إبراهيم: أحبطنا عشرات العمليّات لتجنيد لبنانيين لصالح الإرهابيين و«إسرائيل»

كشف المدير العام للأمن العام اللواء عبّاس إبراهيم ، عن أنّ الأمن العام أحبط خلال السنوات الماضية عشرات العمليّات الّتي كانت تهدف إلى تجنيد لبنانيين لصالح الجماعات الإرهابية والعدو «الإسرائيلي».

ولفت في افتتاحيّة العدد الجديد 69 من مجلة «الأمن العام» الّتي تصدر عن المديرية العامة للأمن العام، إلى أنّ «أبرز ما أحدثته الثورة الرقميّة أنّها راحت تتحكّم بمصائر وأقدار الدول والأمم، وهذا لا يستدعي هلعاً على الإطلاق، بقدر ما يستدعي تنبّهاً استثنائيًّا لما يدور في هذا العالم من حروب أمنيّة واقتصاديّة وفكريّة، ناهيك بالتحريض على جرائم الكراهية والتمييز وتطويع انتحاريين، عدا عن التوسّع في تجارة الرقيق وتوريط كثيرين في دوائر الإدمان».

وشدّد على أنّ «سلبيّات الثورة الرقميّة وأخطارها، الّتي يتّفق العالم على الكثير منها، دفع بالمديرية العامة للأمن العام إلى إطلاق مبادرة للتوعية من مخاطر الفضاء السيبراني، ليس بهدف القطيعة معه، لأنّ في ذلك ضرباً من الجنون»، مشيراً إلى أنّ «من يختار مثل هكذا وجهة يتّخذ قراراً بالعيش في الجانب المظلم، إنّما إبراز مكامن الضعف والقوة لهذا الأخطبوط، من أجل تحقيق هدفين: توعوي ـ تربوي، وأمني نحمي من خلالهما لبنان ومؤسساته وشعبه من هذه المخاطر».

وذكر أنّ «ما لاقته الحملة من اهتمام وترحيب على مختلف المستويات، خصوصاً على المستويَين الأهلي جرّاء ما عانته وتعانيه الأسر من تسلّل إلكتروني إلى المنازل صار يطاول الأطفال، يستوجب مبادرات يجتمع فيها قطاع التربية و المجتمع المدني مع المديرية العامة للأمن العام لمتابعة حملة التوعية والإرشاد حول كيفيّة حماية الأنظمة الإلكترونيّة وخوادمها والشبكات من الهجمات المنظمة، الّتي تستهدف الأفراد والمؤسسات، ومن خلالهما لبنان الّذي يعرف الجميع انّه في دائرة الاستهداف لشبكات التجسّس الصهيونية والمنظمات الإرهابية».

وأكّد إبراهيم أنّ «التهديدات السيبرانيّة موجّهة لتطال كلّ شيء من دون استثناء، بدءاً من الحياة الشخصيّة اليوميّة، وصولاً إلى تجنيد عملاء وإرهابيّين، وكلّها مخاطر تتطوّر بشكل خطير وسريع»، كاشفاً عن أنّ «الأمن العام أحبط خلال السنوات الماضية عشرات العمليّات الّتي كانت تهدف إلى تجنيد لبنانيين لصالح الجماعات الإرهابية والعدو الاسرائيلي». وقال «هذه الحرب الصامتة بيننا وبين أعدائنا هي حرب مفروضة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى