السنوار في يوم القدس: العرب تخلوا عنا وإيران دعمتنا

قال رئيس حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، إن «إيران زوّدت المقاومة بالصواريخ وتفاجأ العالم حين استهدفت المقاومة مدينة بئر السبع بها»، مشيراً إلى أنه في العام 2012 و2014 ضربت المقاومة الفلسطينية تل أبيب بصواريخ فجر بدعم من إيران أيضاً.

وأكد في كلمة له في احتفالية بمناسبة يوم القدس العالمي أن المقاومة طوّرت وستظل تحاول تطوير قدراتها وأدواتها لقتال العدو حتى تحقيق زوال الاحتلال، لافتاً إلى أنه إذا كرر العدو اعتداءه فإن المقاومة ستدك «تل أبيب» وغيرها من المدن بأضعاف مضاعفة من الصواريخ بدعم إيراني.

وشدد السنوار على أنه لولا دعم إيران للمقاومة في فلسطين لما تمكنت من امتلاك هذه القدرات بعد أن تخلى عنا العرب، منوهاً إلى أن «هناك محاولات لتغيير وعي الأمة لكن الفلسطينيين باتوا يعرفون أصدقاءهم جيداً وأعداءهم جيداً، والقدس هي البوصلة».

وأشار إلى أن مَن يفرّط بالقدس هو في صف الأعداء ومن يقف مع تحرير القدس هو في صف الأصدقاء والحلفاء، مؤكداً أن «من يراهن على بيع القدس للحفاظ على عرشه فهو في صف الأعداء».

وتوجه رئيس حركة حماس في قطاع غزة بالكلام للقادة المجتمعين في مكة المكرمة قائلاً: «إذا أردتم أن تثبتوا عروشكم والعزة، فالعزة في تبني خيار حماية القدس»، وأضاف «إما أن تُسجل أسماؤكم في التاريخ ويرفع ذكركم أو تسجل في التاريخ وتلعنكم الأمم».

وحذرهم من الانجرار وراء مسارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لافتاً إلى أن عليهم الانحياز للثوابت بتحرير القدس.

وأكد السنوار أن الشعب البحريني هو مع المقاومة الفلسطينية وضد التطبيع ولا يمثلهم مؤتمر البحرين، مشيراً إلى استعداد المقاومة الفلسطينية أن تكون وقوداً لإسقاط «صفقة القرن».

وقال إن المعركة الحقيقية في المرحلة المقبلة هي في الضفة لمواجهة أطماع الاحتلال، داعياً حركات المقاومة الفلسطينية للاتحاد لمواجهة صفقة القرن.

شمخاني

وفي الاحتفالية ذاتها، قال رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني إنّ «صفقة القرن» تهدف إلى تدمير القضية الفلسطينية بالكامل.

وأضاف شمخاني، في كلمته عبر الإنترنت من طهران، أنّ الولايات المتحدة تسعى إلى القضاء على قضية عودة اللاجئين وقيام دولة فلسطينية مستقلة، مشيراً إلى أنّ «المساعي المبذولة لعقد مؤتمر المنامة ومحاولات البعض للتطبيع مع «إسرائيل» تأتي في إطار مؤامرة صفقة القرن».

النخالة

من جهته، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، اعتبر من جهته أنّ «الإجماع الفلسطيني على رفض صفقة القرن يحتاج إلى خطوات عملية لإفشالها».

النخالة اعتبر في كلمته خلال الاحتفالية أنّ «هذه فرصة لمنظمة التحرير وقيادتها للعودة إلى خيار الشعب الفلسطيني والانسحاب من التزاماتها مع العدو»، داعياً إلى لقاء وطني يجمع القوى كافةَ لـ «العودة إلى مشروع منظمة التحرير وميثاقها الوطني الداعي إلى التحرير والعودة».

الأمين العام لحركة الجهاد رأى أنّ إعلان صفقة القرن «يعكس فشل مشاريع التسوية السياسية التي لم تحقق أدنى حق للشعب الفلسطيني»، مبرزاً أنّ «أميركا خرجت بمشروع الصفقة بعد أن أرهقت المنطقة بالأزمات ونجحت في استتباع النظام العربي لسياساتها ومفاهيمها».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى