معاهدة للتعاون والشراكة الاستراتيجية بين روسيا وأبخازيا

وقع الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأبخازي راؤول خاجيمبا أمس في مدينة سوتشي الروسية معاهدة للتعاون والشراكة الاستراتيجية بين بلديهما، وعقدت المعاهدة لمدة 10 أعوام، مع إمكان تمديدها لمدة 5 أعوام أخرى.

وتعتبر معاهدة التعاون والشراكة الاستراتيجية التي وقعها الرئيسان وثيقة أساسية، من شأنها إقامة التعاون الأوثق بين روسيا وأبخازيا في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية، وكذلك في مجال السياسة الخارجية والأمن والدفاع، مع الحفاظ على سيادة دولة أبخازيا.

وتقضي المعاهدة بتشكيل مجموعة عسكرية، مستقلة من الجيشين الروسي والأبخازي، بقيادة جنرال روسي، شرط أن يكون نائباً له ممثل أبخازي تعينه هيئة أبخازية مختصة.

وجاء في المعاهدة أن الهجوم على أي من طرفيها يعتبر هجوماً على الطرف الآخر. كما تقضي المعاهدة بضرورة التنسيق في قرار استخدام المجموعة العسكرية في الأراضي الأبخازية مع قائد القوات المسلحة لجمهورية أبخازيا.

وتطويراً لأحكام هذه المعاهدة سيوقع الجانبان على اتفاقات في مختلف مجالات التعاون، بما في ذلك مجال الأمن والدفاع المشترك.

وكان الرئيس بوتين قد أعلن أن موسكو قررت مضاعفة حجم المساعدات التي تقدمها إلى جمهورية أبخازيا، قياساً بمساعدات العامين السابق والجاري.

وكشف بوتين خلال اللقاء الذي عقده في سوتشي مع الرئيس الأبخازي، أن حجم البرنامج الاستثماري الروسي لتطوير أبخازيا بين عامي 2015-2017 سيتجاوز 4 مليارات روبل سنوياً.

ونوه الرئيس الروسي إلى التطور الذي تشهده العلاقات بين البلدين، مشيراً إلى أن أعضاء البرلمان الروسي توصلوا إلى استنتاج بضرورة تبني أحكام تشريعية جديدة بهدف خلق أفضل الظروف لتطوير العلاقات الاقتصادية مع أبخازيا، وحل المسألة الرئيسية المتمثلة في تحسين مستوى المعيشة في هذا البلد.

من جهة أخرى، أشار الرئيس الأبخازي إلى أن بلاده عايشت مختلف الصعوبات طوال حقبة من الزمن، وأنها ستدخل اليوم مرحلة جديدة من التطور مع التوقيع على اتفاق التحالف والشراكة الاستراتيجية مع روسيا الاتحادية، مضيفاً أن زيادة حجم المساعدات الروسية المقدمة إلى بلاده من شأنها أن تسهم في «حل المسائل الاجتماعية وتطوير اقتصادنا».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى