قمة أردنيّة فلسطينيّة عراقيّة في عمان: أولوية دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه
أكد قادة العراق والأردن وفلسطين أهمية مواصلة التنسيق والتشاور حيال مختلف المسائل بما يخدم القضايا العربية، ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وعقب اجتماع ثلاثي في عمان ضم الملك الأردني عبد الله الثاني والرئيس العراقي برهم صالح، ورئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، أكد المجتمعون ضرورة دعم الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة.
وشدّد القادة على ضرورة توحيد المواقف وتعزيز العمل العربي المشترك لتجاوز التحديات والأزمات التي تواجه العالم العربي.
وكان عبدالله الثاني، استقبل عباس، في العاصمة عمان، في إطار التنسيق والتشاور المستمرين بين الجانبين.
وأكد الملك الأردني، خلال اللقاء، أن «القضية الفلسطينية هي المركزية في المنطقة ودوماً على رأس الأولويات الأردنية»، مشددا على وقوف الأردن بكل طاقاته وإمكاناته إلى جانب الفلسطينيين في نيل حقوقهم المشروعة والعادلة وإقامة دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وجدد الملك الأردني التأكيد على ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في مدينة القدس، لافتاً إلى أن المملكة مستمرة بتأدية دورها التاريخي والديني في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات.
وجرى التشديد على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لتحقيق السلام العادل والدائم وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
من جهته، أعرب عباس، عن «تقديره لمواقف الأردن التاريخية تجاه القضية الفلسطينية والقدس وجهوده في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في جميع المحافل الدولية».
وفي السياق نفسه، رأى عضو اللجنة المركزية في حركة فتح عباس زكي أن من يراهن على استسلام الشعب الفلسطيني لا يعرف السياسة.
وقال زكي إن مؤتمر البحرين يأتي على قاعدة العداء لإيران وليس «لإسرائيل».
فيما دعا نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو أحمد فؤاد المجلس الوطني الفلسطيني إلى توجيه رسالة رسمية إلى البحرين تطالبها بعدم استضافة المؤتمر الذي يمهد لإعلان «صفقة القرن».
وأكد فؤاد أن مقاومة «صفقة القرن» فلسطينياً تبدأ بقرارات رسمية وشعبية تحت عنوان «لا لصفقة القرن».
وأعلنت منظمة التحرير الفلسطينية رسمياً مقاطعة فلسطين لمؤتمر البحرين الذي دعت إليه الإدارة الأميركية، فيما أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية إجماعها على رفض مؤتمر البحرين.
المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي تحدث في بيانٍ له عن أسباب رفض حركته لعقد مثل هذا المؤتمر والدعوة لمقاطعته، مشيراً إلى أن «البيت الأبيض قد عاث بحقوق الشعب الفلسطيني خراباً ودماراً وضرب الأسس والمرجعيات التي انطلقت منها العملية السياسية خاصة في ملفي القدس واللاجئين»، وذلك «عدا عن معاداته للشعب الفلسطيني وتجويع أطفاله من خلال قطع المساعدات كاملة عنه».