الأصحّاء أيضاً يحملون قنابل سرطانية موقوتة
أعلن علماء من معهد برود الأميركي أن أغلبية الناس الأصحاء لديهم مناطق متغيّرة في الخلايا تمثل قنابل موقوتة يمكن أن تكون لها علاقة بالأورام الخبيثة.
وأشار العلماء في دراسة نشرها موقع ساينس نيوز واشترك فيها 488 شخصاً سليماً لا يعانون من أي مرض، إلى أنهم أخذوا 29 عيّنة خلويّة من أنسجة مختلفة بما فيها أنسجة الكلى والكبد والعضلات من المشاركين.
وأظهرت النتائج أن 95 بالمئة من هذه العينات احتوت علامات متغيّرة ضمن الخلايا وكانت معظم التغيّرات في الحمض النووي غير ضارة، ولكن بعضها كان سرطانياً.
ووفق الدراسة ظهر الجزء الأكبر من التغيّرات في الجلد والمريء والنسيج الرئوي ما يؤكد تأثير العوامل الخارجية الضارة مثل الأشعة فوق البنفسجية وتلوث الهواء أو دخان التبغ، كما ظهر أن جلد سكان أوروبا المكشوف لأشعة الشمس تحصل فيه تغيّرات كثيرة مقارنة بمناطق الجسم المغطاة بالملابس أما الأشخاص من أصول أفريقية فإن هذه التغيرات كانت أقل بكثير من ذوي البشرة البيضاء.
وبيّنت الدراسة أن التغيرات تحصل عادة بعد سن 45 عاماً في الأنسجة التي تنتج خلايا جديدة، ولكن لم يحدد العلماء إلى الآن مدى خطورة الإصابة بالسرطان بسبب تغيرات معينة. وعند تحديد هذه التغيرات سيكون بالإمكان ابتكار طرق جديدة لتشخيص المرض وتحديد التغيرات المرضية في مراحل مبكرة. ساينس نيوز