عيد التحرير

كتبها الياس عشي

نحن جيل مهزوم،

منذ أن خرجنا من أرض فلسطين، وعلّقنا مفاتيح البيوت في أعناقنا، وتركنا بيارات الليمون، وكروم الزيتون وراء ظهورنا، ونحن مهزومون،

ومنذ أن حدث وانهارت الجيوش العربية في ستة أيام أمام الأعور الدجال، واحتلّت «إسرائيل» القدس والضفة والجولان وسيناء، ونحن مهزومون،

ومنذ أن مشى بعض القادة العرب نحو المقصلة، ووضعوا رؤوسهم تحتها في كامپ ديڤيد، وفي وادي العربة، وفي أوسلو، ونحن مهزومون.

وتأتي أجيال أخرى، رفضت أن تنضمّ إلى قافلة المهزومين، فأًطلقت الرصاصات الأولى في الويمبي، وتفجّرت الأجساد في جنوب لبنان، وفرضت جبهة المقاومة اللبنانية حضورها على كلّ الجبهات حرباً ضروساً ضدّ يهود الداخل ويهود الخارج،

وفجأة وتحديداً في الخامس والعشرين من أيار سنة 2000 ولد عيد التحرير، وخرجنا من تحت المقصلة، وما عادت الهزائم تحرجنا فالمقاومة بكلّ فصائلها، طردت الجيش الصهيوني وعملاءه من جنوب لبنان، تماماً كما فعلت من قبل عندما أخرجته من بيروت.

النصر لأمتنا والرحمة للشهداء الذين لولاهم لبقينا أسرى الهزائم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى