مراد: لمقاومة إقتصادية في مواجهة العدو
أحمد موسى
أحيا «حزب الله»، يوم القدس العالمي في البقاع الغربي بإفطار حاشد أقامه في بلدة مشغرة، شارك فيه نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي، وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية حسن مراد ورئيس اتحاد بلديات البحيرة يحيى ضاهر، ممثلون عن الأحزاب والقوى السياسية، رؤساء بلديات ومخاتير وروحيون.
قدم الحفل عضو قيادة الحزب في البقاع الغربي محمد أبو طالب فقال «إن التحالف مع القوى الوطنية والعروبية أكبر من كل مصالح الدنيا وأعظم من كل الإغراءات، هذه التحالفات لا تنهار لا بفوز ولا بخسارة لا بسلم ولا بحرب لا بيسر ولا بعسر، لأنها تقوم على قيم عظيمة بذلت في سبيلها أغلى الدماء والجراح والأرواح، قيم تعلي مكانة الإنسان وشرفه وسؤدده وحريته».
وأكد الوزير مراد أنّ «القدس قضيتنا وليس شعاراً نرفعه في المواسم، القدس مسيرة نضال ومقاومة وشهداء وجرحى وأسرى وإيمان وإلتزام بالدين والأخلاق وتمسك بالعروبة، وبإذن الله سيتحقق الإنتصار كما الإنتصار الذي تحقق بفضل الثلاثية الذهبية الجيش والشعب والمقاومة، هكذا فهمنا المقاومة وهكذا سنبقى معها وبجانبها، مقاومة بالبنادق ومقاومة بالصواريخ التي أرعبت العدو بكيانه كله مقاومة بالكلمة وبالعلم والثقافة».
وقال «من لحظة استلمت الوزارة رفعت شعار مقاومة بالإقتصاد، نعم نريد مقاومة بالإقتصاد من خلال تطوير قطاعاتنا الإقتصادية وتجويد إنتاجنا الوطني بالصناعة والزراعة والسياحة لنواجه العدو بالأسواق العالمية ونحقق نصراً إقتصادياً إضافة للنصر العسكري، وهذا يأتي تأكيداً على ما قاله سماحة السيد حسن نصرالله، وأنا قلت أننا مع تشجيع الإنتاج الوطني لإنشاء مصانع في لبنان تكون دقيقة جداً ليخرج منتج دقيق جداً ونستطيع أن نصدّر للخارج ويصبح لدينا مدخول مالي للدولة بفضل شباب المقاومة وبفضل ذكائهم وقوتهم وصبرهم وجهدهم وجهادهم».
وأضاف «لأن صراعنا مع العدو صراع وجود وليس صراع حدود، فلذلك نحن سنبقى مقاومين لكل مشاريع ومخططات العدو والصفقات والسمسرات ستتحول إلى صفعة لكل المتآمرين، طالما إرادتنا صلبة وإيماننا بحقنا ثابت، وبنادقنا صاحية، لن يستطيع أن يلغي فلسطين ويبدل قداستها بقليل من الرمل وأكوام من ذهب أو فضة أو حجارة مستوردة، فحجارة فلسطين وتينها وزيتونها ومفاتيح بيوتها هي الأصل وهي القضية والقدس فيها عاصمة لها ستبقى هي القضية».
وجدد مراد الشكر لأبناء البقاع الغربي وراشيا، «رجالها الصامدون المقاومون الثابتون على عهد العروبة والمقاومة وحب فلسطين، ولأنه بفضلكم عادت المرجعية البقاعية لأصحابها ممثلة بدولة الرئيس إيلي الفرزلي وبسعادة النائب عبدالرحيم مراد».
وتابع: «القدس تجمعنا وعلى هذا الأساس سوف تبقى يدنا ممدودة للجميع، وعلى عهد المقاومة سوف نبقى لتحرير كل أرضنا المحتلة بالقوة من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا إلى الغجر، والجولان».
بدوره، اعتبر مسؤول حزب الله في البقاع الغربي الشيخ محمد حمادي «أن يوم القدس العالمي في هذه الأيام له معنى كبير»، لافتاً إلى «أننا أمام هجمة إستكبارية حاقدة لئيمة يراد من خلالها تضييع القضية الفلسطينية، وإذا ضاعت القضية الفلسطينية ضعنا بأكملنا، لا يبقى لنا شيء لأن مفتاح الإحساس بالوجود يبدأ من فلسطين على مستوى كل الأديان والرسالات السماوية».
وقال «فلسطين مقدّسة، تعني لكل إنسان حر وأبي ومتدين، ومن هنا إننا نحيي يوم القدس في هذه الأيام لأننا من خلاله نستطيع أن نذكّر فيه كل العالم أن هناك قضية لا يمكن أن ننساها وأن نحيد عنها، وأن صفقة القرن التي تعد هنا وهناك عندما يبقى يوم القدس وتبقى القدس حية كل ما دونها يموت ويفنى، لا صفقة قرن ولا أية صفقة أخرى».