قمتا مكة وأدعية ليلة القدر
عمر عبد القادر غندور
بوسع المملكة السعودية ان تطمئنّ إلى مستقبلها وبقائها في مواجهة إيران بعد أن اطمأنّت إلى تأييد معظم الدول العربية، باستثناء العراق، ودعت الرياض المجتمع الدولي إلى استخدام «كافة الوسائل» لردع «رذالات» طهران! وقال الأمين العام لجامعة دول «العجز العربي»: وجهنا رسالة حازمة اتجاه التدخلات الإيرانية.
ويفترض في المخيّلات المريضة في عالم الأوهام أن يكون الإيرانيون امتنعوا عن إفطارهم خوفاً من مقرّرات القمتين في مكة المكرّمة.
إيران الدولة الإسلامية الوحيدة المؤيّدة لقضية فلسطين، والتي تستعدي منظومة النظام السياسي العربي، يجب أن تتوقف عن دعم المقاومة الفلسطينية وتتخلى عن القدس وتقبل بصفقة بيع فلسطين عبر «صفقة القرن»، وأن تكون في صفّ الأقزام ، كما وصفهم سماحة السيد حسن نصر الله في خطابه بالأمس، في خانة توجهات «عرب إسرائيل».
نعتقد أنّ المأزوم اليوم ليست الولايات المتحدة وحدها، بل عرب «إسرائيل»، بعد أن بات الصراع في الوقت الحاضر بين «إسرائيل» وجبهة المقاومة، ولا وجود لدول وأنظمة عربية ضدّ «إسرائيل» وفي ذلك تحوّل يُطمئن الى اقتراب وعد الله.
وأبشع الوقاحة في مقرّرات القمّتين خلوّها من ذكر فلسطين مع «تأكيد» دعم القضية الفلسطينية في بيانات قمم العار العربية!
وقمة الغباء والاستخفاف بفلسطين وشعبها المقهور، في الوقت الذي تتجاهل فيه قمة «العربان» المذبحة المتواصلة منذ خمس سنوات التي تقودها السعودية والإمارات في أجساد الشعب اليمني الذبيح وتجاهل ملايين الجياع والمرضى الذين تضربهم الغارات ليلاً نهاراً، حتى مشايخ السلاطين يدعون في ليلة القدر بالخلاص ورفع البلاء عن «اخواننا المسلمين في غزة وسورية» ولا اخوان لهم في اليمن الشجاع المنتصر.
رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي