ممثلون سوريون بالأمس مقدّمو برامج مسابقات رمضانية حالياً
من اللافت في الموسم التلفزيوني الحالي في شهر رمضان انضمام ممثلين سوريين إلى عالم الإعلام من بوابة تقديم البرامج والمسابقات الترفيهية ليحاكوا بذلك تجارب ممثلين عرب سبقوهم ما يطرح تساؤلات حول مدى نجاح هذه التجربة وانعكاساتها على المتابعة الجماهيرية والقيمة الإعلامية لهذه البرامج.
القناة السورية أعادت تجربة الموسم الرمضاني الماضي عبر برنامج مسابقات صفار كتار الذي يعرض في وقت الذروة وهو من تقديم الفنان أيمن رضا الذي يخوض تجربته الأولى بعد أن تصدّى الفنان باسم ياخور لهذه المهمة العام الماضي.
وفي التوقيت نفسه تقريباً استقطبت قناة سما الفنانين شكران مرتجى وسيف الدين سبيعي الذي انتهى قبل أقل من شهر من تقديم برنامج يحمل الاسم نفسه على القناة السورية وهو كاش مع النجوم الأمر الذي أسهم في صقل تجربته الإعلامية ليضاف ذلك إلى الانسجام بينه وبين شكران مرتجى لإضفاء روح الدعابة والنكتة على البرنامج وتحقيق نسبة مشاهدة.
والفنانة صفاء سلطان بدورها انضمت إلى قائمة مقدمي برامج المسابقات في خيمة رمضان الذي يعرض منتصف كل ليلة خلال شهر رمضان على قناتي السورية وسورية دراما.
وبعيداً عن المسابقات الرمضانية تقدم الفنانة غادة بشور ظهر كل يوم برنامج الطبخ طبخة غادة على قناة الدراما.
وفي الوقت الذي يرى فيه البعض أن تقديم الفنانين للمسابقات والبرامج الرمضانية يجلب نسبة مشاهدة أكبر نظراً لشعبيتهم الواسعة بين الناس وحضورهم، فإن البعض الآخر يعتبر أن هذا دخول في تخصص المذيعين الذين يقدمون هذه البرامج.
عميد كلية الإعلام الدكتور محمد العمر رأى أن استقطاب الفنانين لتقديم برامج المسابقات جاء بهدف «تحقيق المنفعة المادية للجهات الراعية للبرامج وليس لامتلاك الفنان القدرة أكثر من المذيع الذي يفترض أن يقدم هو البرنامج ولاسيما أن مؤسساتنا الإعلامية تزخر بالكفاءات القادرة على تقديم مضمون جيد».
ويوافقه الرأي الفنان حسام تحسين بك الذي وصف هذه الظاهرة بـ «الصفقة التجارية بين الجهة الراعية والفنان الذي يقوم باسمه وشعبيته وشهرته بالترويج لها»، لافتاً إلى أن لكل شخص دوره في الحياة فدور الإعلامي والمذيع غير دور الفنان. سانا