إعلام العدو: غزة ستطلق ألف صاروخ يومياً في التصعيد المقبل
قالت وسائل إعلام العدو الصهيوني إن هناك قلقاً داخل الأوساط الأمنية الصهيونية، من تنامي قدرات الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، التي باتت توازي بقدراتها وقوتها قوة «حزب الله اللبناني»، بحسب تعبيرها.
كما توقع الجيش الصهيوني أن تطلق الفصائل الفلسطينية خلال التصعيد المقبل، ألف صاروخ في اليوم.
وذكر موقع «والا» الصهيوني، أمس، أن التوتر في الجنوب يتزايد، وذلك مع اقتراب موعد مسابقة الأغنية الأوروبية «يوروفيجين».
وتستعد قيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال، للتعامل مع هذه التحديات والتهديدات الجديدة، التي قد يتخللها إطلاق صواريخ بشكل مكثف، وإطلاق صواريخ الكورنيت، وبالونات حارقة ومتفجرة في الوقت نفسه، خاصة مع اقتراب إحياء ذكرى يوم «النكبة».
ووفقاً للموقع الصهيوني، فقد قرر جيش الاحتلال، بناء جدار حول المنطقة المحيطة بغلاف غزة، لمنع استهداف السيارات الصهيوني، بصواريخ الكورنيت الموجة من القطاع.
وزعم الموقع، أن هناك احتمالات كبيرة لانهيار الهدوء في الجنوب، خصوصاً في ظل تهديدات حركة الجهاد الإسلامي بتجديد التصعيد، في حال عدم التزام الكيان الصهيوني بتطبيق التفاهمات.
وأضاف الموقع المذكور، أن الفصائل في قطاع غزة، أطلقت خلال جولة التصعيد الأخير، 700 صاروخ خلال يومين، وأن وتيرة إطلاق الصواريخ كانت مختلفة ومكثفة جداً.
وأضاف أن غرفة العمليات المشتركة للفصائل، حققت إنجازات كبيرة خلال جولة التصعيد الأخيرة، كان أبرزها التنسيق المشترك للعمل العسكري، والكشف عن مخططات هجومية منظمة، أديرت بواسطة منظومة رقابة وتحكم محصنة من هجمات الجيش الصهيوني.
وفي سياق متصل، بعد إغلاق دام أسبوعاً، فتح الاحتلال معبريه مع قطاع غزة صباح أمس، وذلك تمهيدا للبدء بتطبيق تفاهمات التهدئة مع الفصائل الفلسطينية والتي تم التوصل إليها برعاية مصرية قطرية.
ووفقا لوسائل إعلام العدو، فإن فتح المعابر مع القطاع، يأتي بقرار من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، إذ يقضي القرار، بفتح معبر بيت حانون «إيرز» للأفراد ومعبر كرم أبو سالم «كيرم شالوم» للشاحنات والبضائع، وذلك وفقا للآلية ومواعيد العمل المتعارف عليها سابقا، حسبما أفادت الإذاعة الصهيونية الرسمية «كان».
وتشمل تفاهمات التهدئة السماح بإدخال المساعدات المالية القطرية لغزة والتي تقدر بحوالي 30 مليون دولار ومن المتوقع أن تصل إلى غزة اليوم الاثنين أو غداً الثلاثاء، كما سيسمح بإدخال شاحنات الوقود لتشغيل محطة الكهرباء بالقطاع، وذلك مقابل وقف إطلاق البالونات الحارقة صوب جنوب البلاد، والتخفيف من فعاليات مسيرة العودة عند السياج الأمني.
وفي حال التزام الطرفين بالمرحلة الأولى من التفاهمات، سيتم الشروع بالمرحلة الثانية، التي تشمل مفاوضات لصفقة تبادل، وإنشاء ممر بين غزة والضفة الغربية وإقامة ميناء بحري في غزة.
وحسب وسائل الإعلام الصهيوني، فإن السفير القطري محمد العمادي والمبعوث الأممي نيكولاي ميلادينوف سيصلان قطاع غزة للإشراف على عملية توزيع المنحة القطرية وتطبيق سائر بنود تفاهمات وقف إطلاق النار مع الكيان الصهيوني.
وذكرت صحيفة هآرتس أن الأموال ستصل إلى الصندوق القطري في غزة وسيتم تحويلها لصالح الأسر المحتاجة ومشاريع العمل، مضيفة أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت ستستخدم الأموال لدفع رواتب موظفي قطاع غزة المدنيين، كما أنه ليس من الواضح ما إذا كان سيتم تحويل الأموال نقداً أم من خلال حسابات بنكية وبريدية.
ونوّهت الصحيفة إلى أن المبلغ الذي سيحوّل لقطاع غزة هو جزء من مبلغ 180 مليون دولار أعلنت قطر عن تخصيصه لمساعدة الفلسطينيين، بعد إعلان وزير الخارجية القطري أن قطر ستحوّل 480 مليون دولار لمساعدة الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة. وسيتم تحويل 300 مليون دولار من المبلغ لصالح السلطة الفلسطينية.