دمشق ترد على بيان قمة مكة: لا ننتظر بيانكم لتأكيد أحقيتنا بجولاننا.. وظريف يؤكد أن السعودية أوصلت الاسلحة الأميركية لـ«داعش» في سورية

أكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن البيان الختامي الصادر عن القمة الإسلامية المنعقدة في مكة لا يعبر إلا عن التبعية المكشوفة والمستمرّة من الدول المشاركة لسادتها في الغرب.

وقال مصدر مسؤول في الوزارة في تصريح لـ سانا اليوم: تعليقاً على البيان الختامي للقمة فقد كان الأولى بالقمة الإسلامية المنعقدة فى مكة أن تبحث عن حلول لمشكلات بعض دولها المزمنة المتمثلة بالتطرف والعنف والتخلف والانغلاق وصولاً إلى انعدام الديمقراطية والحريات والانتهاك اليومي لحقوق الإنسان.. خاصة الدول المستضيفة.. قبل أن تتنطح لتقييم وتقويم دول كسورية سبقتها وما زالت بالديمقراطية والانفتاح والتطور والحضارة.

وأضاف المصدر أن البيان الختامي الصادر عن هذه القمة لا يعبر إلا عن التبعية المكشوفة والمستمرّة من هذه الدول لسادتها في الغرب وما العودة إلى بيان جنيف واحد وفكرة هيئة الحكم الانتقالية التي أكل الدهر عليها وشرب إلا تأكيد من الدول المجتمعة على عماها وصمّمها المزمنين عن كل التطورات والأحداث المتلاحقة منذ سنوات إلى الآن.

وختم المصدر تصريحه بالقول إن الجمهورية العربية السورية تؤكد أن الجولان أرض عربية سورية وستبقى كذلك وأنها ستحرر أراضيها المحتلة من قبل إسرائيل أو من قبل الإرهاب بكل الاشكال المتاحة وتشدد أنها لا تنتظر دعماً ولا بياناً من اجتماع كهذا أو غيره لتأكيد أحقيتها بجولانها أو بتحرير أراضيها.

وصرّح وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، بأن الأسلحة الأميركية التي حصل عليه تنظيم «داعش» المصنف إرهابياً على المستوى الدولي في سورية وصلت إليه عن طريق السعودية.

وقال ظريف، في مقابلة مع قناة «العالم» الإيرانية، نشر نصها الجمعة الماضي، إن الضجة بسبب الأنشطة الإيرانية في الأراضي السورية «تثار بسبب وجود دولتين بشكل قانوني هناك وذلك بناء على طلب رسمي من الحكومة السورية، وهما إيران وروسيا، أما البقية فدخلت سورية بصورة غير قانونية، ومن أجل أن يغطي هؤلاء على وجودهم غير القانوني في سورية، يقومون بإطلاق جعجعة حول الحضور القانوني للآخرين الذي يتمثل في وجود المستشارين في هذا البلد».

وأضاف ظريف: «حسناً، الأمر واضح، كان هؤلاء يتمنون التوفيق والنجاح للإرهابيين، هذا التاريخ يعود لثلاث أو أربع سنوات وليس إلى القرن الماضي لكي ننساه، نحن نتذكر جميعا خلال السنوات الثلاث أو الأربع ما الذي كانت أميركا تريده من سورية وما الذي كان الغرب يريده منها».

وأوضح: «كانوا يمنون النفس بتقدم ونجاح الإرهابيين، وكانوا يدعمونهم. نحن لم ننس الأخبار ولم ننس الوثائق التي كانت توثق كيف أن الأسلحة الأميركية كانت تصل إلى داعش عن طريق السعودية، كما أننا لم ننسَ كيف كانت الأسلحة الكيميائية توضع تحت تصرّف الإرهابيين عبر دول المنطقة».

واعتبر وزير الخارجية الإيراني أنه «على الرغم من كل هذا، إلا أنّهم هزموا وفشلوا بسبب مقاومة الشعب السوري المدعوم من قبل إيران وروسيا.

وختم بالقول: «وبدلاً من أن يقبل هؤلاء بالهزيمة ويقروا بها، وفي الحقيقة بدل أن يسمحوا للشعب السوري بالتوجّه صوب الاستقرار وإعادة الإعمار، نجدهم يستمرون في سياساتهم الخاطئة. أنا أقترح بدلاً من التغطية على هذه السياسات الخاطئة عن طريق إطلاق الشعارات، أن يقوموا بتغيير سياساتهم».

وفي سياق متصل، أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني أمس، أن سورية استطاعت إفشال جميع المؤامرات التي استهدفتها بصمودها ومقاومة شعبها.

وقال لاريجاني خلال استقباله سفير سورية في طهران الدكتور عدنان محمود إن سورية خرجت من خضم المؤامرات التي حيكت ضدها على مدى الأعوام الماضية أكثر صلابة وقوة .

وأشار لاريجاني إلى أن ما شهدناه في القمم الأخيرة التي عقدت في مكة في السعودية أظهر أن بعض الأنظمة العربية مصرّة على تكرار إخفاقاتها السابقة كما أنها تتصوّر بأنها من خلال عقد الجلسات وإصدار البيانات ستحقق نجاحات تعوّض هزائمها وخسائرها المتلاحقة.

ميدانياً، استشهد 3 جنود سوريين وأصيب 7 جراء عدوان إسرائيلي بصواريخ عدة على ريف القنيطرة الشرقي، وفق ما أفاد مصدر عسكري، وكالة سانا.

يأتي ذلك عقب تصدي الدفاعات الجوية السورية لموجتين من العدوان الصاروخي الصهيوني على مواقع في بلدة خان الشيح في ريف دمشق الغربي، وفي محيط مدينة الكسوة بريف دمشق الجنوبي فجر أمس.

ونقلت «سانا»عن مصدر عسكري قوله: «فجر اليوم ظهرت بعض الأهداف الجوية المعادية قادمة من اتجاه الجولان المحتل.. وعلى الفور قامت دفاعاتنا الجوية بالتصدّي لها والتعامل معها وإسقاط الصواريخ المعادية التي كانت تستهدف مواقعنا في جنوب غرب دمشق».

وأضاف المصدر «جدد العدو الصهيوني عدوانه بإطلاق عدة صواريخ باتجاه ريف القنيطرة الشرقي، وقد أسفر العدوان عن ارتقاء ثلاثة شهداء وإصابة سبعة جنود آخرين بجراح إضافة إلى بعض الخسائر المادية».

ونقل عن أهالي الاحياء الجنوبية لدمشق أن حريقاً نشب نتيجة إسقاط أحد تلك الصواريخ في محيط الكسوة.

الناطق باسم جيش الاحتلال أقرّ بتنفيذ سلاح الجو هجمات ضدّ اهداف قال إنها عسكرية في سورية رداً على إطلاق قذيفتين صاروخيتين من الأراضي السورية نحو حرمون.

وأضاف أن بين الأهداف بطاريتي مدفعية ونقاط رصد واستخبارات في جبهة الجولان وبطارية دفاع جوي، وفق قوله.

وفي سياق متصل، ردت وحدات من الجيش السوري على اعتداءات المجموعات الإرهابية المتواصلة على النقاط العسكرية المكلفة حماية القرى الآمنة المتاخمة لريف ادلب الجنوبي.

ونفذت وحدات من الجيش ضربات مدفعية وصاروخية مكثفة على أوكار لإرهابيي تنظيم جبهة النصرة والمجموعات المرتبطة به في قريتي ميدان غزال والهبيط بريف إدلب وذلك رداً على خروقاتهم لاتفاق منطقة خفض التصعيد.

وأشار مصدر إلى أن الضربات حققت إصابات مباشرة في صفوف إرهابيي جبهة النصرة ودمّرت لهم أوكاراً ونقاطاً محصنة كانوا يتخذون منها منطلقاً لاعتداءات على القرى الآمنة.

ودمّرت وحدات من الجيش أول أمس أوكاراً عدة وتجمّعات ومنصات إطلاق الصواريخ لإرهابيي جبهة النصرة في محيط قرى كفر عويد واحسم وخان شيخون والهبيط والشيخ مصطفى بريف إدلب الجنوبي.

إلى ذلك، أعلنت الجهات الأمنية السورية العثور على نحو 4 أطنان من مادة السي فور شديدة الانفجار، من مخلفات الإرهابيين في المناطق الجنوبية في محافظة درعا..

كما عثرت الجهات المختصة على أسلحة وذخائر من مخلفات التنظيمات الإرهابية في منطقة الحولة وذلك في إطار الأعمال التي تنفذها لاستكمال تأمين قرى وبلدات ريف حمص الشمالي التي طهّرها الجيش السوري من الإرهاب.

وذكر مصدر، أنه خلال تمشيط منطقة الحولة والأراضي الزراعية التابعة لقراها وبلداتها عثرت الجهات المختصة على أسلحة وذخائر من مخلفات الإرهابيين بينها بنادق حربيّة ورشاشات متوسطة وقواذف أر بي جي وقذائف هاون وقنابل يدوية وكميات كبيرة من الذخيرة الناعمة وقذائف تذخير خاصة بعربة الـ بي إم بي .

وأشار المصدر إلى أن الجهات المختصّة بالتعاون مع الأهالي تواصل تمشيط ريف حمص الشمالي لرفع مخلفات الإرهابيين حفاظاً على حياة الأهالي ولتأمين المناطق السكنية والأراضي الزراعية لضمان حياة آمنة ومستقرة لهم وظروف مناسبة لإعادة الحياة الطبيعية لمناطقهم بالتعاون مع الجهات المعنية في المحافظة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى