فتحت ذراعيها على عصر التحرير انطلاق موسم السياحة في أجمل مدن العراق
حلّة جديدة من الجمال والأمل، ظهرت فيها مدينة الحبّانية السياحيّة التي كانت ملاذاً للنازحين الذين هربوا من بطش «داعش» الإرهابي، في محافظة الأنبار، وهي تستعدّ لاستقبال السياح، في العيد القريب جداً.
وبدت مدينة الحبّانية السياحية، التي كانت مقراً عسكرياً للقوات الأميركية منذ عام 2003، المطلة على ضفاف بحيرة تحمل اسم المدينة، بأبهى طلة بعد تأهيل المنتج الكائن بها، وحدائقها، في صور تناقلتها صفحات الشركات السياحية في سباقها لرحلات مقابل أثمان بسيطة جداً لا تزيد عن 25 دولاراً أميركياً.
وقبل أربعة أعوام، كانت الحبانية الواقعة بين مدينة الفلوجة والرمادي، مركز الأنبار، المحافظة التي تشكل وحدها ثلث مساحة العراق، غرباً، يسكنها النازحون من مختلف مدن المحافظة بعد استيلاء «داعش» الإرهابي على مدنهم وبيوتهم، هاربين من جرائمه وسفكه للدماء.
ولدى الكثير من العراقيين، صور تذكارية لرحلات سياحيّة في مدينة الحبانية بأجوائها الخلابة ومنحدرها نحو البحيرة للعوم، وجمع الصدف الزاهية بألوانها، منذ أواخر سبعينيات وثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي. الجدير بالذكر، أن العراق أعلن تحرير كافة مدنه غرباً وشمالاً، من سطوة «داعش» الإرهابي، في ديسمبر/كانون الأول عام 2017، بعد معارك استمرت لنحو 3 أعوام.
ويملك العراق مواقع سياحية عديدة ما بين التي شكلتها الطبيعة، في إقليم كردستان، شمالاً، وجنوباً في الأهوار الشبيهة بالمدن الإيطالية العائمة، فوق مياه صافية تزينها نباتات تاريخيّة هي القصف والبردي، في ذي قار، وميسان، ومواقع أخرى دينية، وأثرية.
سبوتنيك