فريد وسوف موهبة فنّية استمدّ إبداعه من الطبيعة

صبا خيربك

من قريته كفر رام الجميلة القابعة في ريف حمص الغربي استمد الفنان التشكيلي فريد وسوف موهبته وحبه للرسم وجسّد جمال الطبيعة في لوحاته المتعددة لينتج أعمالاً وتصاميم اتّسمت بالبساطة والتميز.

وفي لقاء معه أكد الفنان وسوف أن البيئة الريفية التي عاشها أثّرت برسومه ومجسّماته الخشبية، مبيناً أن أي منظر طبيعي كان يلفت انتباهه ليرسمه على الفور على الورق باستخدام أقلام الرصاص والحبر العادية وقطع الفحم المتوافرة، مشيراً إلى تأثره أيضاً بأستاذ الرسم في قريته ابراهيم غصة وهو ما صقل موهبته.

بداية وسوف كانت كما بين مع الرسم الاحترافي وهو في سنّ العشرين عبر رسم البورتريه لشخصيات مشهورة أحبها أو لناس عاديين في محيطه ثم انتقل إلى رسم الأيقونات الكنسية البيزنطية والغربية والتي تضمّ العديد من المدارس وجميعها تنضوي ضمن ما يعرف بالسريالية وهي من أصعب أنواع الرسم لأن صورة الأيقونة الأساسية يجب أن تكون محفورة في ذهن الرسام ولا يقبل فيها الخطأ أو التجديد الفردي، موضحاً أنه أثناء رسمها يراوده إحساس خاص له علاقة بالروحانية والتأمل يجعله مندمجاً إلى أبعد الحدود.

وعن تفضيله للخشب أشار وسوف الى أنه يرسم على جميع المواد إن كانت ألواح الخشب أو القماش «الكانفس» وقطع البورسلان، ولكنه أحب الرسم على الخشب بوجه خاص وبالألوان الزيتية حصراً لأن اللوحة تعيش عمراً زمنياً أطول ولأن الصورة المرسومة تعطي روحاً للخشب بحدّ ذاتها فتصبح اللوحة متكاملة ولها أثر خاص أما الرسم على «الكانفس»، فله ميزة الاستخدام المتنوع لمعظم الألوان ويستغرق زمناً أقل.

ومن بين أعمال وسوف يتوقف عند زهرية الأرز التي اعتمد في صنعها على بناء حبات الأرز بالكامل وليس بطريقة التلبيس الخارجي كغيرها، وهي بارتفاع 96 سم واستهلكت 400 ألف حبة أرز واستغرق إنهاؤها نحو 636 ساعة عمل متقطعة، حيث بدأ العمل بها عام 2009 وانتهى عام 2016.

ويركز وسوف حالياً على تصاميم الديكور ورسم اللوحات الجدارية كزينة ديكور كما يدرس الطلبة مادة الرسم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى