دورة تدريبية في دمشق بعنوان «التدوين الرقمي في الإعلام الإلكتروني»
انطلاقاً من الموقع المتقدّم للإعلام في هذا العصر، وتطوّره بشكل كبير وخاصة نموذج الإعلام الرقمي، أقام اتحاد الصحافيين في دمشق بالتعاون مع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية دورة تدريبية بعنوان «التدوين الرقمي في الإعلام الإلكتروني» لمدة 36 ساعة، في الفترة الممتدّة بين 25 أيار إلى 30 أيار 2019، استهدفت عدداً من المتدرّبين بنسبة 90 من الذين يحملون الإجازة في الإعلام من عدة وسائل إعلامية رسمية وخاصة لتطوير مهاراتهم في الإعلام الالكتروني وسرعة وصول المعلومة، تناول فيها المدرّب الإعلامي حسين الإبراهيم محاور عدة منها الخبر التدويني، والبيانات والمعلومات ومعرفة أدوات الصحافة الرقمية، إضافة إلى القيمة المضافة في الإعلام الرقمي والإعلام المعرفي.
وفي استطلاع أعدّه المتدرّبون عن توليد الإعلام الرقمي للمعرفة أكد 90 منهم أهمية الإعلام الرقمي في توليد المعرفة، وهنا يكون استيعاب هذا النموذج الإعلامي الجديد منطلقاً كي يأخذ الإعلام المعرفي دوره على الوجه الأكمل.
حسين الإبراهيم مدرّب الدورة تحدّث عن أهمية الإعلام الرقمي في هذه المرحلة فقال:
الأدوات الإعلامية الرقمية التي توفرت في فضاء المجتمع الشبكي أتاحت للإعلامي فرصاً جديدة للارتقاء بمستوى أدائه الإعلامي وبالتالي الوصول إلى ثقة المتلقي والتأثير في سلوكه ومواقفه، فالاستبيان الإلكتروني واستطلاع الرأي الإلكتروني والتطبيقات الأخرى التي نجدها في مواقع متعدّدة، وضعت الصحافي في موقع مؤثر، عبر الإعلام الرقمي الذي نقل المتلقي إلى مستوى الحصول على المعلومات في اللحظة صفر أيّ لحظة وقوع الحدث، ووقت يشاء وبالسرعة المناسبة وبمصداقية عالية بما يغطي حاجة المتلقي.
وأضاف: من هنا تأتي أهمية الدورة التدريبية حيث أنها تضع الإعلاميين في صورة التطورات الجديدة في مجال التقانات الإعلامية الرقمية، التي تؤهّلهم نحو الاحتراف الإعلامي وتمكّنهم من الاستثمار الأمثل لتلك التقانات.
وفي سؤالنا لرئيس اتحاد الصحافيين في سورية موسى عبد النور قال: الدورات التي يقيمها اتحاد الصحافيين في ما يتعلق بالإعلام الرقمي، أو الإعلام الالكتروني، هي في مقدّمة اهتماماته، حيث انطلقنا هذا العام في خطة تشمل فروع الاتحاد بدأناها في حمص من خلال مستوى أول ومن ثم مستوى ثان، وانتقلنا إلى حلب، والآن نحن في دمشق، وبعد ذلك سنكون في المحافظات، وفروع الاتحاد بشكل كامل، الإعلام الرقمي، الإعلام الالكتروني، الإعلام الجديد بالمسمّيات المختلفة…
أضاف: هذا النموذج الإعلامي فرض نفسه وأصبح الآن يعيش عصره الذهبي، كما كان سابقاً لكلّ وسيلة عصرها الذهبي سواء بالنسبة للصحافة أو الإذاعة أو حتى التلفزيون لكن الشيء اللافت في هذا الإعلام أنه أيضاً ينعكس إيجاباً على وسائل الإعلام التقليدية من خلال تطوير أدواتها، حيث تستفيد الآن كلّ وسائل الإعلام من هذه التقنيات الجديدة من أجل تفعيل الأداء والتفاعل أكثر مع المستمعين أو المشاهدين أو القراء، وتحوّلت كل صحيفة إلى أون لاين، كنا ننتظر الصحيفة لليوم التالي لنتعرّف على الأخبار، الآن لحظة بلحظة يمكن تحديث الموقع الالكتروني أون لاين من خلال هذه الوسائل، وبالتالي من هنا تنطلق أهمية التوجه إلى تأهيل الإعلاميين سواء في وسائل الإعلام التقليدية أو في الإعلام الجديد، من أجل أن يواكبوا هذه التقنيات.
وأشار رئيس الاتحاد إلى أنّ هذا الأمر لا يتوقف على دورة لأيام محدودة، بل هنالك مستويات للعمل في هذا المجال، نحن نطمح لأن نكون مواكبين من خلال الخبرات التي تقدّم هذه المعلومات للمتدرّبين نطمح لأن تكون الشريحة المستهدفة أيضاً كبيرة سواء من الإعلام التقليدي أو من الزملاء الإعلاميين الشباب، الإعلام الرقمي الآن هو الهمّ والاهتمام بالنسبة لكلّ وسائل الإعلام بالإضافة إلى إطلالة على وسائل التواصل الاجتماعي وكيفية التعامل معها والتواصل معها، وسائل التواصل الاجتماعي ليست وسائل إعلامية معتمدة ولكن يمكن أن يكون هنالك استفادة منها في العملية الإعلامية.