الداعوق: للانتهاء من الموازنة ووضع المالية العامة على سكة الإصلاح

اعتبر الأمين العام لـ منبر الوحدة الوطنية خالد الداعوق أنّ الحكومة مطالَبة اليوم قبل الغد بالانتهاء من الموازنة العامة بعدما أُشبعت درساً ونقاشاً بكلّ بنودها وأبوابها، وبات القاصي والداني يعرف الحكاية كلها .

ورأى في بيان أنه لم يعد جائزاً التأخير أكثر من ذلك، لأنّ البلد في حاجة ماسّة إلى جرعة من الثقة في ظلّ هذا الجو الإقليمي الملبّد، خصوصاً أننا على أبواب موسم صيف واعد جداً وينتظره كلّ من له علاقة بقطاع السياحة والاصطياف .

ونوّه الداعوق بحرص رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على جعل موازنة العام الحالي موازنة إصلاحية، وإنْ لم يكن هذا الإصلاح كاملاً، إلاّ أنّ المهمّ أن نضع المالية العامة على سكة الإصلاح لكي ننهي مرحلة الفلتان السابقة التي أوصلتنا إلى ما نواجهه اليوم من أزمات ومصاعب .

وشدّد الداعوق على أنّ أهمية إنجاز الموازنة تكمن في أنها تعيد الانتظام العام إلى عمل الوزارات والإدارات والمؤسسات العامة، حيث ينتظرنا الكثير من المشاريع المهمة جداً، أولها وأكثرها إلحاحاً خطة الكهرباء التي يساعد تنفيذها على خفض عجز الموازنة بشكل كبير جداً، وثانيها البدء في نهاية هذا العام بحفر أولى آبار النفط والغاز إيذاناً بدخول لبنان نادي الدول المنتجة والمصدّرة للنفط والغاز، وهذا الأمر كفيل بجعل الاقتصاد اللبناني يحظى بالمزيد من الثقة الداخلية والخارجية .

ولفت إلى أنّ هذه الإيجابيات تلزمها مواكبة داخلية ولا يمكن ملاقاتها بالمناكفات والنقاشات المفتوحة إلى ما لا نهاية، فقد آن أوان اتخاذ القرارات التي من شأنها إخراج الموازنة إلى النور، على أن تراعي إلى أقصى حدّ ذوي الدخل المحدود، لأنّ هناك قطاعات عديدة يمكنها المساهمة أكثر من غيرها في خفض العجز، أوّلها وأهمّها القطاع المصرفي الذي يبلغ حجمه ثلاثة أضعاف حجم الاقتصاد الوطني .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى