الرئيس العراقي: نحرص على علاقات متوازنة مع أميركا وإيران

قال الرئيس العراقي، برهم صالح، إن بلاده حريصة على إقامة علاقات متوازنة مع كل من إيران والولايات المتحدة الأميركية بما يعزز الأمن والاستقرار والازدهار.

وذكر صالح، خلال استقباله سفراء بريطانيا وألمانيا وفرنسا في بغداد، أمس، أن العراق حريص «على إقامة علاقات تعاون متوازنة مع جيرانه وأشقائه وأصدقائه بما في ذلك الولايات المتحدة وإيران، وبما يعزز الأمن والاستقرار والازدهار الاقتصادي في المنطقة والعالم».

وتابع «حواراتنا مع دول الجوار والبلدان العربية والإقليمية والأوروبية تصبّ في هذا الاتجاه».

كما شدد صالح، بحسب بيان للرئاسة، على «أهمية تبني الحوار الجاد والبناء لحل جميع المشاكل وتغليب المشتركات على الخلافات، والنأي عن سياسة المحاور».

ونقل البيان عن سفراء الدول الأوروبية الثلاث «ارتياحهم لتطور العلاقات مع العراق وسعي دولهم لترسيخ وزيادة التعاون»، وإشادتهم «بالسياسة الخارجية المتوازنة للعراق والدور الذي يلعبه في محيطه العربي والإقليمي».

وتابع البيان أن السفراء الثلاثة «جددوا رغبة دولهم في المساهمة بإعمار العراق، واغتنام فرص الاستثمار أمام الشركات الأوروبية المتطلعة للعمل في البلاد، وتطابق وجهات النظر بين الجانبين حول الأزمة في المنطقة وأهمية نزع فتيلها».

وبحسب البيان استعرض اللقاء «تطور العلاقات بين العراق ودول الاتحاد الأوروبي وسبل استمرار التعاون في جميع المجالات، إلى جانب بحث تطورات الأوضاع في المنطقة في ظل التوتر الحالي بين الولايات المتحدة الأميركية والجمهورية الإسلامية الإيرانية».

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن في الثامن من مايو/ أيار 2018 انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران، والذي كانت قد أبرمته مع كل من فرنسا، وبريطانيا، وروسيا، والصين، بالإضافة إلى ألمانيا عام 2015.

واستأنفت الولايات المتحدة الأميركية عقوبات اقتصادية صارمة ضد إيران، حيث فرضت عقوبات على مرحلتين، في أغسطس/آب ونوفمبر/تشرين الثاني 2018، شملت قطاعات عدة من بينها النفط.

وفي سياق متصل، أكد مبعوث الإدارة الأميركية لشؤون إيران براين هوك، أن أميركا لا تتطلع إلى حرب مع إيران أو إسقاط حكومتها، بل إلى إبرام اتفاق استراتيجي شامل جديد معها.

وقال هوك في حديث لصحيفة «صاندي تايمز» البريطانية، إن «لدى إدارة الرئيس دونالد ترامب هدفين مرتبطين، أولهما التوصل إلى صفقة جديدة ستخلف الاتفاق النووي المبرم في عام 2015 بين طهران ومجموعة 5+1 والذي انسحبت منها الولايات المتحدة من جانب واحد في العام الماضي».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى