ساترفيلد في بيروت لتفادي جعل الملف النفطي مدخلاً لدخول المقاومة في المواجهة مناقشات الموازنة تتخبّط بين دعوات التمديد والحسم… واحتقان الشارع يزداد سخونة

كتب المحرّر السياسي

يبدو اليمنيون قد حزموا أمرهم باستنفاد الفرص التي يتيحها التوتر السائد في المنطقة لحضور قضيتهم على أي طاولة تفاوض تبحث بالتهدئة، لجعل وقف العدوان السعودي الإماراتي على اليمن شرطاً موجباً لهذه التهدئة، فبعد استهداف خط أنابيب أرامكو الذي يربط شرق السعودية بغربها وينقل نفطها من مياه الخليج إلى ساحل البحر الأحمر، قالت الرياض إن دفاعاتها الجوية اعترضت صاروخين يمنيين في أجوائها، في سماء الطائف وسماء جدة، قالت إنهما يستهدفان مكة، وإن الدفاعات الجوية قد أسقطتهما، وفيما استبعدت مصادر يمنية استهداف مكة من أنصار الله ووصفت البيان السعودي بمحاولة التحريض على أنصار الله باستغلال مكانة مكة الدينية خصوصاً في شهر رمضان، رأت مصادر خليجية أن الاستهداف قد يكون على صلة بتحديد مكة مكاناً لانعقاد القمتين العربية والخليجية اللتين دعت إليهما الرياض، بينما تنشط مساعي الوساطات التي يقودها حتى الآن وزير خارجية عمان الذي زار طهران أمس، ورئيس الحكومة العراقية الذي زار الدوحة والكويت، وينتظر أن تتزخم المساعي مع اقتراب موعد قمة العشرين في اليابان والتي يحضرها الرئيسان الأميركي والروسي منتصف الشهر المقبل.

بالتوازي مع تشبيك القضايا الإقليمية في اليمن والعراق مع تصاعد التوتر الأميركي الإيراني، سواء من خلال ما شهدته دول الخليج من تصعيد يمني بوجه السعودية والإمارات، أو عبر الصاروخ الذي استهدف المنطقة الخضراء قرب السفارة الأميركية في بغداد، ربطاً بفتح البحث بمستقبل الوجود الأميركي في العراق والمطالبات بإنهائه، تعيش واشنطن الخشية من تحوّل الملف النفطي اللبناني إلى مدخل لتشبيك مشابه من الجبهة اللبنانية، في ضوء تهديدات المقاومة باستهداف المصالح الإسرائيلية النفطية دفاعاً عن حقوق لبنان، وهذا ما حضر في خلفيات المساعي المتسارعة التي يقودها معاون وزير الخارجية الأميركية ديفيد ساترفيلد بين بيروت وتل أبيب، مروراً بمسقط، لوساطة تريد فكفكة الألغام بطريقة ترضي لبنان وتحول دون توظيف المقاومة فائض قوتها في فرض شروط أشد قسوة على «إسرائيل»، التي باتت تدرك أن سوق النفط العالمي عاجز عن التجاوب مع طلباتها بالتنقيب والاستثمار خشية بلوغ لحظة تترجم المقاومة فيها تهديداتها بأفعال يصعب تحمل أضرارها.

ساترفيلد نقل الموافقة المبدئية على الطرح اللبناني بتفاوض غير مباشر برعاية الأمم المتحدة، كتراجع إسرائيلي أول، عن الدعوة للتفاوض المباشر برعاية أميركية، آملاً بأن يبدي لبنان مرونة نسبية في التفاوض بما يتيح التوصل لتفاهمات، ويقطع الطريق على تصعيد سيخرج الجميع منه خاسراً، وفق كلام ساترفيلد، وهذا ما حدا برئيس مجلس النواب نبيه بري إلى القول إن هناك تقدماً، لكن الأمور لم تنته بعد.

