لحود: كان مفيداً لجنبلاط قبل كلامه عن المصالحة أن يروي أسبابها وما ارتكبه في الجبل
تمنّى الرئيس العماد اميل لحود أن تبقى للموت حرمة، لكن بعض من شبّ على الاستغلال السياسي لكل شيء، شاب عليه.
وقال لحود في البيان الذي أصدره مكتبه الإعلامي: «إن ما أورده وليد جنبلاط في تصريح له جاء، كالعادة، سارداً وقائع تاريخية وفق هواه وحاجاته السياسية الزمنية وأهدافه الخبيثة دوماً، ولعله كان مفيداً، قبل كلامه عن المصالحة في الجبل، أن يروي أسبابها ودوافعها وما ارتكبه في الجبل والدماء التي أهدرت والناس الذين هجروا، من أجل أن يفرض جنبلاط سيطرته على منطقة بمنطق القوة والانتقام والميليشيات والذبح، وكان معظم الضحايا من أبناء الطائفة المارونية التي يدّعي الحزن على رحيل بطريركها اليوم».
وتابع: «إن إقدام جنبلاط على المصالحة أتى لمسح مرحلة كبيرة من تاريخه الدموي تبقى محفورة في أذهان كثيرين، وبهدف تقديم أوراق اعتماده إلى بعض الدول كتمهيد للانتقال من محور الممانعة وسورية، الذي كان جنبلاط من أوائل المدافعين عنه والمتزلفين له وتاريخه يشهد على ذلك، إلى المحور المعادي له، فحاول استخدام المسيحيين، مرة جديدة، لغاياته السياسية قبل أن يصف الموارنة بـ «الجنس العاطل»، مع الإشارة إلى أن هذه المصالحة لا أعادت ثقة المهجّرين ولا الأجراس التي سرقت».
وأضاف البيان: «لقد حاول جنبلاط، مع رفاق له مشهود لهم مثله بالانقلاب على المواقف، أن يكسروا سورية، بعد أن شاركوا في حكم لبنان بفعل تحالف المصلحة مع البعض الذي يشبهه في خيانته في سورية، وهو ممن شارك في نهب البلد الذي يبدو حريصاً على خزينته اليوم، وهو يواصل استعراضاته السياسية الدونكيشوتية عبر موقفه من عدم لبنانية مزارع شبعا، التي ستبقى لبنانية، شاء جنبلاط أم أبى، وستحرّر كما حررت الأراضي اللبنانية الأخرى بفعل تضحيات الجيش اللبناني والمقاومة».
وذكر المكتب الإعلامي للحود «بفشل جنبلاط وبعض أصدقائه في حملة «فل» بعد أن أتاهم الجواب المباشر منا بأن وجودنا في بعبدا شرعي ودستوري وأي محاولة للدخول الى القصر الجمهوري بالقوة ستواجه بالقوة وسنكون عند أول خط دفاع عن رمز الشرعية، فتراجعوا، وكفى تمنيناً من هنا وهناك حول تلك المرحلة، وكفى تزويراً للتاريخ وتجييره، كما الموت، لمصالح دنيئة».