بومبيو يشكّك بـ «صفقة القرن» وترامب يتفهم!؟
أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أنه يتفهم شكوك وزير خارجيته، مايك بومبيو، بشأن «صفقة القرن» حول الشرق الأوسط، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه يرى آفاقاً لخطته.
وقال ترامب للصحافيين: «عندما يقول مايك بومبيو ذلك، أفهمه.. ومعظم الناس يعتقدون أنه أمر مستحيل. وإنني أعتقد أنه أمر ممكن». وأضاف: «نعمل ما بوسعنا لمساعدة الشرق الأوسط في صياغة خطة التسوية السلمية.. لكن إذا نجحنا في تحقيق صياغة خطة التسوية السلمية في الشرق الأوسط فسيكون ذلك جيداً».
وكانت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية قد كشفت عن شكوك لوزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في جدوى «صفقة القرن» لحل النزاع الفلسطيني الصهيوني.
واستندت الصحيفة في ذلك على تسجيل صوتي لاجتماع مغلق لبومبيو مع رؤساء أكبر المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة، الذي انعقد في 28 أيار/ مايو الماضي.
وقال بومبيو في الاجتماع: «يمكن القول إن الخطة غير قابلة للتحقيق، وقد لا تحقق النتائج»، وأعرب في الوقت نفسه، عن أمله في ألا يتم رفض الصفقة على الفور.
وأضاف الوزير أنه «يمكن رفض الخطة، لكن السؤال الكبير هو ما إذا كان يمكننا الحصول على مساحة كافية لإجراء محادثات حقيقية حول كيفية بنائها»، مشيراً إلى أن الإعلان عن الخطة قد تم تأجيله أكثر من مرة.
وكان الرئيس الأميركي، وعد منذ خوضه السباق الرئاسي في انتخابات 2016، بأن يمثل حل الصراع الفلسطيني الصهيوني أحد أهم أولويات إدارته حال فوزه، فيما أكد لاحقاً أن فريقه يعمل على وضع خطة سلام وصفها بـ»صفقة القرن».
وتستعدّ الولايات المتحدة، الداعم الأكبر للكيان الصهيوني في الساحة الدولية، لتنظيم ورشة العمل «السلام من أجل الازدهار» في البحرين، يومي 25 و26 يونيو، وهي الخطوة الأولى في إطار «صفقة القرن» المرفوضة بشدة من قبل الأطراف الفلسطينية، لا سيما في ظل قرارات الرئيس الأميركي المقصية للجانب الفلسطيني وعلى رأسها الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال.
وفي السياق، دعا كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، العرب إلى مقاطعة فريق الإدارة الأميركية المعني بوضع خطة التسوية في الشرق الأوسط، ووصفه بـ «فرقة من المستوطنين».
وكتب عريقات، الذي يتولى منصب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في تغريدة نشرها أمس على حسابه في موقع «تويتر»: «مرة أخرى أدعو الأشقاء العرب لعدم الحديث مع هذه الفرقة من المستوطنين كوشنر، غرينبلات، وفريدمان ، ما يخططون له هو الازدهار للمستوطنين».
وهاجم عريقات جاريد كوشنر، كبير مستشاري البيت الأبيض وصهر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الذي يقود جهود واشنطن لوضع خطة السلام بين الفلسطينيين والصهاينة، قائلا عنه: «هذا الشخص لا يكترث للفلسطينيين، وقد عزل نفسه عن أي دور في عملية السلام».
وتأتي تصريحات عريقات بعد مقابلة لكوشنر بثت الأحد الماضي وقال فيها إن الفلسطينيين يستحقون «تقرير المصير»، ولكنه لم يصل إلى حد تأييد إقامة دولة فلسطينية، وشكك في قدرتهم على حكم أنفسهم.
وأضاف كوشنر رداً على سؤال عما إذا كان يعتقد أن بإمكان الفلسطينيين أن يحكموا أنفسهم دون تدخل صهيوني: «هذا سؤال جيد جداً. هذا أمر علينا أن ننتظر لنراه. نأمل أن يصبحوا قادرين، بمرور الوقت، على الحكم».