المحتجّون الجزائريّون يهتفون «ارحلوا جميعاً»
تجمّع آلاف المحتجين في العاصمة الجزائرية أمس، للجمعة السادسة عشرة على التوالي ورفعوا لافتات كُتبت عليها عبارات منها «ارحلوا جميعاً» في إطار مظاهرات تنظم منذ أسابيع للمطالبة بإزاحة النخبة الحاكمة.
وتطالب الاحتجاجات بتغيير جذريّ عبر السعي لعزل مسؤولين كبار منهم ساسة ورجال أعمال سيطروا على حكم البلاد منذ الاستقلال عن فرنسا في عام 1962. ورفع المحتجون لافتة كُتب عليها «بن صالح ارحل».
ولبى الجيش عدداً من مطالب المحتجين ومنها بدء تحقيقات لمكافحة الفساد مع مَن يُشتبه في أنهم أساءوا استغلال السلطة والأموال العامة.
فيما وجّه الرئيس الجزائري عبد القادر بن صالح مساء أول أمس، خطاباً إلى الشعب الجزائري قال فيه «دعوت للحوار وسأضمن الظروف لإجراء انتخابات نزيهة وشفافة ويجب أن نضمن نجاحها»، بحسب ما نقل عنه التلفزيون الجزائري.
وأضاف بن صالح «هذا الوضع يلزمني بالاستمرار في تحمل المسؤولية لغاية انتخاب رئيس للدولة»، داعياً الطبقة السياسية والمجتمع المدني إلى «اختيار سبيل الحوار الشامل للوصول إلى مسار توافقي».
بن صالح رأى أن «تنظيم انتخابات رئاسية دون إضاعة الوقت هو السبيل الأوحد والأكثر نجاحاً على المستوى السياسي».
وكان موقع «الجزائر الآن» قد نقل عن الرئيس بن صالح بأنه سيتعهّد بتنفيذ نتائج الحوار الوطني بما فيها إنشاء سلطة وطنية لتنظيم ومراقبة الانتخابات، مشيراً إلى أنه سيوجّه دعوة إلى حوار وطني دون قيد أو شرط خلال خطابه.
وأشار الموقع إلى أن «بن صالح سينفذ خريطة طريق الجيش بعدم إشرافه على الحوار الوطني بل ستكون المهمة لشخصيات وطنية».
وكان المجلس الدستوري في الجزائر قد أعلن في 2 حزيران الحالي استحالة إجراء الانتخابات الرئاسية في الرابع من تموز المقبل.