كيف يمكن مساعدة الأبناء على تخطي استحقاق الامتحانات؟
مع بدء امتحانات الفصل الدراسي الثاني للمراحل الانتقالية واقتراب موعد امتحانات شهادتي التعليم الأساسي والثانوي تعيش الأسر حالة من الاستنفار لتهيئة الأجواء المناسبة لأولادهم لاجتياز هذه المرحلة بنجاح انطلاقاً من مقولة «عند الامتحان يكرم المرء أو يهان».
ويعتبر اختصاصيون إعلان غالبية الأسر حالة الطوارئ فجأة في البيت لأن الامتحانات على الأبواب وما يصاحبها من قلق وتوتر خوفاً على مستقبل الأبناء شيئاً مرفوضاً، لأن هذه المشاعر السلبية تنتقل إلى الأبناء وتوثر في درجة تركيزهم، وهو ما يؤكده المرشد الاجتماعي النفسي أنس الصفدي مشيراً إلى أن بعض السلوكيات تؤثر سلباً في الطالب وتعطي نتيجة عكسية.
وبيّن الصفدي أن أسباب التوتر وقت الامتحانات مشتركة بين الأهل والطلاب بينها ضعف التركيز وقله التحضير من الطلاب خلال العام الدراسي ما يولد ضعف الثقة بالنفس تقابلها التوقعات العالية للأهل من أبنائهم، لافتاً إلى أن جميع هذه العوامل تسبب درجة عالية من التوتر.
وحول هدر بعض الطلاب الوقت ومحاولة تعويض ذلك في فترة الامتحانات يقول الصفدي: من الملاحظ أن بعض الطلاب يهدرون الوقت طوال العام ثم يكتشفون أن الامتحانات على وشك البدء ولا يكون لديهم متّسع من الوقت للحاق بما فاتهم، فيغلب على جميع مَن في البيت التوتر والقلق والمشكلة الأكبر أن معظم الآباء لديهم أحلام كبيرة بحصول أبنائهم على علامات عالية، لكن في المقابل يهدر الأبناء الوقت ولا يبذلون الجهد والنتيجة مزيد من القلق والتوتر.
وأشار إلى أن من الأشياء المهمة التي تنعكس بشكل إيجابي على الأبناء خلال فترة الامتحانات أن يشعروا بوجود جو مثالي في البيت وأن الحياة تسير بشكل هادئ وطبيعي بعيداً عن الضغط والتعنيف أو التخويف، كما يفعل بعض الآباء أيام الامتحانات.