الحسن: أريد رسم صورة جديدة لـ «الداخلية»

التقت وزيرة الداخلية والبلديات ريّا الحسن في ستوكهولم، وزيرة الخارجية السويدية مارغو والستروم، وبحثت معها في آخر التطورات الاقتصادية في لبنان في ظل درس مشروع موازنة العام 2019، وملف النزوح السوري. وحضّت السويد على «القيام بدور أكبر من أجل توفير المساعدات ليس للنازحين السوريين فقط بل للمناطق المضيفة التي تعاني جراء هذا النزوح».

كما التقت وزيرة الدولة السويدية للمساواة بين الجنسين كارين سترانداس وعرضت معها لما تم إنجازه في لبنان على صعيد العنف ضد المرأة وما تقوم به وزارة الداخلية في هذا الإطار، ولا سيما في المناطق النائية حيث بات عدد النساء المعنفات اللواتي يتقدمن بشكاوى عنف أعلى بسبب التدابير المتخذة حالياً.

كما عرضت لها ارتفاع مشاركة المرأة في الحياة السياسية، موضحةً أن «على رغم كل ما تحقق إلاّ أن الكثير لا يزال مطلوباً القيام به في هذا المجال».

وشاركت الحسن على هامش مؤتمر نظّمه معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام تحت عنوان «من الاستجابة للأزمات إلى بناء السلام»، في طاولة مستديرة في وزارة الخارجية السويدية تناولت «النساء في القيادة من أجل سلام مستدام – نحو تطبيق هدف 16 من أهداف التنمية المستدامة» بحضور 16 إمرأة قيادية من سائر أنحاء العالم.

وأشارت الحسن في مداخلة لها إلى أن «تمثيل المرأة في قرار الأمن والسلام لا يزال متواضعاً في العالم، رغم التطورات التي تحققت في هذا الإطار»، لافتةً إلى أن «مشاركة المرأة في عملية بناء السلام أساسية من أجل تطبيق أجندة 2030 للتنمية المستدامة ولا سيما الهدف 16 منه والمخصص لتشجيع وجود المجتمعات السلمية الشاملة للجميع تحقيقاً للتنمية المستدامة، وتوفير إمكان اللجوء إلى القضاء أمام الجميع، والقيام على جميع المستويات ببناء مؤسسات فعالة خاضعة للمساءلة».

واعتبرت أنه «من دون مشاركة المرأة في عملية صنع القرار، فإن الدول لن تتمكن من تحقيق سلام مستدام، ومن دون هذا الأمر فإننا لن نتمكن الوصول إلى تنمية مستدامة»، لافتةً إلى أن «هناك العديد من التحديات البنيوية والسياسية يجب العمل على معالجتها».

وعرضت لمراحل تعيينها من وزيرة للمالية إلى وزيرة للداخلية والبلديات، فقالت إن «تعيينها شكّل مفاجأة للجميع وأن هذا الأمر حصل بسبب إيمان رئيس الحكومة سعد الحريري بدور المرأة فأولاها حقيبتين مهمتين»، موضحةً أن «تقبّل الآخرين لتسلم امرأة حقيبة أساسية تبدل إيجاباً خلال السنوات العشر التي كانت فيها وزيرة للمالية واليوم وزيرة للداخلية، حيث إنها تحصل الآن على تأييد واسع ولا سيما من الجمعيات النسائية التي تدعمها بشكل كامل وتقبُّل نسبة كبيرة من الرجال لمنصبها الجديد».

وشرحت أنها «منذ توليها المنصب، أرادت أن ترسم صورة جديدة لوزارة الداخلية بحيث تكون قريبة من المواطن وأنها تعمل لخدمته تحت سقف القانون بموازاة الاهتمام بأمور الأمن والحفاظ عليه. كما أوضحت أنها ستعمل من أجل إقرار كوتا نسائية في الانتخابات البلدية المقبلة.

ودعت كل امرأة إلى «تعزيز ثقتها بنفسها وأن تتأكد من قدرتها على الإنجاز». وقالت «تجب الاستعانة بالأرقام العلمية لتبيان أهمية مشاركة المرأة في تغيير المجتمع إيجاباً».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى