المجلس العسكري السوداني يعلّق المفاوضات مع المعارضة وقوى التغيير ترفض تشكيكه في سلميّة الاحتجاجات

رفضت «قوى إعلان الحرية والتغيير» تشكيك المجلس العسكري السوداني في «سلمية الثورة»، مؤكدة «تمسك المتظاهرين بالطابع السلمي لتحركاتهم».

وقالت «قوى إعلان الحرية والتغيير»، في بيان أمس، رداً على اتهام رئيس المجلس العسكري الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، للحركات الاحتجاجية بأنها فقدت سلميتها، قالت إن «السلمية التي ظللنا ننادي بها طيلة شهور الثورة وما نزال هي بحق أيقونة الثورة»، مضيفة أنه «لا يستطيع كائن مَن كان أن ينزع عنها هذه الصفة ويطعن أو يشكك في جدية التمسك بها، وبتحققها كسمة واضحة من خلال المواكب والتوجيهات لأشهر».

واعتبرت القوى تعليق التفاوض «قراراً مؤسفاً»، و»لا يستوعب التطورات التي تمت في ملف التفاوض ويتجاهل حقيقة تعالي الثوار على الغبن والاحتقان المتصاعد كنتيجة للدماء التي سالت»، مضيفة أن «التصعيد السلمي حق مشروع لحماية ما انتزعته جماهير شعبنا بنضالها ودماء الشهداء».

ورفضت قوى التغيير التي تتزعم الاحتجاجات الاتهامات، قائلة «إننا لا نرضى الاتهام بانتفاء سلمية ثورتنا عبر البيانات العابرة والتصريحات المقتضبة، بل نطالب بإجراء التحقيقات العاجلة حول المجزرة الدموية التي وقعت مساء الاثنين 13 أيار».

من جهته، اعتبر نائب رئيس حركة «الإصلاح الآن» في السودان حسن عثمان رزق أنه لا يمكن وصف جولات المفاوضات بالناجحة لأنها بين طرفين. وأوضح أنه «لا يمكن لقلّة أن تحكم الأغلبية»، معتبراً أن «الحلول التي تمّ التوصل إليها هي أسوأ من النظام السابق».

وكان رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان الفريق عبد الفتاح البرهان أعلن تعليق المفاوضات مع قادة الاحتجاج لمدة 72 ساعة. وقال البرهان إنّ «هذه الخطوة تهدف إلى تهيئة المناخ لإكمال الاتفاق ودعا المتظاهرين إلى إزالة المتاريس جميعها خارج محيط الاعتصام وفتح خطّ السكة الحديد بين الخرطوم وبقيّة الولايات».

من جهتها، اعتبرت قوى الحرية والتغيير أن «تعليق التفاوض من قبل المجلس العسكري السوداني هو قرار مؤسف ولا يستوعب تطوّر الأحداث».

وقالت القوى في بيان لها إن «وقف المفاوضات من طرف واحد يخلّ بمبدأ الشراكة ويسمح بالعودة إلى مربع التسويف في تسليم السلطة». كما طالبت بـ»إجراء التحقيقات العاجلة في المجزرة الدموية التي وقعت مساء الإثنين».

وأعلنت قوى إعلان الحرية والتغيير الاعتصام بالقيادة العامة وميادين الاعتصام كافة بهدف عزل قوى الثورة المضادّة.

وكان عدد من المتظاهرين قد أصيبوا جرّاء وقوع إطلاق نار قرب المقر العامّ للجيش في الخرطوم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى