بغداد وأنقرة.. اتفاق على الابتعاد عن لغة التهديد

بحث رئيس الجمهورية العراقي، برهم صالح، مع وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، المستجدات السياسية في المنطقة، والعلاقات الثنائية بين البلدين.

وقالت الرئاسة العراقية، في بيان أمس، «استقبل رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح في مدينة أربيل، وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، وبحث معه آخر المستجدات السياسية في المنطقة».

وبحسب البيان، «جرى خلال اللقاء التأكيد على ضرورة التعاون والتنسيق واعتماد الحوار الجدي بين جميع الأطراف لتوحيد الجهود الرامية لمعالجة الأزمات الحالية والابتعاد عن لغة التهديد».

وتابع البيان «كما تمّ بحث السبل الكفيلة لتعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين العراق وتركيا، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين الصديقين».

وأعلن الجيش التركي في 27 أيار/مايو الماضي إطلاق عملية بريّة مدعومة جواً في منطقة هاكورك شمال العراق لتدمير مواقع لحزب العمال الكردستاني.

وتشنّ أنقرة بشكل متكرر غارات على مواقع حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، وتصنفه تنظيماً إرهابياً.

وحمل الحزب السلاح على مدى ثلاثة عقود للحصول على منطقة حكم ذاتي للأكراد في تركيا، قبل أن يعلن عن وقف لإطلاق النار في 2015.

وأسفر النزاع بين الجانبين، منذ بدايته عام 1984، عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص.

وكان الرئيس العراقي برهم صالح قال، في تصريحات سابقة من اسطنبول لدى لقائه الرئيس رجب طيب أردوغان، إن حماية السيادة العراقية أمر ضروري، معرباً عن رفضه أي عمل عسكري أحادي الجانب يتجاوز الحدود العراقية.

إلى ذلك، بحث مستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف العلاقات الثنائية بين البلدين، وجهود تحقيق الاستقرار في المنطقة.

ونقل موقع هيئة الحشد الشعبي بياناً عن مكتب الفياض، أمس، جاء فيه: «رئيس هيئة الحشد الشعبي ومستشار الأمن الوطني فالح الفياض التقى في طهران، وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف».

وأضاف البيان: «جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية وسبل تطويرها بين البلدين، فيما تمت مناقشة الأوضاع واستعراض الجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة بما يؤدي إلى تجاوز أزماتها».

وفي وقت سابق التقى وزير الخارجية محمد جواد ظريف برئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، وناقش الطرفان العلاقات الثنائية والتطورات في المنطقة والعالم أهمها تفاقم الوضع بين إيران والولايات المتحدة.

على صعيد آخر، قالت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، أمس، إن بلادها ستسحب قواتها من العراق بحلول شهر يونيو/ حزيران العام المقبل، لتختتم مهمة ساهمت في تدريب قوات الجيش العراقي على التصدي لتنظيم «داعش».

ونشرت نيوزيلندا، التي يصل عدد جنودها في العراق إلى 95 جندياً، قواتها هناك في عام 2015 ضمن بعثة تدريب مشتركة مع أستراليا لدعم عملية متعددة الجنسيات بقيادة أميركية ضد التنظيم الإرهابي.

وقالت أرديرن، خلال مؤتمر صحافي لإعلان هذا القرار: «على مدى الاثني عشر شهراً المقبلة ستخفض نيوزيلندا ثم تنهي هذا الالتزام».

وأضافت أن عدد القوات سيتم تقليصه إلى 75 جندياً على الأكثر اعتبارا من شهر يوليو/ تموز على أن يصل إلى 45 في يناير/ كانون الثاني، قبل إنهاء المهمة في يونيو 2020، وذلك بحسب وكالة «رويترز».

وتوفر القوات التدريب على مهارات استخدام الأسلحة الأساسية فضلاً عن الدعم الطبي واللوجيستي لقوات الأمن العراقية داخل معسكر التاجي شمالي العاصمة بغداد.

وذكرت حكومة نيوزيلندا في بيان أن عدد أفراد قوات الأمن العراقية الذين جرى تدريبهم في هذا المعسكر منذ عام 2015 تجاوز 44 ألفاً.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى