بوروشينكو يتفق مع رئيسة ليتوانيا على توريد أسلحة لجيشه
أعلن مفوض حقوق الإنسان والديمقراطية وسلطة القانون في وزارة الخارجية الروسية قسطنطين دولغوف أن تقديم الولايات المتحدة مساعدة عسكرية لأوكرانيا سيمثل خرقاً جدياً للقانون الدولي.
وقال دولغوف خلال جلسة استماع حول الوضع بأوكرانيا في المجلس الاجتماعي أمس: «لقد شاهدنا كل شيء، كيف أن قادة كتائب عدة ممن يجلس الآن في الرادا العليا البرلمان الأوكراني يتجولون في واشنطن ويطلبون السلاح والدعم. وبالطبع، إذا منحوا هذا الدعم سيكون ذلك خرقاً جدياً للقانون الدولي».
ولفت دولغوف إلى وجود دلائل جدية جداً على أن القوات الأوكرانية استخدمت وتستخدم أسلحة محرمة دولياً بما فيها القنابل العنقودية، مضيفاً أن منظمات «الدفاع عن حقوق الإنسان، بما فيها هيومن رايتس واتش، باتت تشير أكثر في تقاريرها إلى ذلك، إلا أنها في بعض الأحيان تسمي المذنبين، وفي أحيان أخرى تتستر عليهم بخجل».
يذكر أن اللجنة الدولية في مجلس الشيوخ الأميركي كانت قد صادقت على مشروع قانون لتخصيص مساعدات عسكرية لأوكرانيا عام 2015 بقيمة 350 مليون دولار، تتضمن أسلحة مضادة للدبابات وطائرات من دون طيار، ومنحها صفة «الحليف الأساسي للولايات المتحدة خارج إطار الناتو»، إلا أن البرلمانيين لم يقروا هذا المشروع بعد.
في غضون ذلك، تقدم الولايات المتحدة مساعدات عسكرية مليونية لأوكرانيا، معلنة في الوقت نفسه أنها لم تتخذ بعد قراراً محتملاً لتوريد الأسلحة إلى كييف.
وكانت واشنطن قدمت في وقت سابق للقوات الأوكرانية 300 ألف وجبة غذاء مغلفة وأسلاكاً شائكة ومناظير، كما قررت لاحقاً تخصيص 7 ملايين دولار لشراء خيم ومدافئ ومعدات أخرى للقوات الأوكرانية.
جاء ذلك في وقت أعلن الرئيس الأوكراني بيوتر بوروشينكو أنه اتفق مع نظيرته الليتوانية داليا غريباوسكايته على توريد «عناصر تسليح» للقوات المسلحة الأوكرانية.
وقال بوروشينكو خلال مؤتمر صحافي مشترك مع غريباوسكايته في كييف أمس: «اتفقنا على تجهيز الضباط والمشاركة في التدريبات المتعددة القوميات على الأراضي الليتوانية. واتفقنا على التعاون في القطاع العسكري- التقني وتوريد عناصر تسليح معينة من أجل القوات المسلحة. وأعتقد أن هذا يعتبر انعكاساً لدعم محدد في وضع صعب جداً موجودة فيه أوكرانيا».
كذلك وقع الجانبان خطة تعاون بين البلدين وبحثا كذلك مسائل التكامل الأوكراني الأوروبي والتنسيق في مجال الأمن، حيث كانت الرئيسة الليتوانية قد وصلت إلى كييف صباح أمس لبحث إمكان تطوير التعاون الليتواني- الأوكراني في قطاعات الدفاع والطاقة والأمن المعلوماتي والتنسيق الثنائي في إطار المنظمات الدولية.
وفي السياق، قال متحدث باسم الجيش الأوكراني أمس إن ثلاثة من جنود الجيش قتلوا خلال الساعات الأربع والعشرين المنصرمة في معارك مع «انفصاليين مؤيديين لروسيا» في شرق أوكرانيا على رغم سريان اتفاق لوقف إطلاق النار منذ أوائل شهر أيلول الماضي.
ووفقاً للجيش الأوكراني فقد قتل أربعة جنود آخرين يوم السبت وبلغ عدد القتلى من الجنود منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار نحو 150، في حين يواصل الطرفان القصف المتبادل حتى بعد توقيع اتفاق سلام بين أوكرانيا وروسيا ورؤساء الدفاع الشعبي يوم الخامس من أيلول برعاية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
ويقول الجيش الأوكراني إن «الانفصاليين» يواصلون الهجوم على مواقع لقوات الحكومة قرب مدينتي دونيتسك ولوغانسك وإن أكثر من 50 هجوماً وقع خلال الساعات الأربع والعشرين المنصرمة.