عودة الهدوء إلى الشراونة بعد اشتباكات أوقعت جرحى وأضراراً جسيمة
استعادت محلة الشراونة في بعلبك حياتها الطبيعية، إثر أمسية سادتها أجواء التوتر وتبادل إطلاق النار بين الجيش اللبناني ومسلحين استهدفوا مركزين له في الحي، ما دفعه إلى الردّ على مصادر النيران.
وقد أسفرت الاشتباكات عن إصابة مجند إصابة طفيفة، وجرح الطفلة دعاء حسين العبد من الجنسية السورية إثر إصابتها بطلق ناري في الظهر جراء رصاصة طائشة اخترقت خيمة عائلتها في حي الكيال، والطفل محمود عزو النابوش في ساقه ما استدعى نقلهما إلى إحدى مستشفيات بعلبك للمعالحة.
كما أدّت الإشتباكات إلى حريق في محلة البساتين، وفي مكب الكيال الذي استمرّ اشتعال النيران فيه حتى صباح أمس، حيث بادرت فرق الدفاع المدني إلى إطفائه. كما لحقت أضرار مادية بعشرات المنازل والمحلات التجارية والمؤسسات والسيارات في مختلف أنحاء المدينة، بخاصة في أحياء الشراونة، البساتين، عين بورضاي، ومشارف دورس.
وطالب المتضرّرون الهيئة العليا للإغاثة بإجراء الكشف اللازم والتعويض عليهم. ويسيّر الجيش اللبناني دوريات مؤللة في المدينة للحفاظ على الاستقرار الأمني.
إلى ذلك، أدان النائب فؤاد مخزومي بشدة التعرّض للجيش اللبناني معلناً الوقوف إلى جانبه «في مواجهته مع عصابات السرقة والمخدرات. ونقف الى جانب المواطنين في بعلبك في ظلّ الفوضى التي تثيرها هذه العصابات، راجين عودة الأمور الى طبيعتها وقيام الدولة بواجباتها في فرض هيبتها لإشعار الناس بالأمان بعيداً عن آفة المخدرات».