الجيش الليبي يرصد ضباط أتراك في صفوف قوات حكومة الوفاق
كشف مدير المكتب الإعلامي للقيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية، خليفة العبيدي، أمس، أنّ «الجيش الليبي رصد وجود جنود وضباط استخبارات من تركيا يقومون بتدريب الجماعات المسلحة ويقاتلون في صفوفهم في العاصمة الليبية طرابلس».
وقال العبيدي إن «غرفة عمليات تحرير طرابلس التابعة لقيادة الجيش الليبي قد رصدت جنوداً وضباط استخبارات وضباطاً لعمليات عسكرية من دولة تركيا مشتركون بمحاور القتال في العاصمة طرابلس»، مضيفاً أن «هؤلاء الجنود الأتراك يقاتلون في صفوف الميليشيات المسلحة وهم مَن يقودون تلك المليشيات في طرابلس».
وأشار إلى أن «الضباط الأتراك يقومون بتدريب الميليشيات المسلحة على استخدام الأسلحة التي وصلت إليهم عن طريق أكثر من شحنة آتية من تركيا».
وأوضح مدير المكتب الإعلامي للقيادة العامة أن «بعد الرسالة الأخيرة التي وجهها القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية المشير خليفة حفتر للميليشيات مَن ترك سلاحه عليه الأمان وصلتنا اتصالات كثيرة من مجموعات كانت مع الميليشيات المسلحة مؤكدة تركها للسلاح وعودتها إلى بيوتها»، موضحاً بأن «هناك من يتخوّف من عمليات تصفيه جسدية من قبل قادة الميليشيات أن تركوا سلاحهم».
وأشار العبيدي إلى أن «العمليات العسكرية في طرابلس مستمرة حتى اللحظة والتقدم مستمر لقوات الجيش الليبي في جميع المحاور القتال جنوبي وشرقي العاصمة»، مشيرا إلى أن «الخطة العسكرية مدروسة جيداً وفقاً لما خطط له القائد العام للجيش الليبي».
وتابع أن «أهالي طرابلس في انتظارنا وهذا لا يخفى على أحد ولكن الميليشيات تحاول إخفاء إرادة الشعب داخل العاصمة من خلال تهديدات وقمع وكتم الأصوات التي تنادي بالجيش والشرطة».
وذكر العبيدي أن «الجيش الوطني الليبي مكوّن من كل المدن والقرى الليبية ومن جميع القبائل وقد جمعتهم المؤسسة العسكرية من أجل استرجاع ليبيا من قبضة الجماعات المسلحة والمجموعات المتطرفة المتمثلة في داعش التنظيم الإرهابي المحظور في روسيا وعدد من الدول والقاعدة وغيرهما ممن لا يريدون استقرار ليبيا بدعم من قبل دول عربية وأجنبية».
وقال إن «كل العمليات العسكرية التي تقودها القيادة العامة للجيش الوطني الليبي من أجل إحقاق الحق وحماية المواطنين من الميليشيات التي تسيطر على العاصمة طرابلس وكل أهدافنا كانت في أماكنها ولم نخطئ في هدف واحد رغم قدم الأسلحة بسبب حظر التسليح على ليبيا عكس الميليشيات التي قصفت منازل وقتلت أطفالاً بطيران تابع للوفاق وقصفهم العشوائي الذي استهدفوا به المدنيين في طرابلس».
وختم حديثه قائلاً: «كل الانتهاكات التي ارتكبت بحق المدنيين والصحافيين والحقوقيين من قبل المليشيات المسلحة في طرابلس مرصودة وجزء كبير بث على مواقع التواصل والإعلام».