سان بطرسبورغ تعقد منتداها الاقتصادي الـ23 «من أجل تشكيل أجندة للتنمية المستدامة»
تحتضن مدينة سان بطرسبورغ، عاصمة روسيا الثقافية، منذ يوم الخميس الفائت فعاليات «منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي» بنسخته الـ23 برعاية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحضور عدد من قادة دول العالم ومدراء كبريات الشركات الروسية والأجنبية، وسياسيين ورؤساء حكومات ووزراء من عدة دول.
واستقبلت روسيا منذ الأربعاء الماضي الرئيس الصيني شي جينبينغ لمشاركته في أكبر منتدى روسي للأعمال يعتزم البلدان اغتنامه لاستعراض علاقاتهما الاقتصادية الوثيقة في مواجهة الولايات المتحدة، وسط الحرب التجارية المتصاعدة بين بكين وواشنطن.
وعلى هامش المنتدى صرح رئيس صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي كيريل ديميترييف إنّ تطوير العلاقات وتعزيز الاستثمار كان من أهمّ أولويات العلاقات الروسية الصينية لسنوات.
وأضاف أن الرئيس الصيني شي جين بينغ يعد من الضيوف المهمين في منتدى بطرسبورغ الاقتصاد الدولي، مشيرا إلى أن موسكو وبكين أبرمتا خلال الحدث الاقتصادي مجموعة من العقود، منها إنشاء صندوق استثماري جديد، وإطلاق مشروع مشترك للتجارة الإلكترونية.
ووصف المسؤول المنتدى بالحدث الاقتصادي الأبرز في روسيا، مشددا على أن الاقتصاد الروسي نجح في جذب العديد من المستثمرين الأجانب.
وينعقد المنتدى تحت شعار «من أجل تشكيل أجندة للتنمية المستدامة». ويبحث ورشات عمل في 4 مواضيع رئيسية وهي: «البحث عن التوازن في الاقتصاد العالمي»، و«الاقتصاد الروسي: تحقيق أهداف التنمية الوطنية»، و«التكنولوجيات التي تجعل المستقبل أقرب»، و«الانسان أولا وقبل كل شيء».
من بين الأحداث التي تقام على هامش المنتدى، المنتدى الاستشاري الإقليمي «الأعمال العشرين B20 « ومنتدى أعمال الطاقة الروسي الصيني، ومجلس الطاقة العالمي، وجلسة منتدى فالداي، والمنتدى الاقتصادي الدولي للشباب، ومؤتمر شوس، والمنتدى الروسي الخامس للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، مؤتمر بريكس. ويعد المنتدى حدثاً دولياً سنوياً حول الاقتصاد والأعمال، إذ يلتقي فيه قادة القوى الاقتصادية لمناقشة القضايا الرئيسية الاقتصادية – السياسية، ويعقد منتدى « بطرسبورغ الاقتصادي الدولي» في روسيا منذ عام 1997.
ويختتم المنتدى أعماله اليوم السبت، وسط مشاركة دولية وعربية فعالة من أكثر من 140 دولة حيث يبحث المشاركون فيه التحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي، ولاسيما قطاع الطاقة.