الإنجاز اللبناني بفعل قوة المقاومة وقدرتها الرادعة، غيبته التطورات الداخلية وطغت عليه. فمناقشات الموازنة لا زالت تتخبط بين دعوات الحسم في جلسة اليوم وفقاً لما تمناه وزير الإعلام بلسان رئيس الحكومة، وما دعا إليه مباشرة وزير المال باعتباره أن كل شيء قد استوفى حقه في النقاش وكل مماطلة تزيد توتر الشارع، وبين دعوات تمديد النقاش تحت شعار أن الأهم من الموازنة السريعة هي الموازنة الصحيحة، كما قال وزير الخارجية على هامش جلسة الحكومة، وستحسم جلسة اليوم الوجهة التي ستسلكها المناقشات، في ظل ارتفاع ملحوظ في سخونة الشارع عبرت عنها مواجهات السراي بين معتصمي المتقاعدين العسكريين وحرس رئاسة الحكومة من جهة، وأزمة المحروقات التي فاجأت اللبنانيين في ضوء إضراب مراقبي الجمارك.

جلسة أخيرة للموازنة اليوم!

لم ينتهِ مجلس الوزراء من مناقشة مشروع الموازنة في جلسة أمس، كما كان متوقعاً، بل يعقد اليوم جلسة من المفترض أن تكون الأخيرة في السرايا الحكومية، بحسب ما أكد رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير المال علي حسن خليل تليها جلسة إضافية في قصر بعبدا لإقرارها وإرسالها الى المجلس النيابي، إلا أن وزراء تكتل لبنان القوي شككوا بإمكانية الانتهاء اليوم مؤكدين أن المجلس يحتاج الى جلسات اضافية لنقاش بنود إصلاحية ووضعها في صلب الموازنة. فيما أمل وزيرا حزب الله محمد فنيش ومحمود قماطي إنهاء الموازنة اليوم أو في جلسة أخرى إن اقتضى الأمر.

وبحسب معلومات «البناء» من مصادر معنية فإن المجلس كان يجب أن ينتهي من درس الموازنة في جلسة الأمس وتحديد جلسة أخيرة في بعبدا لكن بعض الوزراء لديهم ارتباطات ما اضطر الحريري الى رفع الجلسة.

وقد خرج المجتمعون في السرايا الحكومية على «زغل» وسجال وتضارب في الموقف بين وزيري المال علي حسن خليل والخارجية جبران باسيل، فيما شهد محيط السرايا الحكومية اعتصامات لهيئة التنسيق النقابية والعسكريين المتقاعدين، ما أدى الى تدافع بالأيدي بين القوى الأمنية والمعتصمين فيما تحول محيط السرايا وداخلها الى ثكنة عسكرية.

وإذ استكمل مجلس الوزراء بحث ورقة الوزير باسيل قال الأخير لدى خروجه قبيل انتهاء الجلسة لاستقبال نائب وزير الخارجية الاميركي دايفيد ساترفيلد في وزارة الخارجية، أن «الأجواء ايجابية بشأن الموازنة والصورة التي تتظهر بأن هناك خلافاً غير صحيحة، بل حققنا تقدماً وأنجزنا 90 مادة في الموازنة وبحثنا عشرين موضوعاً يتعلق بالاقتصاد وبحثنا موضوع العمالة الاجنبية بشكل مستفيض»، موضحاً أننا «لا نبحث فقط في بنود الموازنة بل برؤية اقتصادية وإجراءات إصلاحية». وعلمت «البناء» أن مجلس الوزراء كلف وزير العمل كميل بوسليمان إعداد دراسة حول العمال السوريين في لبنان لاتخاذ الإجراءات اللازمة».

سجال خليل باسيل…

وبعد مغادرة وزير المال الجلسة أبلغه وزير الصناعة وائل أبو فاعور بما صرّح به باسيل، فعاد خليل الى قاعة الإعلاميين وأكد أن «كلام باسيل مرفوض ويتجاوز المنطق، وأن كلام رئيس الحكومة واضح وأنه لا يوجد أي مبرر للتأخير وكان يجب أن ننجز الموازنة اليوم وكل المطلوب بات جاهزاً ولم يعد هناك شيء على الإطلاق يستوجب التأخير عن اليوم ظهراً ولسنا مضطرين أن نعقد جلسات أخرى»، ولفت خليل الى أن «لا مبرر للتأخير وهذا الكلام يعقد الأمور أكثر ويخلق مبررات للشارع ليبقى متوتراً بلا أي سبب حقيقي ولدينا مسؤولية أن نعزز ثقة الناس بالدولة وقدرتها على اتخاذ قرارات وليس التمييع والإطالة دون أي مبرر».

غير أن قناة أو تي في المحسوبة على التيار الوطني الحر نقلت عن مصادر وزارية تأكيدها أنه «تمّ أخذ العديد من اقتراحات باسيل »، مشيرة إلى أن « العجز خفض مبدئيًا الى 7,67 في المئة».

وقالت مصادر وزارية في التيار الوطني الحر لـ»البناء» إننا «نفضل موازنة إصلاحية وإن طال الوقت لإقرارها أياماً عدة إضافية، صحيح أننا نخسر وقتاً لكننا نربح الوطن، والخزينة والدولة»، وعن قول وزير المال إن لا مبرر للتأخير تساءلت المصادر لماذا لم يقدّم وزير المال موازنة كاملة ودقيقة منذ البداية؟ وعن سبب تقديم باسيل ورقة اقتراحاته في آخر جلسات نقاش الموازنة لفتت الى أنّه لو قدّمها منذ البداية لقالوا إن هذه الاقتراحات موجودة، فهو قدّمها لأنها لم ترد في المشروع».

بوصعب طمأن العسكريين

وكان محيط السرايا شهد هرجاً ومرجاً واشتباكات بالأيدي بين المعتصمين من العسكريين والقوى الأمنية المولجة حماية السرايا، وسط انتشار كثيف للقوى الأمنية، ولوحظ وللمرة الأولى انتشار لافت لعناصر فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي بآلياتهم العسكرية وأسلحتهم وبجهوزيّتهم العالية، فيما تردّدت معلومات بأن سرية حماية السرايا طلبت المؤازرة من فرع المعلومات بعدما توافرت معلومات عن توجّه لدى المعتصمين لاقتحام السرايا، في مشهد ظهر وكأن العسكر في مواجهة الأمن! وعلمت «البناء» من مصادر ميدانية أن عناصر الفرع رافقت مواكب الوزراء بعد نهاية الجلسة من السرايا الى منازلهم تخوفاً من تعرّضهم لاعتداءات من المتظاهرين. كما لوحظ غياب تام لدوريات الجيش اللبناني في ساحة رياض الصلح على غير ما درجت العادة عند كل تظاهرات واعتصامات تشهدها المنطقة.

ومع تصعيد الموقف في رياض الصلح ومحاولة المعتصمين التقدّم للدخول الى السرايا، تمّ التواصل بينهم وبين وزير الدفاع الياس بو صعب الذي استقبل وفداً منهم في السراي الحكومي، على هامش مشاركته في الجلسة، ضمّ العميد محمود طبيخ، العميد سامي الرماح والعميد منير عقل.

وقال بوصعب بعد اللقاء: «علمت من الوفد أن لديهم مطالب بخصوص زوجات المتوفين من المتقاعدين، أو زوجات وأولاد الشهداء في الجيش اللبناني، وهناك إشاعات صدرت عن إمكانية أن تطالهم حسومات على التعليم وغيره. قد طمأنتهم بأن هذا الموضوع هو بيد قائد الجيش، فصحيح أننا خفضنا الموازنة في أماكن عديدة، لكننا أضفنا 35 مليار ليرة لها علاقة بأمور مثل مساعدات اجتماعية وطبابة وولادة وغيرها ما يصبّ في منفعة العسكريين وعائلاتهم. من هنا، فإن الشقّ الذي يعنيهم بالمباشر ليس ما تم تخفيضه».

