جابر: الدولة تدعم التعليم الرسمي ونسعى لأن نصل به إلى أعلى المستويات اسبيرنزا غندور: هدفنا بناء جيل واثق بنفسه وبقدرته على السعي والتعب وصولاً إلى النجاح
نظمّت مدرسة يوسف سلمان شمعون للروضات في النبطية الفوقا حفل التخرّج السنوي تحت عنوان «أجْرَاسُ العَوْدَةِ فَلْتُقْرَعْ»، برعاية وحضور النائب ياسين جابر وحضور رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد ممثلاً بعلي قانصو، النائب هاني قبيسي ممثلاً بالدكتور محمد قانصو، سعد الزين ممثلاً النائب السابق عبد اللطيف الزين، منفذ عام النبطية في الحزب السوري القومي الإجتماعي الدكتور وسام قانصو، عضو المجلس السياسي في تيار المردة فيرا يمّين، المسؤول التربوي لإقليم الجنوب في حركة أمل الدكتور عباس مغربل، مسؤول القسم التربوي لحزب الله في المنطقة الثانية الحاج صفا صفا ممثلاً بمهدي باقر، رئيس بلدية النبطية الفوقا ياسر غندور، الفنان القدير منير كسرواني، رئيس المنطقة التربوية ممثلاً بميرنا نحلة، مدير مدينة الإمام الخميني الشبابية الكشفية السيد محمد فحص، مدير مستشفى غندور الدكتور أحمد غندور، رئيس النادي الإجتماعي أسد غندور، وشخصيات وذوي الطلاب.
غندور
افتتاحاً النشيد الوطني اللبناني ونشيد المدرسة ثم دخول موكب الخرّيجين، وألقت مديرة المدرسة إسبيرنزا غندور كلمة قالت فيها: تحضرنا ذكرى الخامس والعشرين من أيار وتحضر في ثناياها حكايا الجهاد والعطاء المستمرّ الذي أينع تحريراً من الاحتلال، ولهذه الذكرى محطات من التضحية وعطاءات الدم على هذه الأرض التي ترعرع عليها أجيال تكبر بعين الله وتؤكد أنّ وراء كلّ جهاد وعطاء نجاح وتقدّم… وفي رحاب الذكرى نستقبل مواسم القطاف والحصاد في رحاب هذه المؤسسة التربوية الخاصة بالأطفال نستقبلكم ونتشرّف بلقياكم. هذا الحضور زاد من بسمات أطفالنا وأضاف على حفلنا بهجة وفرحاً.
مدرستنا تشبه حديقة نرعاها ونحفظها ونعدها، لكي تغدو عامرة بالورد كي يفوح على هذه الربوع. أعلام تلاميذنا يمسكون القلم كي يكتبوا نشيد الوطن، الوطن الذي ينتظرهم لغده وهم رجاله.
طفولة رويناها بالأخلاق وزرعنا في صدرها الأحلام والإرادة، فامتلأت بالأمل والحب. هدفنا بناء جيل واثق بنفسه وبقدرته على السعي والتعب وصولاً إلى النجاح. عنوان حفلنا «أجراسُ العودةِ فلتقرعْ»… لأنّ هؤلاء التلاميذ هم المعاول التي ستهدم أسوار الظلم والتعسّف، وعلى أكتافهم حمل الأمانة. أمانة الدفاع عن الوطن والحرية، لأنّ بناءهم منذ الآن هو بناء للمستقبل الواعد الآمن.
كتابهم سلاح نقرأ في سطوره إشارات النصر والتفوّق، كتابهم متعة لهم وحافظ لخطواتهم والطريق الصائب الذي سيسلكونه…
نعم، في أطفالنا نرى أطفال غزة الذين يحملون الكتاب والحجر، وأطفال اليمن الذين ينامون على وسادات الموت ولم يتعبوا، وأطفال الشام الذين ما زالوا يمسكون بأحلامهم رغم ذلّ النزوح والتشريد. نعم هذه الأجراس لن يقرعها إلا هذه الأجيال التي نعمل على تثقيفها وتعليمها وتربيتها كي تنمو.
لأنّ السنابل إذا لم تحمل حبات القمح لا نفع منها والشجرة نسقيها ونعتني بها كي تثمر ونأكل من طيباتها.
أيها السادة.. أهدافنا واضحة نعمل على تحقيقها مع زميلات فضلن مهنة التعليم ونجحن في المثابرة. فكان الطفل عندنا بمثابة الإبن فنجحت مدرستنا وتألقت بين كلّ المدارس من حيث الإقبال عليها وننتظر من مجلس الجنوب الموقر والذي عوّدنا على الوفاء والعطاء الإسراع في بناء مدرسة مكتملة العناصر التربوية شاكرين كلّ من سعى من بلدية وفاعليات سياسية لا سيما الأخوة في حركة أمل لتأمين هذا المبنى.
يمين
وألقت عضو المكتب السياسي لتيار المردة السيدة فيرا يمين كلمة قالت في مستهلها: عندما آتي الى الجنوب لا اعتبر نفسي ضيفة، فأنا كنت وسأبقى ابنة هذه الأرض، وانا اقول انّ ما سمعته ورأيته مما قدّمه طلاب هذه المدرسة، شعرت بمزيد من الفخر والاعتزاز، اعتلينا المنبر عملياً، ولكن بمجرد ان تكون في الجنوب في ايّ بقعة في جنوبنا، سهلاً أو جبلاً أو ودايا، فإنك تعتلي منبر الفخر والمقاومة والنصر، ولتحقيق المواطنة هناك مداميك عدة ولكن أبرزها ثلاثة وأولها اللغة ونحن اليوم مستهدفون بلغتنا العربية التي هي الأثرى والأغنى، انما اليوم شعرن باطمئنان كبير عندما سمعت الصغار هنا، صحيح أنه يفرحنا انهم يتحدثون الفرنسية والانكليزية ولكن لا لغة على حساب اللغة الأمّ لانّ اللغة هي الأم وهي الأرض وبالتالي هي الهوية، أما المدماك الثاني فهي الفنون على أشكالها وطبعاً يتقدّمها الموسيقى التي هي لغة الروح، ويبقى المدماك الثالث ليكتمل الثالوث حينها وهو ثقافة الانتماء للأرض واليوم تكرّس هذا الموضوع في كلّ ما شهدناه من لوحات غنائية او راقصة مع حماسة مشهودة من صغارنا وأطفالنا وهم يغنون للقدس، للشام، ولليمن، وللبحرين ولمصر ولكلّ بقعة عربية انطلاقاً من أرض المقاومة من أرض البخور من أرض القداسة في هذا الشهر المريمي، وأعني بذلك ارض لبنان، فاذا مداميك ثلاثة جعلتنا اكثر اطمئناناً نحن الخائفين على أرضنا وعلى وطننا ولكن كيف لنا ان نخاف، ربما كان هذا الكلام غنائياً قبل العام 2000 ونحن على بعد أيام من احتفالنا بعيد المقاومة والتحرير، ومنذ أيام كانت اتفاقية الذل، اتفاقية 17 ايار والتي أشعر بفخر كبير انها اسقطت على يد وطنيين كبار يتقدّمهم الرئيس الراحل سليمان فرنجية والرئيس نبيه بري أطال الله بعمره. وقبلها كانت ذكرى النكبة ايّ في 15 ايار، وقبل كلّ هذه التواريخ كان يوم 6 ايار عيد الشهداء، منذورون نحن للنضال ومنذورن نحن للعطاء وللشهادة ولكن ولى زمن الهزائم وبدأ زمن الانتصارات…
أضافت يمين: شعرت باطمئنان مما رأيته اليوم في هذه المدرسة ونحن اليوم نربّي على نفَس المقاومة بمعزل عن الطائفة والمذهب لأنه لكي ننتصر ونكرّس سيادتنا وهويتنا يجب ان نعمّم ثقافة المقاومة وكلنا وفي كلّ حين مقاومة.
جابر
وكانت كلمة راعي الاحتفال النائب جابر الذي أعلن أنه يشارك السيدة فيرا يمّين فرحها وفخرها بما شاهدناه اليوم، ولن أكرّر ما قالته عن القيم والثوابت الثلاث، فقط أودّ أن اتوجه بالشكر الى مديرة المدرسة ومعلماتها على هذا الجهد الذي بذلوه في هذه المدرسة، على مدى هذه السنة وقبلها من السنوات وباتت هذه المدرسة من أفضل المدارس في المنطقة ولا ننسى أنها مدرسة رسمية ويسعدنا انه ما نهدف اليه ان نرتقي بالمدرسة الرسمية، وكما تعلمون انّ مجلس الجنوب عندما يقدّر الجهد المبذول هنا ويوافق على بناء جديد للمدرسة حتى يستفيد أكبر عدد من الطلاب، فهي سياسة متبعة من سنوات، فمجلس الجنوب والرئيس نبيه بري ومنذ تولى مقدرات الحكم كان لديه سياسة ان يكون هناك مدارس رسمية على مدى هذه المنطقة، لافتاً الى انّ الدولة اللبنانية تنفق أموالاً كثيرة على دعم التعليم الرسمي ونحن نريد ان يكون هناك مقابل لهذه الأموال ومقابل جيد، وهذا ما أعتزّ به اليوم انه لدينا مجموعة من المديرين في الكثير من المدارس كمثل مديرة هذه المدرسة إسبيرنزا غندور يبذلون جهداً كبيراً، والجيد انهم ما زالوا شباباً وشابات ايّ انّ جهدهم وكفاءتهم ستمتدّ معنا لسنوات طويلة آتية، ونأمل ان نصل بمستوى التعليم الرسمي في هذه المنطقة وفي كلّ لبنان الى المستويات التي نطمح إليها، املاً ان نبني وطنا ونبني اقتصادا لهؤلاء الطلاب يليق بهم ويليق بكلّ أبناء هذا الوطن.
بعد ذلك قدّمت غندور دروعاً تقديرية للنائب جابر ويمين ورئيس بلدية النبطية الفوقا ياسر غندور.