمية عنجر، أن تواكب بسرعة النشاط الاقتصادي والصناعي فيها، لكي نستطيع سوياً إعادة إعمار سورية، هذا النشاط سينشط عنجر وكل البقاع، علينا أن نتساعد جميعاً، لكي نترجمه على الأرض، نشاطا اقتصاديا وصناعيا، لكي يكون المدماك لبناء الاقتصاد».

أضاف: الأيام الآتية ستحمل لنا تحديا أساسيا، إذا قدرنا على ترجمة التفكير الإيجابي في الموازنة، نحن كتكتل وتيار جاهزين لأفكار كثيرة بهذا الاتجاه، أعتقد أننا نجحنا بعد عشرة أيام من النقاش، أن لا موازنة من دون اقتصاد ناشط، وسنؤكد لكم غداً فعلياً، أنه سيكون هناك موازنة مرفقة، برزمة قرارات من مجلس الوزراء، لكي نثبت هذه المرة أن الحكومة وعدت وفعلت، أن تنتهي بموازنة تعالج العحز المالي، وتنتج أيضا قرارات وقوانين بالتزامن، تعالج العجز التجاري الحاصل، هكذا نكون سلكنا الطريق الصحيح».

بدوره قال بقرادونيان: نحن في حزب الطاشناق منذ 7 أيار 2005، وعندما وطأت قدما الجنرال ميشال عون أرض لبنان، نحن إلى جانبه، ونحن ربما الحليف الأوحد له، ونحن الآن في عام 2019، كنا وسنبقى سوياً بمتانة التحالف مع التيار الوطني الحر، ومع الرئيس العماد ميشال عون، الذي لم يغير أبداً في مواقفه منذ 7 أيار العام 2005، ونحن لم نغير معه، ونحن الوحيدون الذين ما زلنا على تحالف ثابت مع التيار الوطني الحر، وسنبقى، وعهدنا راسخ مع الشرعية».

وشارك باسيل في قداس احتفالي، بدعوة من هيئة التيار» في زحلة، في كنيسة مقام تمثال سيدة زحلة والبقاع.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى