تصعيد «إسرائيلي» في مزارع شبعا بعد فشل نتنياهو بتشكيل الحكومة…!
سعيد معلّاوي
قبل أيّام قليلة أعلنت القيادة العسكرية للعدو «الإسرائيلي» مزارع شبعا المحتلّة والأطراف الجنوبيّة لجبل الشّيخ منطقة عسكريّة مغلقة بحجّة انّ هناك إشارات ومعلومات عن إمكانيّة حصول عمل عسكري في هذه المنطقة، كما تمّ رفع جهوزيّة قوّاته إلى الزيح الأحمر، وزوّد مواقعه العسكرية على هذا المحور بمراقبين إضافييّن وبكاميرات وبأجهزة متطورّة أخرى.
ومن الملاحظ أنّ هذا القرار تزامن مع فشل رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو بتشكيل الحكومة الجديدة وصوله إلى الحائط المسدود، وبالتّالي حلّ الكنيست الذي تمّ انتخابه منذ شهرين بعد أن رفضت جميع الأطراف السيّاسيّة في هذا الكيان التّعاون مع حزب اللّيكود، وبالتّالي مع نتنياهو.
ويبدو أنّ المرحلة الفاصلة عن الانتخابات المقبلة في أيلول القادم ستشبه إلى حدّ بعيد المرحلة التّي سبقت الانتخابات الأخيرة لجهة تكرار السيناريو الذّي اعتمده نتنياهو في المرحلة السّابقة. فقد تمّ خلال اليومين الماضيين رصد حركة ميدانية لافتة داخل المزارع وفي محيط المرصد الإسرائيلي المطلّ على بلدة شبعا من الجهة الشّرقية وعند مركز التّزلّج المقفل في أعالي المزارع وصولاً حتّى وادي العسل الذي يفصل ما بين ما هو تابع للبنان من الأرض وما هو تابع لسورية.
هذا القرار «الإسرائيلي» استوجب قيام مندوب «البناء» في المنطقة الحدوديّة إلى جولة ميدانيّة على امتداد السّياج التّقني عند الحدود الدّوليّة جنوباً انطلاقاً من بلدة العديسة غرباً حتّى الهضاب الغربيّة لجبل الشّيخ شرقاً مروراً ببوّابة فاطمة وحوض الوزّاني وأطراف بلدة الغجر السّورية المحتلّة وتلال كفرشوبا وبركة شبعا ليتبيّن أنّ الحركة العسكرية «الإسرائيليّة» تحصل في نطاق المزارع فقط وليس في مواجهة كلّ الحدود مع لبنان.
وبالتّالي فإنّ الحرب في المنطقة غير مطروحة حالياً لأنّ العدو «الإسرائيلي» غير قادر على خوضها.