وأضاف: «أنا مؤتمن على وزارة الدفاع وعلى العسكر وحقوقهم. نحن نخفض في موازنة وزارة الدفاع ككل الوزارات الأخرى. وهذا الموضوع إيجابي جداً وتعود فائدته على الجميع، فإن لم تكن هناك موازنة جيدة، وإذا تعرّض الاقتصاد لأي أزمة، فإنه لا ينفع حتى لو بقي الراتب على ما هو عليه وتغيّر سعر صرف الليرة مثلاً. وعليه، نحن لا نحمل الجيش والعسكر وعائلاتهم المسؤولية. ولا أرضى في أي يوم أن يُقال إن كل العبء الحاصل سببه مصاريف زائدة في الأجهزة الأمنية والجيش. هذا الموضوع بات خارج النقاش، وبات محصوراً بأمور تقنية، لا علاقة لها بموازنة الدفاع أو الجيش اللبناني، ونأمل أن نبقى على تواصل مع الضباط واللجنة الممثلة لهم، كي نقول لهم الحقيقة دائماً». وأوضح أن «ما قلته إن مسألة التدبير رقم 3 مسؤولية كبرى يتأثر بها كل لبنان، ونحن نستثمر بالأمن منذ سنين حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه، ولذلك أرفض أنه بقرار أو مرسوم يقترح من وزير الدفاع، تعدّل التدابير 3 و2 و1، لأن قانون الدفاع يقول كذلك. هذا الأمر سأناقشه مع القيادات الأمنية والجيش وقوى الأمن الداخلي والمجلس الأعلى للدفاع، وفي النهاية يصدر مرسوم من الحكومة».

كما أكد بوصعب بعد انتهاء الجلسة إعفاء رواتب عائلات الشهداء من حسم 3 في المئة على الطبابة، كما أكد أن «مسألة تخفيض 50 في المئة من راتب زوجة العسكري وحرمان ابنته العزباء من المعاش التقاعدي ليس صحيحاً ولم يناقش في مجلس الوزراء، متمنياً على العسكريين عدم الإصغاء للإشاعات وهذه الأمور نحن بصدد معالجتها مع المعنيين».

وإذ علمت «البناء» من مصادر معنية أن «الحكومة متجهة الى اقتطاع 15 في المئة من رواتب الموظفين لمن يتقاضون فوق 3 ملايين ليرة على أن تُعاد إليهم بعد 3 سنوات على أن تشمل رُتب عماد ولواء وعميد فقط في الأسلاك العسكرية في الخدمة الفعلية والمتقاعدين».

ونفت مصادر العسكريين المتقاعدين أي تهجّم على عناصر القوى الأمنية في ساحة رياض الصلح مؤكدة لـ»البناء» أن «ما حصل هو تدافع بالأيدي ليس أكثر»، ونفت أن يكون المتقاعدون قد علقوا اعتصامهم مؤكدة أننا «سنعود اليوم الى الشارع» محذرة من أن «أي مسٍّ بحقوق العسكريين سيدفعنا الى توسيع تحرٍّكنا باتجاه منازل السياسيين والوزراء، مع حشد واسع من العسكريين المتقاعدين قد يصل الى عشرات الآلاف»، مشيرة الى أننا «لم نعد نثق بوعود الحكومة».

وأبدت المصادر استغرابها الشديد إزاء مزايدات رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط مشيرة الى أن «جنبلاط لم يعطِ أهمية للجيش يوماً»، وكان جنبلاط غرد قائلاً: «هل يعقل أن تقف بعض من الدولة تتفرج على البعض الآخر يقتحم السرايا الحكومي. هل يعقل ان نصل الى هذه الدرجة من الفوضى فقط لانه مطلوب اعادة النظر في التدبير رقم 3 في الحد الأدنى لترشيد الإنفاق. ما هو المطلوب الفوضى والإفلاس ورفض الإصلاح. ما هو المطلوب رقم 3 او لا امن». وأضاف: «وهل علينا ان ندفع ثمن صراع الأجنحة داخل البيت الواحد من اجل الرئاسة. كفى تلك المهزلة في ظل الصراع الإقليمي الذي بات واضحاً أنه لن يوفر أحداً. نعم لإعادة النظر في جوانب من التدبير رقم 3 وكفى تهرّب من الاملاك البحرية وغيرها من نقاط الهدر. نريد من الرئيس عون حسم الأمور».

ومساء أمس أعلنت هيئة التنسيق النقابية أن «اليوم هو يوم عمل عادي في كل المدارس والثانويات والمعاهد الفنية ودور المعلمين ومراكز الإرشاد والتوجيه». ودعت «جماهيرها إلى البقاء على أهبة الاستعداد للتحرك مجدداً إذا أي قرار يمس بالرواتب والحقوق والمكتسبات والتقديمات الاجتماعية والتي سيكون أولها إعلان الإضراب المفتوح».

وكان مجلس الوزراء عقد جلسته السادسة عشرة برئاسة الحريري وأشار بعدها وزير الإعلام جمال الجراح: «انتهينا من كل المواد. الأرقام باتت واضحة بشكل نهائي، ونسب العجز أصبحت واضحة وكذلك الواردات والنفقات. بقيت تفاصيل بسيطة ستتم صياغتها مساء اليوم أمس ، على أن تدخل غداً اليوم في صلب الموازنة. فالأرقام انتهت وكذلك المواد القانونية». وكشف أن نسبة العجز وصلت الى حدود الـ 7,6 ». وأكد أنه «لم يتمّ المس بالرواتب، بحثنا اليوم فقط بمسألة رواتب النواب والوزراء وسنتخذ قراراً بشأنها اليوم».

وأقرّ المجلس رسم 500 الف ليرة على الزجاج الداكن و200 ألف للسلاح المرخص.

البستاني: لا أزمة محروقات

في غضون ذلك ووسط حماوة النقاش في الموازنة واضطراب الشارع وتعطل المصالح والإدارات، بدأت الأزمات تطفو الى الواجهة، لا سيما ازمة المحروقات، فقد تهافت المواطنون على شراء مواد المحروقات لا سيما البنزين خوفاً من نقصها في الأسواق بعد احتجاز 700 صهريج في مرفأ بيروت بسب إضراب الجمارك ما أوقف معاملات الشركات التي تزوّد الصهاريج بالمحروقات، وتخوفت مصادر اقتصادية من ارتفاع أسعار المحروقات في السوق السوداء إذا ما استمرت الازمة، إلا أن وزيرة الطاقة ندى بستاني أكدت في تصريح على وسائل التواصل الاجتماعي، أنه «بعد اتصالها بالمدير العام للجمارك بدري ضاهر ، أبدى كل تجاوب وسيتمّ استلام التصاريح لشركات النفط، وبالتالي لا أزمة محروقات في البلد».

وبعد ذلك أعلن ضاهر عن إعطائه «الاوامر لمكاتب الجمارك باستلام تصاريح شركات النفط وبالتالي العودة لتسليم المحروقات ». وأكدت المصادر أن هناك كميات كافية في السوق، لكنها شددت على أن «المطلوب حل مسألة إضراب موظفي الجمارك بأسرع وقت ممكن».

ساترفيد عاد بالردّ الإسرائيلي

على صعيد آخر، عاد مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط دايفيد ساترفيلد الى بيروت آتياً من تل أبيبـ حيث أبلغ المسؤولين اللبنانيين الرد الاسرائيلي على موضوع التفاوض غير المباشر على ترسيم الحدود البرية والبحرية برعاية الامم المتحدة ووساطة الولايات المتحدة الاميركية، والتقى ساترفيلد في عين التينة رئيس مجلس النواب نبيه بري واستكمل البحث في السرايا الحكومية في المستجدات المحلية والإقليمية والمواضيع التي نوقشت الاسبوع الماضي.

وأشارت المصادر الى أن «هناك تقدماً في المساعي التي يقوم بها ساترفيلد، ولكنها لم تنته». كما التقى ساترفيلد باسيل في وزارة الخارجية وغادر من دون الإدلاء بأي تصريح على أن يعود الى بيروت خلال أيام قليلة.

وبحسب قناة الـ»أم تي في» فإن ساترفيلد شدد خلال لقائه بري على خطورة الوضع في المنطقة ونقل تحذير الإدارة الأميركية من استهداف للمصالح الأميركية في لبنان من قبل إيران أو حلفائها».

رسالة سعودية إلى عون…

الى ذلك، تلقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون دعوة من الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز لحضور الدورة الرابعة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامية التي ستعقد في مكة المكرمة في 31 أيار الحالي والاول من حزيران المقبل «للبحث في اوضاع الامة الاسلامية». وتشاور عون في شأن دعوة الملك سلمان مع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الذي «سيرأس الوفد اللبناني الى القمة في مكة المكرمة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى